انتقدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي يوم الاربعاء سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، متهمة اياها بشن حملة “ترهيب” على الشعب الفلسطيني.

وقالت عشراوي في بيان إن هالي أطلقت حملة ترهيب “ضد فلسطين والشعب الفلسطيني بشكل فردي وجماعي”.

واعتبرت عشراوي ان هالي تكرر تصريحات رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشيرة انه “من خلال حملة استهداف قائمة على الترهيب والتخويف، فإن هالي لا تفوت اي فرصة للضغط على أي شخص يسعى لتحدي سياسة إفلات اسرائيل من العقاب”.

أعرب مسؤولون فلسطينيون في محادثات خاصة عن قلقهم المتزايد من مواقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤيدة لإسرائيل، بينما يسعى ترامب لاعادة اطلاق مفاوضات السلام المتعثرة.

ولكنهم التزموا الصمت وتجنبوا حتى الأربعاء توجيه انتقادات لكبار المسؤولين الأميركيين.

وزارت هالي إسرائيل والأراضي الفلسطينية الشهر الماضي.

وقالت عشراوي إن هالي “تفاقم مآسي الشعب الفلسطيني وتقوم بترهيب المؤسسات التي يفترض ان تدافع عن حقوقه”.

ومن جهته، دافع المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون في تغريدة على موقع تويتر عن هالي، قائلا “لا عجب ان حنان عشراوي غير سعيدة. نيكي هالي تحارب من اجل معاملة اسرائيل بشكل عادل، بالضبط ما لا يرغب به الفلسطينيون”.

ومنذ تعيين هالي بعد فوز ترامب، اتهمت السفيرة الأميركية مرارا الأمم المتحدة بالانحياز المنهجي ضد إسرائيل.

وكانت هالي عرقلت في فبراير/شباط عام 2017 تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض مبعوثا للامم المتحدة في ليبيا، كما دعت أيضا الامين العام للامم المتحدة أنتونيو غوتيريش الى التدخل لعرقلة تصويت قادم على وضع مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة يعلن إن المدينة في خطر.

وتعهد ترامب خلال زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في أيار/مايو الماضي بالعمل على إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية-الاسرائيلية المجمدة منذ عام 2014.

وأضافت عشراوي ان السفيرة الأميركية في الامم المتحدة تقوم بتقويض فرص السلام عبر “تطبيق أجندة خاصة بها يتوافق مع هوسها المعادي للفلسطينيين واختلاقها أعذارا لاسرائيل”.

وتحتل اسرائيل الاراضي الفلسطينية منذ يونيو /حزيران عام 1967. واعتمد مجلس الامن الدولي في ديسمبر /كانون الأول عام 2016 قرارا تاريخيا يدين الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.