برعاية سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، وتحت عنوان "فلسطين وجهتنا"، افتتح "الاتحاد العام للفنّانين الفلسطينيين" معرضَ رسوماتٍ للفنّانة التشكيلية "دلال العزي القيسي" مساء يوم الثلاثاء 27-11-2018 في دار الندوة- الحمرا ببيروت.
وحضر المعرض المستشار الأول في سفارة دولة فلسطين ماهر مشيعل ممثِّلًا سعادة السفير أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وممثِّل تيار المستقبل أحمد الحريري، والوزير السابق بشارة مرهج، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، ومسؤول قطاع الشباب في تيّار المستقبل العميد محمود الجمل، وممثِّلون عن الفصائل والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، وفد حركة الأمة، ممثِّلون عن المؤسسات والتيارات والهيئات اللبنانية، رجال فن وفكر وصحافة.
وافتُتِحَ المعرض بالنشيدَين الوطنيّين اللبناني والفلسطيني، ثُمَّ كانت كلمة للفنانة دلال القيسي قالت فيها: "في مثل هذا الشهر من العام ٢٠٠٤ استشهد الرمز والقائد الفلسطيني ياسر عرفات أبو عمار، أو "الختيار"، كل هذه الأسماء الخالدة تأخذنا إلى مكان واحد، تأخذنا إلى حيفا ويافا والقدس والجليل، إلى رام الله وبيت ساحور، إلى بيت لحم وغزّة، إلى بيسان وكل حقول الزيتون والبرتقال، إلى كل فلسطين، بلاد الأنبياء والفدائيين، مسرى الرسول، وميلاد السيد المسيح. كان الشهيد ياسر عرفات الفصل الأطول في حياتنا، كما قال شاعر الثورة محمود درويش، كان اسم أبو عمار أحد أسماء فلسطين الجديدة الناهضة من رماد النكبة إلى جمرة المقاومة، إلى فكرة الدولة وفي كل واحد منّا شيء منه.
لن يستطيع أحد أن يكسر شعبنا الفلسطيني، كأنَّنا عشرون مستحيلًا، لن يستطيع أحد أن يهزم الشعب الفلسطيني ورثة الأنبياء، لن يستطيع أحد أن يشطب الشعب الفلسطيني وقصيته العادلة، وها هي فلسطين على وجوه شعبها وفي عيونهم تنتظر الصباح.
فلسطين أيها الإخوة والأخوات، أيّها الرفاق والرفيقات، قلب هذا العالم، يعيش به أو يموت، والقدس قلب فلسطين وعاصمتها الأبدية، شاء من شاء وأبى من أبى، سوف تبقى فلسطين حبلى بشهدائها، شهيدًا وراء شهيد، إنّه الموت والفداء والشهادة التي لم ولن تتوقف إلى أن تقوم الساعة أو تعود فلسطين.
وألقى كلمة سفير دولة فلسطين أشرف دبور المستشار ماهر مشيعل: "نلتقي اليوم سويًّا في رحاب دار الندوة، الحاضن الدائم للقضية الفلسطينية التي تجمعنا لبنانيين وفلسطينيين وعرب وأحرار العالم أجمع. "فلسطين واجهتنا"، العنوان المتجذِّر في وجدان الفنانة المناضلة دلال العزي القيسي قد اختارته لمعرضها اليوم لتؤكِّد التلاحم اللبناني الفلسطيني، ليس بالجغرافيا فحسب، بل بالنضال والدم والفن. إنَّنا نُثمِّن ونُقدِّر عاليًا هذا العمل الفني الرائع بريشة وقلب ووجدان الفنانة دلال التي جالت عربيًّا ودوليًّا ومحليًّا بلوحاتها وفنها المميّز. إنَّنا نشكرها من أعماق قلوبنا ونعتزُّ ونفتخر بعروبتها، كما أنَّني أشكر حضوركم ومشاركتكم ودعونا نترك الحديث الأبلغ للفن".
وجال الحضور في أرجاء قاعة المعرض واطلعوا على الرسومات التي رسمتها اليد المناضلة التي تقاوم الاحتلال بريشتها، الريشة التي أقلقت الاحتلال الإسرائيلي.
وردَّا على سؤال للفنانة القيسي عن الفن الملتزم، قالت: "كل فنَّان يجب أن تكون له قضية، والفن قضية إنسانية قبل أن تكون تجارية. لقد التزمت مع نفسي من أجل القضية الفلسطينية والقضية السورية والعراقية واليمنية، واهتممت إنسانيًّا وقلبيًّا بقضايا الأمة العربية والإسلامية، وهذا ما يجب أن يتناوله الفنانون جميعًا، أنَّها محور حياتنا ومستقبل أبنائنا.
تعريف بالفنانة دلال العزي القيسي
هي فنانة تشكيلية لبنانية ورسّامة كاريكاتور.
شاركت بالعديد من المعارض الفنية منذ صغرها، والتحقت بالمدرسة الفنية في أميركا لتعلّم المهارات المتنوعة بهذا المجال.
درست تصميم المواقع الإلكترونية، وهي رسامة كاريكاتور مهتمة بالقضايا الإنسانية والعربية واللبنانية خاصة.
حاصلة على المركز الأول في ملتقى الكويت للكاريكاتور الدولي الأول في محور "المحافظة على المياه فهي شريان الحياة".
في شهر أيلول 2016 شاركت في الملتقى الدولي الرابع للكاريكاتور بدار الأوبرا بالقاهرة.
عام 2017 شاركت بمسابقة المغرب الدولية للكاريكاتور.
خبر: حسن بكير
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها