تتلمذ على يد الشهيد ابو جهاد وعرف بقيادته للاقليم الغربي "اقليم الارض المحتلة" وادارته للانتفاضة الفلسطينية الاولى حاضرا في كل المواقف والفعاليات ومقربا جدا من الشباب ويحرص على المشاركة الفاعلة في كافة الفعاليات الشبابية ضد الاحتلال والاستيطان والقدس وغيرها ,ودع ابنه شهيدا في بداية انتفاضة الاقصى عندما سقط شهيدا بين يديه بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلي .

تحدث بكل صراحة وضوح عن ملف المصالحة الفلسطينية ومطالب حركة فتح وملف المفاوضات وغيرها من الملفات الشائكة في المجتمع الفلسطيني على الصعيد الداخلي والخارجي واوضاع الفلسطينيين في مخيمات اللجوء والشتات وموقف القيادة الفلسطينية من الوضع في سوريا بالاضافة الى تطرقه لزيارة السيد عباس زكي الى سوريا وما آلت اليه

دنيا الوطن انفردت بحوار  طويل  مع السيد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اوضح من خلاله مواقف الحركة والقيادة الفلسطينية في عدد من القضايا العالقة والشائكة والتي تهم المواطن الفلسطيني في الوطن والشتات للمزيد تابعونا من خلال الحوار التالي:.بخصوص المصالحة الفلسطينية هل من جديد في ملف المصالحة وماهي مطالب حركة فتح ؟

 في الحقيقة ربما لا يوجد الكثير والجديد في موضوع ملف المصالحة ما له علاقة بالمتغيرات في المنطقة ربما خلقت مناخات واجواء مواتية من اجل اعادة تنشيط هذا الملف ما جري في المنطقة وتحديدا ما جرى في مصر وتأثيره على الوضع الفلسطيني وعلى قطاع غزة كل هذا خلق مناخ ايجابي وجيد ومن المفترض استثماره بشكل جيد.واضاف: على الصعيد الاخر حتى الان لا يوجد "انت تدرك تماما ما هو الجديد في الفترة الاخيرة من خلال خطاب السيد اسماعيل هنية" ,ولكن لم يكن امرا حاسما .

وتابع:  اولا الخطاب نفسه "صحيح انه حمل بعض العبارات للدعوة من اجل اجراء المصالحة ,لكن كان به قدر كبير من التناقض بمعني "يحمل ما هو ايجابي وما هو سيء أي بمعنى يوحي ما هو رغبة في المصالحة وايضا ما هو يرفضها   الشيء الاساسي الاخر حتى الان ما سمعناه في خطابه الاخير حتى اليوم وعلى محطات فضائية اخرى ان قادة حماس الاخرين كانوا باتجاهات اخرى مختلفة تماما .

واضح انه خلال الفترة الماضية واكثر من مناسبة قلنا لحركة حماس من اجل حسم امورها في هذا الامر على الاقل ان يكون هناك رايا جامعا موحدا او رايا يحوز على الاغلبية بهذا الامر  ولكن الذي كان هناك عدم وجود رأي موحد بهذا وهناك شيء من المكابرة.

برأي حركة فتح ..متى تتحقق المصالحة ؟

 نحن نسعى بشكل حثيث وهناك وهناك تواصل مع بعض من قادة حماس من اجل هذا الحوار السائد ونقول بكل صراحة ووضوح بغض النظر عن الظرف الاستثنائي  وبغض النظر عن التطورات السياسية فيه ,نحن حريصون على وحدة شعبنا وكل ابناء شعبنا اينما كانوا في هذا الامر . وقال: نحن حريصون على الاطلاق على عدم اقصاء أي احد وهذه مسألة واضحة بالنسبة لنا ولن يكون هناك تأثير للتغيرات الاقليمية بالنسبة لنا الا اصرار على بذل الجهد من اجل الوحدة الوطنية .

 هناك اتصالات مع حركة حماس حتى ولو كانت بشكل شخصي ؟ نعم صحيح

 وبخصوص ملف المفاوضات هناك انباء تتحدث عن تعثر المفاوضات ودورانها في دائرة مغلقة وبعض الانباء الاخرى تتحدث بأن الرزمة النهائية جاهزة للتوقيع وان ما يجري شو اعلامي فقط؟

 نفى بشكل قاطع وقال :"على الاطلاق لا اعتقد ان هناك رزمة نهائية او ان هناك نتيجة من الممكن ان تكون للمفاوضات ووصول للغاية" . واضاف: يجب علينا ان نقرأ المكتوب والرسالة من عنوانها من مقدمتها وهذه واضحة مشيرا الى عدة نقاط ابرزها

 اولا: عندما ترى تصرفات قادة هذا العدو المحتل سواء على جانبين هذا الجانب الاعلامي يوضح تماما مواقفهم حينما تتعلمها مثل تصريحات نتنياهو الاخيرة قبل يومين الذي تتحدث عن ان القدس موحدة عاصمة لاسرائيل ولا يمكن تقسيمها ,التي تتحدث عن الاغوار وانه لا يمكن الانسحاب من الاغوار عن الاستيطان وما لايمكن الانسحاب الى ذلك هذا من جانب .

واشار الى ان الجانب الاخر ايضا  مبينا ان مواقف هذه القيادة الاحتلالية الاسرائيلية الميدانية حينما ترى عمليات القتل اليومي التي تمارس ضد ابناء شعبنا الفلسطيني ,خلال الاسبوع الماضي كان لنا ثلاث شهداء مثلا هنا في الضفة الغربية ما يجري في الاقصى من سعي لتدنيس وتهويد للمقدسات ما يجري من الاعتداءات على المزارعين الفلسطينيين وتحديدا في هذه الفترة في موسم قطف الزيتون الاعتداءات اليومية التي تتم باشراف وحماية الجيش الاسرائيلي عمليات الاستيطان المضطربة كل ذلك يعكس مواقفهم الاعلامية والعالمية ومواقفهم الميدانية كل هذا يشكل عنوان الرسالة عنوان المكتوب الذي يقول بانه :" ان هذه القيادة الاسرائيلية هي قيادة عنصرية لا تقر بالحق الفلسطيني يمكنني القول انه لا يمكن انجاز أي اتفاق معها .

اذاً على ماذا تعتمد القيادة الفلسطينية في المفاوضات الحالية ؟

 الواضح تماما ان هذه المفاوضات اتت نتيجة لمعادلة دولية او ارادات ليس فقط للارادة الفلسطينية او الارادة الاسرائيلية بل هي رغبة من العالم ...  الطرفان يريدون ان يسجلوا نقاط لدى دول العالم او لدى المنظومة الدولية .. هذا جانب .

اما الجانب الاخر : انت تدرك تماما ان هنالك في الاقليم ما له اولوية الان لدى كل القوى مجموعة من الاحداث من الحرائق التي تشد اليها الاضواء كثير للغاية تحديدا في سوريا وايضا في مصر هذا مثلا يعطي القضية اولوية على الوضع الفلسطيني لدى الوضع العام الدولي ,لذلك ربما كل الاطراف تريد ان تكسب زمنا لتمر هذه الاحداث القائمة وتعود الاولوية للوضع الفلسطيني مرة اخرى لكن لا يوجد لدى احد واهم بأن هذه المفاوضات من الممكن ان تؤدي الى نتيجة.

هناك تسريب لبعض وسائل الاعلام المحلية يقول :"نقلا على لسان كيري ان الرئيس ابو مازن لم يطلب اصلا وقف الاستيطان وانه طلب باسقاط ديون السلطة التي تراكمت حوالى 600 مليون دولار ..ما ردكم ؟ وماذا يقول الرئيس الفلسطيني في اجتماعات القيادة الفلسطينية .؟

 هذا غير صحيح على الاطلاق فالكل يدرك تماما اولا طلب وقف الاستيطان مسألة ملحة ومع كيري نفسه ,مسألة علنية حتى على وسائل الاعلام طلب من قبل الرئيس محمود عباس وقف الاستيطان هذه مسألة بها كم هائل من التجريح لكن المسألة بالنسبة لنا كفلسطينيين ليس مسالة وقف او عدم وقف الاستيطان نعم وقف الاستيطان شيء هام واساسي .

واضاف  ان  المسالة عندما طرحت المفاوضات طرحت على اساس حدود 67 أي ان هذا يعني أن كل الاستيطان هو غير شرعي . واكد ان القيادة الامريكية اقرت واعطت خطابا مكتوبا في هذا الامر "ان هذه المفاوضات تتم على اساس حدود 67.

من جهة اخرى الصحافة الاسرائيلية تتوعد الرئيس ابو مازن وتصفه بالارهابي الدبلوماسي ..هل هذا تمهيد لخطة ما ضد الرئيس محمود عباس ؟ انا اعتتقد بأن سياسة  الرئيس ابو مازن مؤثرة لدرجة كبيرة جدا و مؤذية لهذا الاحتلال ومن جانب اوضح هي سياسة قادرة على كسب المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بشكل واضح وكبير للغاية وهذا ما ادى الى كم هائل من الاصطفاف الدولي الى جانب الحق الفلسطيني وضد السياسات الاسرائيلية ,ادى ايضا الى عزل هذه السياسات الاسرائيلية مشيرا الى ان ذلك يتضح لنا بعض المواقف الدولية الهامة ومنها :

الاعلام الاوروبي وهو موضوع هام للغاية في وقف الاستثمارات وعدم التعاطي مع الاستيطان  ادى ذلك الي جزء من سياسة تجفيف الاستيطان هذه المسألة التي من المفترض ان يتم البدء بتطبيقها في بداية 2014 هي مسألة هامة للغاية . واضاف : ان "الرئيس ابو مازن كان حريص على تثبيت الموقف الاوروبي امام الضغوط الساعية لتأجيل التنفيذ و ايضا على نشر الفكرة نفسها في باقي دول العالم وفي باقي القارات الاخرى ,من اجل كل ذلك الحكومة الاسرائيلية تعتبر سياسة ابو مازن مؤذية لدرجة كبيرة للغاية بالنسبة لها".

هل تعتقد ان هذا تمهيد لخطة ما للاغتيال مثلا للرئيس او المساس به شخصيا  ؟ اعتقد ان درجة تأثير سيادة الرئيس ابو مازن قوي ومؤلم للغاية ولذلك من الممكن  ان يؤدي ذلك الى تكثيف حجم التآمر عليه من قبل الاسرائيليين من اجل ازالته باعتباره انه يشكل عقبة لا يمكن التعامل معه . في الاونة الاخيرة هناك عدد من الشهداء في الضفة الغربية وهناك عمليات قنص لجنود الاحتلال وعمليات اطلاق نار على المستوطنين هل تتوقع ان تكون شرارة لانتفاضة ثالثة ؟ام هي ردود افعال لحظية ؟

 ندرك تماما بأن المواطن الفلسطيني يتعرض لضغوط غير عادية سواء ضغوط اقتصادية وامنية وسياسية ,وكل هذه الضغوط نتيجة لوجود الاحتلال  هذا من المتوقع دائما ان يكون دائما ردود افعال المواطن الفلسطيني

 ويتحمل آلام كبيرة للغاية والتي تؤدي في كثير من الاحيان الى ما هو حاصل ولذلك استمرار هذه الممارسات الاسرائيلية سواءا المباشرة ضد المواطنين من عمليات قتل واعتقال وسجن الى آخره  او ضد المقدسات او ضد الارض بتوسيع الاستيطان كل ذلك تؤدي الى ضغوط قد تؤدي الى مزيد من الانفجارات .

في غضون اقل من 10 اشهر من المفترض ان تقام الانتخابات العامة لحركة فتح وانتخابات جديدة للمؤتمر السابع ..هل بالفعل "فتح" تفكر في اقامته في موعده ام هناك تأجيل ؟ وهل هناك تمهيد على الارض لذلك..؟بالعكس هناك اصرار على ان تتم هذه العملية حسب مواعيدها من اجل هذا الامر ,ويجري التحضير من اجل هذا الموضوع "الانتخابات العامة لفتح

يعني المؤتمر السابع سيتم في موعده في اغسطس القادم .؟ صحيح سيكون في موعده المحدد.

عرف الناس محمود العالول مع الشباب ومع الشبيبة ويشارك كل يوم في حملات شبابية وفي قطف زيتون ما الرسالة التي تريدي توجيهها للشباب وللرأي العام .؟

 اولا هذه مسألة جزء من طبيعتي جزء من طبيعتي بشكل عام تتلمذت وتعلمت من قادة امثال الشهيد ابو جهاد ان خدمة الناس وخدمة الجمهور هي المتعة الاساسية في حياتي ومن اجل ذلك اعتبر ان هذا جزء من واجبي وهو بمثابة دعوة للشباب وللجميع من اجل المشاركة للانخراط في العمل العام وفي خدمة المجتمع ,وفي خدمة المواطن بشكل دائم .

كان لمحمود العالول السبق في عملية "الاستيطان المضاد" والذي يتمثل بانشاء قرى بايدي الشباب الفلسطيني بدلا من ان يستوطنها المستوطنين وازالة البيوت التي بنيت فيها ..لماذا بعد قرية "باب شمس" توقفت هذه الخطة ؟ هذه الفكرة لم تتوقف على الاطلاق هذه جزء من المقاومة الشعبية وما يجب ان ندركه تماما ان المقاومة الشعبية تأخذ اشكال وكنا ما نريد قوله في ذلك الوقت ان المقاومة الشعبية اشكال شمولية ومتعددة وما حصل في فترة من الفترة ان المواجهات حصرت في اماكن محددة اخذت شكلا تقليدا وهو مؤثر للغاية ونحن فخورين به ولكن لابد من ابداعات يومية في المقاومة الشعبية او من الابداعات الدائمة من تطوير في هذا الامر اقامة تلك القرى كان جزء من هذه الابداعات فتح ثغرات وهدم في الجدار جزء من هذه الابداعات ,اغلاق الطرق الرئيسية جزء من هذه الابداعات تطوير المقاطعة الاقتصادية جزء من هذه الابداعات . واضاف: حينما اتت هذه المسألة التي لها علاقة باقامة القرى ومنها "باب الشمس واخواتها" لانهم كانوا يصرون وكانت مجموعة من القرى كانت هذه رسالة هامة بالفترة ما بعد قبول فلسطين عضوا بالامم المتحدة وهذا شكل رسالة مفادها ان هذه الارض ارض فلسطينية وصلاحية اقامة القرى والبناء عليها وكل ما الى ذلك انها صلاحية فلسطينية وليس لاي طرف آخر .

هل نتوقع ان ابواب شمس قادمة . صحيح ويجب على الجميع ان يتوقع دائما ابداعات واشكال جديدة في المقاومة الشعبية  والاونة الاخيرة اثارت زيارة السيد عباس زكي لسوريا جدلا واسعا ..ما بين مؤيد ومعارض ..ما هي رؤية القيادة الفلسطينية بخصوص الاوضاع في سوريا .. ربما ان زيارة عباس زكي ليست بالاولى ولا الاخيرة ,او ليست الاتصال الاول ولا الاتصال الاخير  ربما تم تسليط الضوء عليها للظرف الاخير او لربما بعض المواقع الاخبارية او الالكترونية حاول ان يحرف اهداف هذه الزيارة .

واضاف ان القيادة الفلسطينية بشكل واضح فيما يتعلق بالوضع في سوريا وغير سوريا بالاساس كان موقفها واضح تماما في المبدأ وهو اننا مع حرية الشعوب مع تطلعات الشعوب باتجاه الحرية والديمقراطية والتعددية وكل ما الى ذلك في هذا الامر . واشار الى ان هذا الموقف مبدئي فيما يتعلق بكل ما يجري بالمنطقة ولن يقتصر فيما يتعلق بالشأن السوري فقط وهذا هو الجانب الاساسي.

وتابع : هذا لا يعني لنا بالاساس ان نتدخل في شأن أي دولة عربية او ان نصنع انتصافا مع طرف ضد أي طرف وهذا محظور بالنسبة لنا لسبب اساسي وهو اننا نحن فقط من نريد الاصطفاف معنا ولسنا نحن من يصنع اصطفافا مع احد . واكمل: بالنسبة لنا نعتبر ان قضيتنا القضية المركزية للامة العربية والامة الاسلامية ومطلوب من كل هذه الامة ان تصطف معنا وليس على احد ان يطالبنا ان نصطف هنا او نصطف هناك خارج هذه القضية المركزية .وبين انه  في بعض المواقع  حدث خلل من طراف وليس من الشعب الفلسطيني ادت الى كوارث للشعب الفلسطيني سواءا من بعض الاطراف التي تدخلت في سوريا او في مصر او غيرها في هذا الامر وصنعت كوارث للشعب الفلسطيني . وقال: نؤكد ان هذه المواقف اما افراد او تنظيمات محددة ولكن بالنسبة للشعب الفلسطيني هذا هو موقفه انه يريد من الجميع ان يقف الى جانبه وليس ان يطلب منه ان يقف الى جانب احد في قضايا نحن نعتبرها ثانوية القضية المركزية الاساسية هي قضية الامة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي . واوضح ان نتيجة زيارة عباس زكي او غيرها من الاتصالات دائما كان لها دور في تخفيف العبء عن شعبنا الفلسطيني الموجود في سوريا والذي  يتحمل اعباء ما يجري هناك .

في الاونة الاخيرة في المخيمات الفلسطينية في لبنان ..بالامس قتل قيادي في حركة فتح هناك وتم فصل محمود عيسى "اللينو" هناك حالة جدل واسعة في لبنان .. ما هو راي القيادة الفلسطينية وما هى الخطوات الملموسة على الارض للم الموضوع ولانهاء الاشكال ؟

 ربما ان هناك قدر من الاشكالات في الساحة اللبنانية هذه الاشكالات لم تكن وليدة الشأن الفلسطيني فقط هناك في الساحة اللبنانية تأثيرات لكل ما يجري في الاقليم الكثير من القوى في الاقليم تمارس صراعها على الساحة اللبنانية ونحن كفلسطينيين في لبنان لا نعيش في صحراء معزولة لا نتاثر بما يجري بل العكس نحن نتأثر ونؤثر بما يجرى هناك . واضاف ان هذا الموضوع يؤدي الى عدد من الاشكالات ولكن كل شيء تحت السيطرة وهنالك من يتابع هذا الملف في لبنان واي خلل يحدث يتداعى الجميع من اجل معالجته.