قال حاكم ولاية كادونا الثلاثاء إن عدد القتلى من الهجمات بالأسلحة في شمال غرب نيجيريا في الاسبوع الماضي ارتفع إلى أكثر من 130، مشيرا الى دوافع اثنية.
أضاف الحاكم ناصر الرفاعي بعد اجتماع للرئيس النيجيري محمد بخاري مع قادة عسكريين ومسؤولين أمنيين أن "آخر المعلومات التي لدينا تؤكد مقتل أكثر من 130 شخصا". وكانت الحصيلة السابقة للهجمات التي أعلن عنها الجمعة 66 قتيلا.
وتعرّض الرفاعي الذي كان مدعوا الى تقديم تقرير للرئيس النيجيري لانتقادات بسبب حصيلة القتلى التي أعلنها الجمعة، عشية انتخابات تقرر إرجاؤها في اللحظات الأخيرة.
تم العثور على الجثث في ثماني قرى في منطقة كاجورو في ولاية كادونا التي لطالما شهدت أعمال عنف دامية على خلفية توترات إثنية ودينية. وقال ممثل عن إتنية أدارا المسيحية التي تشكّل غالبية في المنطقة لوكالة فرانس برس إن مسلمين من إثنية الفولاني شنوا هجمات متكررة في السنوات الثلاث الأخيرة.
وفي نهاية الأسبوع قال حاكم الولاية إن الضحايا هم من إثنية الفولاني، لكنّ هيئة مسيحية بارزة نفت حصول أي اعتداء ضد ابناء هذه الإثنية. وندد الرفاعي بادّعاءات اعتبرت أن الهجوم "مختلق" واصفا إياها بأنها "غير مسؤولة".
وقال "أنا أدرك أن هناك نظرية سائدة في الإعلام النيجيري بأن أرواح بعضهم أهم من أرواح البعض الآخر".
وتقع ولاية كادونا في ما يطلق عليه "حزام نيجيريا الأوسط"، وهو شريط يفصل الشمال ذي الغالبية المسلمة عن الجنوب ذي الغالبية المسيحية، ويشهد تكراراً مواجهات دامية تندلع غالباً على خلفية نزاعات على الأراضي والمياه بين المزارعين المسيحيين والرعاة المسلمين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها