قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إنّ الرئيس محمود عبَّاس هو رجل السَّلام بامتياز، مثمنًا خطوة ومبادرة الرئيس في ترميم دير مار شربل وافتتاح شارع باسم القديس الماروني في مدينة بيت لحم.
أقوال الراعي هذه جاء خلال إستقباله اليوم الاربعاء، سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور يرافقه امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات وعضوا قيادة المنظمة في لبنان غسان أيوب وصلاح اليوسف.
ووجه الراعي تحية شكر وتقدير وتهنئة ورجاء للرئيس محمود عبَّاس وللشَّعب الفلسطيني واصفًا الرئيس بـ"الصديق العزيز"، مضيفًا "ندعو الله أن يكون معك، وكنت جميلاً جدًا بتدشين دير مار شربل وافتتاح شارع باسمه في بيت لحم رغم كل همومك وهموم ومشاكل شعبك، وأن تصرفوا الأموال اللازمة لهذا الموضوع وكان جميلاً حضورك قداس احتفالي بعيد الميلاد فلكم ولشعب فلسطين تحية سلام وبركة وخير."
وقال الراعي: على أرض بيت لحم ولد المسيح، ومن هذه الأرض انطلقت البشرية وأعلن انجيل السّلام وانطلقت الكنيسة والبشرية الجديدة بالاخوة والسّلام. إنَّها جريمة ضد الله أن يحولوا هذه الأرض إلى أرض حرب ودمار، وهذا تعدٍّ على الله. ولكنَّنا نهنئ هذا الشَّعب على مقاومته ونشكره لحفاظه على قدسية بيت لحم وعلى الأرض المقدسة في فلسطين حيث جميع تراثاتنا الإسلامية والمسيحية، فبصموده ومقاومته لا يحافظ على وجوده فقط وإنّما أيضًا على التدبير الإلهي والإرادة الإلهية التي تجلت في بيت لحم".
وأضاف :"لا أنسى على الإطلاق زيارتنا للرئيس عبَّاس والتكريم الذي شرفني به من خلال الوسام، والقداس الذي رفعناه في بيت لحم فبتأثر كبير زرنا المدينة وكانت عودة إلى جذورنا. تحية للسيد الرئيس الذي كان ضنينا على ترميم دير مار شربل وتحقيق هذا المشروع كما أنّه افتتح شارعًا باسم القديس شربل وقال إنَّ هذا الشارع هو للمسلمين وللمسيحيين، وأشكره على الكلمة التي وجهها لإخوته الموارنة ولفخامة رئيس الجمهورية العماد عون ولي شخصيًا في خلال هذه المناسبة".
وختم الراعي: "نحن مع الشّعب الفلسطيني ونحن ندعمه فقضيته محقة وهو يهرق الدماء ويقدم الشهداء من أجل الحفاظ على الأرض. نصلي دائمًا لعودة السّلام إلى أرض السّلام أرض بيت لحم حيث انشدت السَّماء المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام".
بدوره نقل دبور تحيات الرئيس محمود عبَّاس للبطريرك الراعي وتهنئته بعيد الميلاد المجيد متمنيًا الخير والسّلام للبنان الشقيق.
ولفت إلى أنَّ الرئيس عبَّاس الذي رعى أعمال ترميم دير مار شربل وإطلاق إسم القديس شربل على أكبر شارع في بيت لحم، يشيد دائمًا بخطاب البطريرك الراعي، مثمنًا الزيارة التاريخية التي قام بها إلى الأراضي المقدسة والتي تركت أثرًا طيبًا لا يزال تأثيرها حتَّى اللحظة في قلوب وعقول الفلسطينيين جميعًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها