احتفل الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في الشمال بالذكرى الأربعين لتأسيسه، وذلك في قاعة مجمع الشعيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي الأحد 8-12-2013.

حضر الحفل ممثلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وفعاليات من مخيمي البداوي والبارد، وأعضاء من الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في الشمال.

بدايةً ألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض كلمة جاء فيها: "نكرم المهندس الفلسطيني في يومه ، وفي هذا المقام لا يسعنا إلا أن نردد قول القائد المهندس الأول  الشهيد ياسر عرفات بأن الثورة ليست مدفع ورشاش فقط وإنما هي مبضع جراح ومحراث فلاح وريشة فنان وقلم كاتب".

وأضاف فياض "لقد لعبتم يا مهندسونا الكرام دوراً مميزاً في بناء مداميك ثورتنا المظفرة كما باقي شرائح مجتمعنا الفلسطيني بمعلميه وأطبائه وطلابه ومحاميه  دوراً ريادياً، فقدمتم الشهداء والأسرى والجرحى وكنتم ولا زلتم أمل فلسطين".

وأشار فياض إلى "عودة الموفد الأميركي كيري إلى المنطقة ليبشرنا بأننا أصبحنا اقرب إلى السلام مع عدونا الصهيوني، ونحن كفلسطينيين نرى بأن المفاوضات تسير باتجاه معاكس لرؤية كيري وإدارته، ووصلت إلى طريق مسدود وباتت عبثية بامتياز نتيجة لتعنت الصهاينة وانحياز الإدارة الأميركية،  لذلك نحن نرى بأن أفضل رد على الصهاينة والأمريكان هو تفعيل المقاومة الشعبية وتطويرها بما يتناسب، والمواجهة مع العدو الصهيوني، لذلك لابد من العمل أيضاً لإتمام المصالحة الفلسطينية التي باتت حلماً نسعى لتحقيقه لأن المخاطر التي تحيط بشعبنا باتت تهدد المشروع الوطني برمته".

ووجه فياض التحية والتهنئة للجمهورية الإيرانية لنجاح مفاوضاتها بشأن المفاعل النووي وقدرتهم على إقناع الغرب بأن من حق الدولة الإسلامية امتلاك قدرات نووية لاستخدامات سلمية.

وعن المواجهة مع الاونروا بخصوص مخيم نهر البارد أكد فياض على انتهاء المعركة التفاوضية مع الاونروا بتقدم ونجاح الحركة المطلبية، وتراجع الاونروا عن وقف بدل الإيجارات، والإغاثة، وتغطية بدلات الطبابة، وذلك بفضل تضافر جهود جميع الفصائل واللجان شعبية وجماهير من مخيم البارد وعموم مخيماتنا  لبنان". موجهاً التحية لكل الذين شاركوا في الفعاليات الجماهيرية في المخيمات وخصوصاً في خيمة الاعتصام في بيروت من الإخوة الفلسطينيين واللبنانيين.

أمَّا بالنسبة لأهلنا النازحين من مخيمات سوريا فإننا نأسف أشد الأسف أن تبقى المؤسسات الدولية على موقفها المتجاهل لمعاناتهم وهم على أبواب فصل الشتاء دون أي مراعاة لمعاناتهم  اليومية  وتعامي الاونروا عن تحمل مسؤولياتها تجاه تأمين بدلات الإيجار لهم لحين عودتهم إلى بيوتهم في مخيم اليرموك وسائر مخيمات سوريا.

وكان للشاعر شحادة الخطيب قصيدتان من وحي المناسبة. ثم كانت كلمة الاتحاد ألقاها نائب رئيس الاتحاد عثمان عثمان حيث أكد على دور المهندس الفلسطيني في خدمة شعبه، والنضال من أجل الحرية والعودة والاستقلال، ومن أجل الحقوق المدنية والاجتماعية وخصوصاً في العمل والتملك.

ودعا عثمان إلى إلغاء مبدأ المعاملة بالمثل كشرط للانضمام إلى نقابات المهن الحرة في لبنان ومزاولة المهنة بصورة قانونية. مشيراً إلى أنَّ النقابات  والاتحادات المهنية والطلابية شكلت الساحة الأولى لإفراز القيادات الوطنية على مدى التاريخ الفلسطيني منذ ما قبل الثورة. داعياً الجميع إلى إعادة الاعتبار والدعم لهذه الاتحادات وتفعيلها لأنها تعتبر صمام أمان المجتمع الفلسطيني، مشدداً على ضرورة إنهاء الانقسام لما له من تداعيات سلبية على الساحة الفلسطينية.

واستنكر عثمان الهجمة الشرية على القدس والاقصى من قبل المستوطنين الصهاينة وسط صمت عربي ودولي مريب.