هي ليست المرة الأولى التي يتعمد الاحتلال فيها منع المساعدات الإنسانية عن أهالي غزة، رغم الضغوطات الدولية على كيانه وكل الاتفاقيات التي تجرم من يفعل ذلك وسط المجاعة المنتشرة في القطاع وبخاصة في الشمال، وفي سياق ذلك كشف موقع بروبابلكا (ProPublica) الأميركي، للصحافة الاستقصائية من خلال مقال نشره تورط الاحتلال الفعلي بمنع دخول الغذاء والدواء الى غزة.
 
 الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سلّمت تقييمها إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وكان فيه استنتاجًا صارخًا لما فعلته إسرائيل فوفقًا للقانون الأميركي يتطلّب من الحكومة قطع شحنات الأسلحة إلى الدول التي تمنع تسليم المساعدات الإنسانية، في حين تعتمد اسرائيل بشكل رئيسي على القنابل الأميركية وغيرها من الأسلحة في غزة.

وبعد عشرة أيام على تسلم التقييم خلصت الولايات المتحدة لتبرئة الكيان من جرمه من خلال بيان صدر عن الكونغرس اعتبر فيه ان إسرائيل لا تقيد وصول المساعدات، وهذا وتضمن التقييم حالات التدخّل الإسرائيلي في جهود الإغاثة، بما في ذلك قتل عمّال الإغاثة، وتدمير المنشآت الزراعية، وقصف سيارات الإسعاف والمستشفيات، والاستيلاء على مستودعات الإمدادات، ورفض السماح بشكل روتيني للشاحنات المحمّلة بالطعام والدواء بالدخول.

وقد تمّ تخزين الغذاء المنقذ للحياة على بعد أقل من ثلاثين ميلاً عبر الحدود، ولكن في شباط الماضي، حظرت حكومة الاحتلال نقل هذا الغذاء، مدعيةً أنّ المتلقّي هو فرع الأمم المتحدة الفلسطيني الذي اتُهم بإقامة علاقات مع فصائل المقاومة في غزة.

والجدير ذكره فإن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، هي وكالة مستقلة مسؤولة عن التنمية الدولية والإغاثة من الكوارث، ومنذ أشهر وهي تحاول توصيل ما يكفي من الغذاء والدواء إلى أهالي غزة.