اتفق وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي مع نظيره الروماني تيودور ميليسكانو، اليوم الأربعاء على عقد اللجنة الفلسطينية الرومانية المشتركة في بوخارست في أقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى عقد اجتماع لمجلس رجال أعمال مشترك لتشجيع الاستثمار في كلا البلدين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى ضمن مجموعة اللقاءات التي يجريها المالكي على هامش أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك.

ووضع المالكي نظيره في صورة التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، والانتهاكات اليومية التي تمارسها إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال ومليشيات المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه، وعلى وجه الخصوص ما تقوم به من انتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك لتغيير الوضع القائم في القدس الشرقية، وسياسة التهجير القسري الممنهج التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني إضافةً إلى ما يحدث في الخان الأحمر والمناطق المصنفة (ج) من سياسات التهجير والتهويد، والهجمة الاستيطانية المتصاعدة التي تتبعها حكومة الاحتلال اليمينية ضد الشعب الفلسطيني والمخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني.

كما تطرق إلى ما يسمى بصفقة القرن التي تحاول الإدارة الأميركية تنفيذها تدريجياً عبر تصفية القضية الفلسطينية وإفراغها من مضمونها، إلى جانب عواقب وقف التمويل الأميركي لموازنة "الاونروا" بهدف تعطيل عملها وسحب ملف اللاجئين عن طاولة المفاوضات.

وتم الاتفاق على التعاون والتنسيق معهم قبيل تسلمهم لرئاسة الاتحاد الأوروبي مع بداية العام القادم.

من جانبه أكد الوزير الروماني على ثبات موقف بلاده من مدينة القدس وإبقاء سفارة بلاده في تل أبيب، والالتزام بحل الدولتين، وأن أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة هي أرض محتلة وفق موقف الاتحاد الأوروبي الذي يلتزمون به كما هو.

وحضر الاجتماع إلى جانب الوزير السفير أمل جادو مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، وسحر ناصر من بعثة فلسطين في الأمم المتحدة، وسكرتير ثالث شريهان أبو غوش من الوزارة.