أحيت حركة "فتح" ذكرى انطلاقتها ال  49 بمهرجانها في البقاع الجمعة 10/1/2014، بحضور ملفت ومميز لممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، وكافة الفصائل الفلسطينية، وحشد جماهيري كبير، شاركت فيه التشكيلات الفتحاوية في المنطقة والكشاف الفلسطيني، وممثلي المؤسسات الدولية والمحلية، واللجان الشعبية الفلسطينية.

ابتدا المهرجان بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة، وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. تلاه كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" في لبنان  فتحي أبو العردات جاء فيها: "فتميزت حركة فتح بشعار المقاومة والتحرير رغم الفترات الصعبة وانطلاقتنا كانت لحاجة جماهيرية وشعبية للتحرر من القيود بالرغم من الشهادة والعديد من الشهداء وتحول قضية الشعب الفلسطيني من لاجئ إلى ثورة ثم إلى قضية سياسية والعودة إلى الأرض والدولة والعاصمة، وتميزت "فتح" بأن الجميع لديه حصن فيها وسميت بحركة الشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة الوحدة الوطنية والنضال والمقاومة من مقاومة الاحتلال بدءاً من الكفاح المسلح حتى النضال السياسي وهو لا يقل عن الكفاح المسلح. والنضال السياسي أوصلنا إلى الأمم المتحدة، أما المفاوضات فهي ممر إجباري الذي لا بد منه لتحقيق الأهداف والاعتراف بدولتنا وعاصمتها القدس وحق العودة".

 وحول مسألة النازحين الفلسطينيين من سوريا نقول كرامتهم من كرامتنا ولا نترك جهدا من خلال العلاقات على صعيد الدولة اللبنانية والجمعيات والأحزاب ايجابية، وطالبنا بتسهيل عملية الدخول والخروج وان يكون التعاطي مع قضية النزوح بمعيار واحد ولا نغفل مسؤولية المجتمع الدولي بوضع الخطط والبرامج، وكذلك مسؤولية الأونروا وهي تقول هناك مساعدات ولكن غير كافية.

 وانتقد ابو العردات بعض وسائل الإعلام والدور السلبي الذي تمارسه، مؤكداً على الدور الإيجابي والحيادي والتعاون في مختلف المجالات لدعم السلم الأهلي والاستقرار وتحسين أوضاع اللاجئين ورفض الاتهامات الموجه للمخيمات.

كلمة حركة "أمل" ألقاها عضو المكتب السياسي للحركة المحامي علي العبد الله جاء فيها:  "يوم أعلنت حركة "فتح" مسووليتها عن تفجير عيلبون هو اعلان الشعب الفلسطيني من جديد بعد الذوبان في المنافي فهنا خرج المارد الفتحاوي من القمقم ليثبت ان فتح هي حاجة عربية واسلامية . نشعر بالحنين للمحرومين من أرضهم وهذا ما يؤكد عليه دولة الرئيس نبيه بري ان فلسطين هي القضية الأساس والشعب صاحب الحق التاريخي لهذه الأرض والصهاينة زائلون فتاريخكم تاريخ ذؤوب ضد الصهاينة الذين يسعون الى تفتيت البلاد العربية والوضع الفلسطيني يتطلب تحشيد القوى وترتيب بيته لتصعيد المقاومة بكل أشكالها، ليؤكد حق العودة وان القدس عاصمة الدولة".

 الربيع العربي من أهم مشاريعه الانقضاض على فلسطين وتشويه الفكرة والقناعة ونشر الفوضى وتحويل الصراع السياسي الى فئوي ومذهبي. نقدر جهودكم عاليا لإبعاد مخيماتكم عن الصراع اللبناني المحتدم ورفع مستوى التنسيق بيننا وبينكم من اجل المصلحة العليا لنا جميعاً، وأخيراً يبقى المخيم مخيم الرجال لأنه يمثل المعاناة الفلسطينية ووحدتنا المشتركة بمد جسر التواصل على كافة الأصعدة على أمل أن نجتمع في ربى فلسطين محرره بإذن الله.

كلمة المقاومة الإسلامية ألقاها عضو كتلة الوفاء للمقاومة سعادة النائب كمال المقداد جاء فيها: "بذكرى انطلاقتكم نجدد العهد باستمرار المقاومة رغم مشاريع التعطيل للعمل المقاوم عبر المشاكل الداخلية والمحلية حتى يتم تغيير البوصلة نحو القبلة الأولى وتبقى المشاكل الداخلية والإقليمية في الدول العربية نجاح مؤقت لإسرائيل التي هي الآن تقف متفرجة ولا تنتقد اي شيء وربما غابت فلسطين عن ذهن بعض البلاد العربية ولكن يبقى اعتمادنا على الشرفاء والشعوب الحرة لتحرير ارض بيت المقدس وفلسطين تنادينا اليوم قبل الغد لتحريرها بدماء الشهداء الذين سقطو على أرضها فهناك من لا يسمع ومن الدول العربية من لهم مشاريع خاصة وفلسطين آخر همهم ومنهم من يريد تكريس اسرائيل دولة شريكة وبخصوص من أرسل السلاح للقتال في سوريا".

 نؤكد اننا قاتلنا بوحدة الشعب اللبناني اسرائيل وهزمناها واليوم لا بد من توحيد الجهود للقضاء على الجرثومه السرطانية لإقتلاعها وعن الوضع السياسي اللبناني نحن شريك أساسي في الوطن، لا بد من مشاركتنا في الحكومة ونحن لسنا مع من يريد ضرب الدستور واتفاق الطائف  ومن يريد الإقصاء ومن هنا اتت المبادرة الحديثة لتشكيل الحكومة ونحن ايجابيون من خلال تجسيد الوحدة الوطنية وبوحدتنا نؤكد استقلال الوطن ونرفض إقصاء احد.

 اما الإيجابية التي يتمتع بها فريقنا السياسي وبجهدنا الشخصي نستطيع رؤية حكومة حتى تتجنب الفراغ السياسي. ولأهل فلسطين ومخيمات الفلسطينيين في لبنان الذين سيكملون مسيرة الثورة حتى تنتصر على اسرائيل والعودة لترابها المقدس وإننا على عهدنا باقون.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها مسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطيني لبنان أبو العبد الذي حيا فلسطين والثورة تحية الانطلاقة والشعلة التي أضاءها قادة احرار ومنهم الأحياء ومنهم من ارتقت روحه إلى السماء. موجهاً التحية لكوادر ومناضلي حركة "فتح".

أما بالنسبة للمفاوضات فقال أبو العبد "لقد كنا مرغمين لدعوة كيري للمفاوضات لأن الإسرائيلي كان يسعى لإفشالها عبر اعلانه ببناء المستوطنات الجديدة وتوسيع القديمة منها على حساب الأرض الفلسطينية التي يسعى المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية  لإقامة دولة فلسطينية جنبا الى جنب مع دولة إسرائيل، وهو ما يسمى بحل الدولتين، وهنا نخاطب عقولكم قبل قلوبكم  لماذا دخلنا المفاوضات مرغمين حتى لا نتهم بأننا رافضين لعملية السلام وحتى لا نضعف موقف الأصدقاء الاوروبيين الذين قرروا مقاطعة المستوطنات اقتصادياً اعتباراً من مطلع هذا العام".

ثانياً: الوضع العربي الذي كنا نستند اليه لم يعد قائما وكل دولة منشغلة بأوضاعها الداخلية.

ثالثاً: الانقسام السياسي الفلسطيني استمراريته يضعف القيادة والوفد المفاوض.

 ورابعاً: إننا لم ندخل المفاوضات بربط قضية الأسرى ما قبل اوسلو بالفشل او التقدم وان اي اسير يتحرر هو انجاز وطني.