أعلن صباح اليوم الثلاثاء 2013/11/5 عن وفاة الأسير حسن عبد الحليم الترابي من قرية صرة في محافظة نابلس فى مستشفى العفولة داخل أراضي 48.

وقالت مصادر محلية فى نابلس "إن الترابي وهو فى العشرينات من عمره لفظ أنفاسه الأخيرة فى المستشفى الذى نُقِل إليه مؤخرا من معتقله نتيجة تدهور وضعه الصحي لإصابته بمرض سرطان الدم منذ سنوات".

ومن جانبه، قال مدير نادى الأسير فى نابلس رائد عامر "إن الترابى كان يصارع الموت بسبب الإهمال الطبي الذى لحق به داخل سجون الاحتلال" مشيرا إلى وجود اتصالات تُجرى الآن لنقله إلى نابلس ليوارى الثرى فى مسقط رأسه".

من جهتهم، أعلن محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلية وعدم المثول أمامها، احتجاجا على استشهاد الأسير حسن الترابي في مستشفى العفولة صباح اليوم، واستمرار اسرائيل في ممارسة سياسة الإهمال الطبي الممنهجة بحق الأسرى المرضى.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن محاميها أكدوا بأن إدارات سجون الاحتلال لا تتجاوب مع مطالبهم في التعامل مع الأسرى المرضى بخصوصية، وتوفير العلاج اللازم لهم، وعرضهم على أطباء مختصين قادرين على تشخيص حالاتهم المرضية بشكل دقيق.

ودعوا كافة المؤسسات الحقوقية للقيام بواجباتها، والتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى، لا سيما المرضى منهم، خصوصا وأن هناك الكثير منهم بحاجة إلى متابعة مباشرة، وعدم استقبالهم شهداء كما حدث اليوم مع الأسير حسن الترابي وميسرة أبو حمدية وغيرهم الكثير.

وبدورها، أكَّدت جمعية 'أطباء بلا حدود' أن إهمال مصلحة السجون الإسرائيلية لحالة الأسير حسن الترابي، ونقله إلى المستشفى في مرحلة متأخرة جدا، أدى إلى وفاته.

وأوضحت في بيان صحفي، 'أن سلطات الاحتلال قررت في السادس عشر من الشهر الجاري الإفراج عن الأسير الترابي، بعد تردي حالته الصحية بشكل خطير، حتى لا يتم محاسبتها أو التحقيق معها'، ونظرا لخطورة وضعه الصحي في مستشفى 'العفولة' كان لا يمكن نقله لأي مكان.

وادعت مصلحة سجون الاحتلال في بيان للإعلام العبري، 'أن الأسير الترابي لم يكن بحاجة إلى العلاج، لأنه استكمل علاجه من مرض السرطان عام 2006 '.

ولفت وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في وقت سابق، إلى أنه كان من المفترض الإفراج عنه فور ترتيب الأمور الصحية اللازمة لذلك، وضمان عدم إصابته بمضاعفات للحفاظ على حياته.

 

يشار إلى أن الترابي، الموقوف فى سجن مجدو منذ 10 شهور، أصيب بنزيف داخلي نتيجة انفجار في الأوعية الدموية نُقِل على إثره من داخل السجن إلى مستشفى العفولة.