فتح ميديا/ لبنان، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ودعماًومساندةً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أقامت منظمة التحرير الفلسطينيةوحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اعتصاماً تضامنياً أمام مقر الاسكوا في بيروت الأربعاء 18/4/2012

شارك في الإعتصام السفير الفلسطيني أشرفدبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبوالعردات، والقنصل العام محمود الأسدي، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة "فتح"في بيروت، وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، وعضو المكتب السياسيللجبهة الديمقراطية علي فيصل، وممثل الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق الدكتورسمير صباغ، وممثل تيار المستقبل العميد محمود الجمل، وممثل الحزب القومي السوري الإجتماعيهملقار عطايا، وممثل الحزب التقدمي الإشتراكي مسؤول العلاقات السياسية بهاء أبوكروم، وممثل الحزب الشيوعي اللبناني عضو المكتب السياسي سعدالله مزرعاني، وممثلوفصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني، ومؤسسات المجتمع المدني اللبنانيوالفلسطيني وحشد من أهالي مخيمات بيروت.

بدأ الإعتصام بكلمة للحملة الأهلية ألقاهاالدكتور صباغ أكد فيها: "أن الثورة الفلسطينية باقية مهما بلغت الصعوباتبداخلها وخارجها وهذه الشعلة ستبقى دائماً مستمرة والدليل أن أغلب المعتقلين والأسرىفي سجون الإحتلال أُسروا بعد عمليات ونضالات قاموا بها من أجل فلسطين القضية المركزية،مشيراً إلى إن الأسرى أعلنوا وحدتهم من خلف القضبان ويجب على فصائل الثورة الفلسطينيةأن يأخذوا العبرة منهم ويتوحدوا من أجل تحرير تراب فلسطين".

ثم تلاه كلمة الحزب القومي السوري الإجتماعيألقاها هملقارت عطايا جاء فيها: أكثر من 11000 معتقل بينهم أطفال ونساء ولم يسجلالتاريخ حتى في أحلك عصور الظلام هذا الحجم من الإعتقال، هذه الظاهرة الإجتماعيةالجهادية وهذا الحشد يدل على أمرين الأول عمق وقوة وإصرار شعبنا على إنهاء الإحتلالمهما كلف الأمر، والثاني مدى هول وهمجية هذا العدو المتسترة في الإعلام الغربيوالرجعي.

وأضاف، إن العدو الذي لا يحترم أسرىالحرب ولا يحترم الإنسانية لا يستحق إلا الفناء والانتهاء فالأسرى دائماً يُذكرونالعدو يومياً أن أبناء هذه الأمة قد رفضوا القبر مكاناً لهم تحت الشمس ولا يكسرقيدهم إلا بذراع المقاومة.

ووجه بركة التحية إلى كل الأسرىالقابعين في سجون الاحتلال ولأعضاء المجلس التشريعي، وإلى الأسرى في السجن الإنفرادي،مؤكداً أن جميع الفصائل الفلسطينية موحدين وأهم هدية نقدمها للأسرى أن نكمل طريقالمصالحة ووحدتنا الفلسطينية، كما توجه إلى جميع الفصائل ان تبقى قضية الأسرى فيسلم أولويتنا ونقف معهم في معركة الأمعاء الخاوية، مطالباً كل الفصائل للتنافس علىأسر جنود صهاينة حتى نستطيع مبادلتهم وتحرير كامل أسرانا.

ووجه مزرعاني كلمة للأسرى جاء فيها: "إنمعاناتكم هي جزء من معاناة الشعب الفلسطيني البطل طيلة عقود، وعقود أمام صمودكموصبركم ومقاومتكم وإحتياجاتكم، ووحدتكم اليوم هي جزء من نضال هذا الشعب وتمسكهبقضيته وحقوقه حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها والقدس، حتى كنس العصاباتالصهيونية التي دنست أرض فلسطين وشكلت رأس جسر للغرب الإستعماري لإقامة مشروع بعدمشروع ومساندة الكيان الغاصب.

وأشار يجب أن تتوحد كافة الفصائلالفلسطينية من أجل أن نسترجع فلسطين كاملة وتعود فلسطين حرة عربية لأبنائهاوشعبها.

ثم كانت كلمة للسفير الفلسطيني أشرفدبور جاء فيها: يلتقي الأحرار اليوم للوقوف مع جنرالات الصبر أسرى الحرية لنطلق منبيروت عاصمة العرب النداء التضامني المستمر مع أسرى الحرية ونتوجه للدولة الراعية لاتفاقيةجنيف الرابعة، ونطالبها بتطبيق بنود الإتفاقية على الأراضي الفلسطينية المحتلةبكافة جوانبها وخاصة الأسرى ليعاملوا كأسرى حرب وينالوا الحقوق الانسانية وفقالمواثيق والشرائع التي تقضي بعودتهم لأهلهم سالمين، كما ناشد الأسرى بالمحافظةعلى الوحدة الوطنية للحركة الأسيرة داخل المعتقلات والمزيد من الصمود والثبات والتمسكبحقوقنا ووحدة صفنا وكلمتنا، مستذكراً رمز الثورة الفلسطينية المعاصرة الشهيدالقائد أبو جهاد الوزير أول الرصاص وأول الحجارة الذي ترك إرثاً وأثراً واضحينينير مسيرة النضال الوطني.

وأكد بهاء أبو كروم "أن جسَّدالشعب الفلسطيني في نضاله أعظم تجربة في التاريخ حيث قام الأسرى بمبادرات بتوحيدالصف الفلسطيني وطرحوا مشاريع سياسية وها هم يطلقون مبادرة جديدة للأمعاء الخاويةليأكدوا أن فلسطين ستبقى قضيتهم المركزية وإن زيادة بطش الإحتلال داخل السجون لنتمنعم من مواصلة مسيرتهم من أجل فلسطين".

كلمة تيار المستقبل ألقاها العميدالجمل جاء فيها: "بيروت التي التحمت مع المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدو الإسرائيليفي اجتياح عام 1982، حيث إمتزج الدم اللبناني بالدم الفلسطيني في أسمى ملاحمالتضحية والإباء ومنها انطلقت قوافل الشهداء لتكون منارة على طريق الكفاح الطويل والمستمر.

وأضاف، إننا نعتبر قضية الأسرى هي منالقضايا التي يجب أن تحتل الأهمية الأولى على المستوى العربي، عبر الضغط على سلطاتالإحتلال للإفراج عنهم من خلال كافة انواع النضال السياسي والعسكري وعبر المؤسساتالعربية والدولية كافة.

وأكد في كلمة منظمة التحرير الفلسطينيةفتحي أبو العردات "أن السياسة العدوانية لن تؤدي إلاَّ لزوال الاحتلال والانتصارللشعب الفلسطيني رغم كل البطش ورغم أن أكثر من 7000 فلسطيني اعتقلوا وأُدخلواالسجون، ورغم كل الشهداء والدماء التي سالت من أجل فلسطين، نُصر على الاستمرار فيدرب الحرية ومستعدون لدفع ثمن حريتنا وسيادتنا".

وأضاف، هناك 320 منظمة حقوقية وإنسانيةفي العالم قد أعلنت اليوم تضامنها مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية حيثوجه الرئيس أبو مازن رسالة الى المعتقلين جاء فيها: حافظوا على وحدة الحركة الأسيرةوإنكم عندما تحافظون على وحدتكم سيكون موعد حريتكم قريب.

وختم الإعتصام بتقديم مذكرة الى ممثلالامم المتحدة في لبنان بإسم جميع القوى المشاركة.