قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش "أن حركة حماس تسعى جاهدة لخلق فتنة وتفرقة بين أبناء شعبنا، واختارت أن تمارس الضرار السياسي، الذي لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، والسياسات الأميركية الرامية لتصفية قضيتنا الوطنية، وتتربص بشعبنا الدوائر، عبر مواقف وبيانات تضليلية، وكاذبة هدفها النيل من صمود شعبنا، وقيادته الشرعية، ممثلة بالرئيس محمود عباس، وفي لحظة تاريخية ومفصلية من قضيتنا العادلة، التي تتعرض لمحاولة التصفية، وسلب حقوقنا في الدولة، والحرية، والاستقلال.
واعتبر الهباش في تصريح صحفي، اليوم الخميس، أن مواقف قيادة حماس العلنية والسرية عنوانها ضرب وحدة شعبنا والتفافه خلف الرئيس الذي أعلنها، وبصراحة أن لا لكل الإجراءات الأميركية والإسرائيلية بحق شعبنا، وبخاصة فيما يتعلق بمدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، في حين نشاهد حماس تتماهى تماما مع من يسعون لتدمير قضيتنا، وتشن هجوما غير مسبوق، وبتناغم منقطع النظير مع المواقف الأميركية والإسرائيلية ضد سيادته، ومنظمة التحرير الفلسطينية، مضيفا إنها (إي حماس) اختارت أن تقف في الخندق المعادي لشعبها، ووطنها، وقضاياه العادلة.
وأكد قاضي القضاة أن مواقف حماس المناوئة للقيادة والشعب ومحاولتها تقديم القرابين لأميركا وإسرائيل ومتاجرتها بمعاناة شعبنا في غزة ، وهي التي تسببت فيها عبر انقلابها المجرم على الشرعية أصبحت مكشوفة ومفضوحة لكل ذي لب وبصيرة، مشددا على أن هذه المواقف المخزية المدمرة للوحدة الوطنية ولقضايا شعبنا المصيرية والعادلة هي طعنة في ظهر شعبنا، وقيادته، وينطبق عليهم قول الله تعالى " قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا".
وأشار الهباش إلى أن موقف حماس من القيادة الفلسطينية ومن الرئيس عباس بالذات عشية الخطاب التاريخي في الأمم المتحدة هو خدمة مجانية للاحتلال ولصفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وتضييع حقوقنا المشروعة، وهي الآن الأداة الأكثر ربحا بالنسبة للاحتلال في ضرب التمثيل الفلسطيني والوحدة الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ، مشيرا إننا اليوم نقف أمام خيارين لا ثالث لهما : إما فلسطين وإما صفقة القرن ونحن اخترنا فلسطين وحماس اختارت صفقة القرن وانضمت إلى محور أمريكا وإسرائيل في تطبيق صفقة العصر .
وأكد أن الرئيس ومعه شعبه وأمته العربية والإسلامية يقفون بقوة أمام هذا المحور الشيطاني لإفشال صفقة التصفية، وهي فاشلة بإذن الله، شاء هؤلاء المجرمون ومن معهم أم لم يشاؤوا .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها