إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وبدعوة من لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين، أقيم مهرجان خطابي في مخيم الرشيدية بحضور قيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والفعاليات الفلسطينية واللبنانية الوطنية والإسلامية، وحشد من جماهير شعبنا.

بدأ الاحتفال بعزف النشيدين الفلسطيني واللبناني وبعدها كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة أكد فيها أنه "يجب وضع كل الإمكانيات من أجل تحرير فلسطين فمشوار النضال طويل أمام الشعب الفلسطيني، في حين أن الواقع العربي والعالمي يشير إلى أن أعداء الشعب الفلسطيني يتربصون به، ومن هنا علينا العمل على إنجاز المصالحة الوطنية، وان الواقع الحالي الذي تتعاطى به إسرائيل مع الشعب الفلسطيني لا توجد به حلول إنما فقط استفزاز واضح للإنسان الفلسطيني، وإسرائيل تريد القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل، ولكننا نؤكد أن الشباب الفلسطيني يمتلك الإيمان والقناعة لمقاومة الاحتلال بكل أشكاله، وشعبنا على أتم الإستعداد لخوض إنتفاضه ثالثه لمواجهة الغطرسه الصهيونية الأمريكية، ونحن نمتلك الجرأة ونعرف كيف نقول لا لأمريكا في الوقت المناسب فإسرائيل لا تريد إعطاء الفلسطينيين حقهم بدولةٍ مستقلةٍ على الأراضي المحتلة عام 1967، وعلى إسرائيل أن تفهم أن ما لم تستطيع فرضه على الشهيد الرمز أبو عمار لن تستطع فرضه على القيادة الفلسطينية الممثلة برمز الشرعية الفلسطينية سيادة الرئيس أبو مازن، وأن أي حل يجب أن يخضع للإستفتاء من قبل الشعب الفلسطيني".

ووجه شناعة التحية للشهيد البطل القائد حسان اللقيس الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية، مستنكراً التفجير الإجرامي الانتحاري الذي تعرضت له السفارة الإيرانية في بيروت، معزياً بالشهداء الأبطال، راجين المولى عز وجل الشفاء العاجل للجرحى، وكما وجه التحية لكل شهداء الثورة الفلسطينية واللبنانية والعربية وفي مقدمتهم رمز فلسطين الشهيد ياسر عرفات.

بعدها كانت كلمة حزب الله ألقاها عضو قيادة الحزب في لبنان الحاج أحمد مراد أكد فيها أن من يتأمر على القضية الفلسطينية هو الذي يعمل لخدمة المشروع الأمريكي، مؤكداً أن حزب الله والمقاومة الإسلامية سيكونان دائماً في خط الدفاع الأول مع الفلسطينيين، ولن نقبل أن تعود المنطقة إلى الوراء وإننا نخوض صراعات متعدد الأبعاد والألوان والوجوه ولكن موضوعه واحد إحباط قوى المقاومة لتبقى إسرائيل أمنه، ولكن نقول لهم إننا بالمرصاد. موجهاً التحية إلى إيران المقاومة التي أستطاعت فرض شروطها عن طريق المفاوضات بالموضوع النووي، وكما وجه التحية لكل شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمتهم رمز فلسطين الشهيد أبو عمار.

بعدها كانت كلمة التحالف الفلسطيني ألقاها عضو قيادة ساحة لبنان في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أبو سامر موسى حيث أكد أن قرار تقسيم فلسطين كان بمثابة خنجر مسموم طعنت به الأمة العربية والإسلامية، وقد دافع الشعب الفلسطيني عن حقه بأرضه باذلاً الغالي في سبيل إفشال وتحطيم الحلم اليهودي في إقامة ما يسمى بدولة الإجرام إسرائيل الكبرى، وأكد أن المعركة القادمة ستكون حاسمة انها معركة التصدي لمخطط برافر  التهجيري، وقد أستنكر التفجير الانتحاري في بيروت أمام مقر السفارة الايرانية معزياً الشعب اللبناني والايراني بالشهداء ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى، ووجه التحية للشهيد البطل القائد حسان اللقيس الذي اغتالته يد الغدر الإسرائيلية وكما وجه التحية لكل شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمتهم الرمز أبو عمار.

 ومن ثم  كلمة الحزب السوري القومي ألقاها عضو المجلس القومي في منطقة صور محمد الدايخ حيث أكد أن حق العودة هو حق طبيعي لأصحاب الأرض ولا يحق لأي جهةٍ كانت في العالم فرض أي حل على الشعب الفلسطيني دون تحقيق العودة إلى ديارنا الفلسطينية.

كلمة لجنة مسيرة العودة القاها عامر كلم حيث تمنى على الجميع العمل على تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام للتفرغ للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن حق العودة حق مقدس وسنبقى أوفياء لدماء الشهداء الذين سطروا أروع الملاحم على الحدود الفلسطينية اللبنانية.