استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين 10-12-2018، على خيام وأثاث ومواد بناء مقدّمة من قِبَل وزارة التربية والتعليم العالي والمجتمع المحلي ومواطنين وبلدية السموع، لإعادة تشييد مدرسة (التحدي 13) "السيميا الأساسية المختلطة"، اليوم الاثنين، الواقعة بالقرب من مدخل بلدة السموع، والتي هدمها الاحتلال الأسبوع المنصرم.

واستنكرت مديرية التربية والتعليم العالي جنوبي الخليل، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي تحت جنح الظلام على مدرسة التحدي 13 السيميا، مبيّنةً أنَّ الاحتلال قام بهدم المدرسة يوم الأربعاء الماضي حيث تم تفكيكها وتدمير أرضيتها ونهب كافة محتوياتها.

وفي تصريحٍ للإعلام، قال مدير التربية والتعليم العالي في تربية جنوب الخليل خالد أبو شرار أثناء وجوده في المدرسة المهدومة والمسروقة: "أعدنا صباح اليوم نصب 3 خيم جديدة، بعد سرقة قوات الاحتلال الخيام والأثاث خلال ساعات الليل، لإعادة تشييدها بالكامل كما كانت، لضمان استمرار المسيرة التعليمية لتلاميذنا الذين انتظموا في صفوفهم، والآن سلطات الاحتلال تهدّدنا وتحاول إجبارنا على إخلاء المكان".

وأكَّد أنَّ هذه الحملة المسعورة والمتواصلة التي يقودها الاحتلال الاسرائيلي على مدرسة (التحدي 13) نهج واضح وعمل جبان لقتل كافة مقومات الحياة والإنسان الفلسطيني في كافة أماكن وجوده مبينا أنه تم سلب الخيام والأثاث التي وضعت مؤقّتًا لحين إعادة بناء المدرسة، إضافة إلى مواد بناء، ووضع إخطار على ركام المدرسة.

وشدّد أبو شرار على أنَّ تربية جنوبي الخليل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان الذي ترفضه كافة الأعراف الدولية وحقوق الانسان، وأن إعادة بناء المدرسة مستمر طالما يقوم الاحتلال بهدمها، موجها رسالة للاحتلال بأن يرفع يد البطش والظلم عن المدرسة وأن يكف عن هذه الاعتداءات التي من شأنها أن تحرم الطلبة من حقهم بمدرسة قريبة توفر لهم التعليم.

يُشار إلى أنّ مدرسة التحدي بنيت بتكلفة بلغت 40 ألف يورو وهي تخدم تجمعي السيميا ودير شمس وتستوعب 35 طالبًا من رياض الاطفال وحتى السادس الأساسي.