تواصلت أعمال إزالة الأنقاض والركام من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وفتح الشوارع الفرعية العريضة التي تصل بين مفترقات الطرق الرئيسية، وما بين شارعي الثلاثين واليرموك، وشارعي اليرموك وفلسطين.
وأفادت اللجنة العليا المشرفة والمعنية بأنها تتابع تفاصيل العمل اليومي دون كلل أو ملل وبجهود مضاعفة وتهيئة للانتقال إلى خطوات جديدة تمهد الطريق لعودة مواطني اليرموك من فلسطينيين وسوريين، مشيرة إلى أن عدة جهات حكومية سورية أبدت استعداداتها للعمل من أجل إعادة بناء البنية التحتية، خاصة خطوط الكهرباء، والهاتف، والمياه.
ومن المتوقع أن يتم خلال هذا الأسبوع البدء بترميم مقابر الشهداء، والمقبرة المدنية المجاورة، ونصب الفدائي المجهول، نظرا لما تحمله تلك المقابر من إرث وطني ورمزية وطنية في مسار الكفاح الوطني الفلسطيني والقومي العربي.
وأضافت اللجنة أنه بعد الموافقة الرسمية للحكومة السورية على إعادة بناء وترميم منشآت "الأونروا"، تفقد المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى، والمدير الإقليمي للوكالة في سوريا محمد آذار، منشآت "الأونروا" في مخيم اليرموك وعددها 32 منشأة، واطلعا على حجم الأضرار التي لحقت بها، وقد تم تشكيل لجنتين فنيتين لتقديم تقرير شامل عن أوضاع المنشآت لرفعها للمفوض العام للوكالة قبل الخامس عشر من شهر كانون الأول المقبل، تمهيدا لوضع التصورات اللازمة لإعادة بنائها وتهيئتها للعمل في المرحلة التالية بعد عودة الأهالي للمخيم.
وأكدت اللجنة أن مهمة إعادة الحياة لمخيم اليرموك تتطلب تضافر جهود الجميع، وهو ما نادت وطالبت به منظمة التحرير الفلسطينية منذ اللحظات الأولى التي تم فيها البدء بعملية إزالة الأنقاض، بعد زيارة وفد المنظمة إلى دمشق في تموز الماضي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها