خصصت اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الاعتصام الشهري "خميس الاسرى 71"  امام مقر الصليب الأحمر الدولي للذكرى (49) لانطلاقة الثورة الفلسطينية.

حضر الاعتصام أمين سر اللجنة ومنسق خميس الأسرى يحيى المعلم، و النائب د. مروان فارس ، والوزير السابق بشارة مرهج، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح فتحي أبو العردات، وقيادة حركة "فتح"، وأمين عام اتحاد المحامين العرب، ومنسق اللجنة المحامي عمر زين، ورئيس اتحاد الحقوقيين الفلسطينيين المحامي صبحي ظاهر، ورئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان سمير شركس، وجمعيات، وممثلون عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية، وفاعليات.

بدايةً وجه النائب د. مروان فارس التحية إلى الأسير المحرر سامر العيساوي الذي قهر بصموده السجان الإسرائيلي، كما حيا كافة الاسرى الذين في تحركاتهم يصبحون أحراراً والسجان الإسرائيلي هو المعتقل. كما وجه التحية الى منظمة التحرير الفلسطينية في الذكرى 49 لانطلاقتها.

ثم ألقى الوزير السابق بشارة مرهج كلمة جاء فيها: "شهد العام الماضي حدثاً تاريخياً في الأراضي المقدسة جذب أنظار العالم، وتمثل بنجاح الأسير الفلسطيني البطل سامر العيساوي بارغام العدو الصهيوني على اطلاق سراحه عبر صموده الاسطوري وتضحياته الجسيمة وتفانيه اللامحدود في التعبير عن الإرادة الإنسانية التي ترفض الخضوع للاحتلال والاستبداد والعنصرية.

وأضاف مرهج: "إن موقف المناضل العيساوي هو تعبير عن موقف كل الأسرى الذين يكتبون اليوم فصلاً جديداً من مسيرة الشعب الفلسطيني، نحو التحرير والحرية، بوجه كيان استعماري استيطاني تمحورت مهمته في هذه المنطقة على احلال الفوضى والانقسام فيها وتحويلها الى كانتونات مذهبية متصارعة لا خير فيها لأهلها وللعالم".

وطالب مرهج المجتمع الدولي والمجتمع العربي بالالتفاف حول قضية الأسرى العادلة والعمل على كشف اوضاعهم والتعذيب المتواصل الذي يتعرضون له من قبل عقلية ارهابية لا تعير أهمية للمبادئ الإنسانية أو القوانين الدولية مستفيدة من سكوت العالم على جرائمها الموصوفة التي تتصاعد يوماً بعد يوم.

وتابع مرهج في هذا اليوم الذي نجدد فيه ولاءنا واتصالنا والتزامنا بالأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وسائر المعذبين والمقهورين، نطالب الجميع بالاستمرار في نهج المصالحة الوطنية على أساس مقاومة الاحتلال والسير على طريق التحرير وحماية المقدسات وبناء الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة. مناشد الجميع العمل على ترسيخ الوعي العام بأهمية احلال الوئام والسلام بين اللبنانيين والفلسطينيين واحترام حقوق وسيادة الجميع ومقاومة كل نزعة او ضغط للانجرار في اي مشروع يتعرض لأمن لبنان او المخيمات الفلسطينية.

ووجه أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح فتحي أبو العردات رسالة إلى الأسرى من بيروت التي عاشت وما زالت مع قضيتنا المركزية قضية الأمة العربية لنقول لهؤلاء الأبطال مروان البرغوتي واحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وكل الأسرى الذين ما زالو قيد الاحتلال نحن معكم فأنتم أبطال الحرية والتحدي والتصدي للاحتلال وسياسته العدوانية، انتم صنعتم مدرسة للبطول والتحدي في مواجهة الجلاد وسياسة التعذيب والابعاد وكل جرائم الحرب الصهيونية.

وحول الذكرى 49 لانطلاقة الثورة الفلسطينية قال ابو العردات: ذكرى الانطلاقة المجيدة ال 49 لحركة فتح انطلاقة الثورة المعاصرة نهنئ الدفعة الثالثة من الأسرى، ونؤكد للجميع أننا على العهد باقون، ونؤكد على الجهود الايجابية التي تبذلها القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن أن لا نجاح لأي مفاوضات دون إطلاق سراح الأسرى، ولا أمن في المنطقة دون اطلاق سراجهم وتحقيق الحقوق الفلسطينية في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة لأهلنا الى ديارهم.

أمين عام اتحاد المحامين العرب، منسق اللجنة المحامي عمر زين قال: "في اعتصامنا ال (71) أمام مركزكم في بيروت للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائلية وذلك لاطلاقهم ورعاية وضعهم الصحي نرغب في أن نؤكد اليوم على:

  1. الوضع الصحي للاسير الفلسطيني ابراهيم البيطار ابن خان يونس والمحكوم 17 عاماً ويقبع في (سجن نفحة) أصبح سيئاً للغاية ويلزمه عناية خاصة نظراً للاهمال الصحي المتعمد.
  2. الوضع الصحي للأسير مراد بو معليق (سجن الرملة) يعاني من أمراض خطيرة منها تلف الامعاء الغليظة والتهابات حادة وانخفاض في الوزن ويلزمه أقصى درجات العناية بل والافراج.
  3. الظروف الاعتقالية للأسرى المرضى في غاية الصعوبة في ظل ازدياد نسبة الإصابة بالأمراض الخبيثة، وخصوصاً أورام الحنجرة حيث وصل عددها إلى عشرة حالات اكتشفت خلال الستة أشهر الأخيرة من عام 2013، ما يعني أن هناك أوضاعاً غير صحيحة وغير طبيعية تجري بحق الاسرى يجب معالجتها سريعاً وانتم خير من يرعى ذلك.
  4. نرجو الانتباه سريعاً إلى الأسرى المرضى أيضاً يوسف نواجعة، إياد نصار، معتصم رداد منصور موقري، ثائر حلاحلة، وابراهيم بيطار.

رئيس اتحاد الحقوقيين الفلسطينيين المحامي صبحي ظاهر توجه إلى الرئيس أبو مازن والى وزير الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع للعمل على متابعة موضوع الأسرى وفي مقدمتهم أسرى الاعتقال الاداري الذين يتم خطفهم من بيوتهم وتوقيفهم لسنوات دون محاكمة.

ثم تحدث عن الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق سمير شركس فقال يأتي اعتصامنا اليوم أيضاً مع انتصار الإرادة على الجلاد فقد نال بالامس القريب المناضل سامر العيساوي حريته.

وأضاف:  "انه كان لاعتصامنا هذا طوال السنوات الماضية وغيره من التحركات الشعبية أن استقطب دعم وتضامن دوليين على المستوى الحقوقي والقانوني".

وقدمت مذكرة إلى الصليب الأحمر تسلمها مندوب الصليب الأحمر الدولي علي شحرور.