أحيا الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عيد العمال العالمي في مخيم الجليل بعلبك، بمشاركة القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية والعمالية، واللجان الشعبية الفلسطينية، وممثلي المؤسسات العاملة في المجتمع الفلسطيني وذلك في قاعة الرئيس أبو مازن اليوم الجمعة 5-5-2017.

بدايةً تمَّ الوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء مع قراءة سورة الفاتحة. ثمَّ قدَّم الخطباء يوسف فيومي. وتحدث باسم اللجان الشعبية الفلسطينية خالد عثمان حيث قال: "الأول من أيار الذي تحتفي به الطبقة العاملة في كل أنحاء العالم بطريقتها الخاصة، بتدشين مؤسساتها ومصانعها لتبرز إبداعاتها وابتكاراتها، مساهمة في تحرير أوطانها وازدهار مجتمعاتها".

ووجه التحية لعمال فلسطين والأمة ولعشاق الحرية والزنود السمراء خلف زنازين العدو الذين يتحدون السجَّان وظلمه بمعركة الامعاء الخاوية.

كلمة الأحزاب والقوى اللبنانية ألقاها مسؤول الاعلام للحزب السوري القومي الاجتماعي إياد معلوف جاء فيها: "لفلسطين وقع كبير في نفوسنا هذه النفوس التي أبت أن تعيش حرة أبية مقاومة".

أيها الأخوة الهاجس الفلسطيني عند سعادة كان المحور الذي انطلق منه تفكيره في القضية القومية. يدور التاريخ دورته وتبقى الجغرافيا ثابتة مهما حاولوا تقسيمنا وشرذمتنا، إنَّ معاناة الأسرى في السجون الصهيونية بالأمعاء الخاوية والفكر الممتليء وبالإرادة الحرة والصلبة ترتوي من نبع العز وحياة الكرامة. ولا بد من أن نوجه التحية للعمال بعيدهم.

 كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عبد الله كامل جاء فيها: "لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر، ولا نصر بدون وحدة ومقاومة كما قال الأسرى إنَّ انقسامنا الداخلي سيؤخر وسيعطل كل المرحلة النضالية لشعبنا الفلسطيني فلنكن جميعاً في بيت الطاعة الفلسطينية لأنه الطريق الوحيد للعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ندعوا لترجمة كل الاتفاقيات من مكة للقاهرة حتى حوار بيروت واعتماد كل بنود الوحدة، واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد وإجراء الانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية وذلك بالعودة للقاعدة الجماهيرية، وانجاز الحل المرحلي. علينا أن نستجيب لصرخات الأسرى والمعتقلين من مروان البرغوثي والعيساوي وأحمد سعدات والقافلة طويلة بعد أن جسَّدوا الوحدة داخل السجون وعلينا نحن أن نبنيها تحت شعار المقاومة والانتفاضة.

في عيد العمَّال الفلسطينيون في الداخل يعيشون الأمرين وفي الشتات وفي لبنان علينا مصارحة أخوتنا اللبنانيين أنَّ من يريد التضامن معنا عليه أن يفرج عن حق العمل والحقوق المدنية لأننا منذ 70 عاماً لا زلنا في بقعة الحرمان، وبهذه المناسبة نحيي كل العمال الفلسطينيين والعرب آملين بالنصر قريب.

كلمة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ألقاها أحمد دلال أبو يوسف نقل فيها تحيات أمين سر المكتب التنفيذي للإتحاد، وأمين سر المكتب العمالي الحركي في لبنان، وأعضاء المكتب التنفيذي والمكتب العمالي الحركي في يوم العمل.

نلتقي وإياكم بظروف صعبة يمر بها شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتهم إخواننا وأخواتنا الأسرى والمعتقلين القابعين في زنازين الاحتلال الصهيوني، إنهم الشهداء الأحياء بالمواجهة ضد جلادي الاحتلال. وندعوا كل من حضر أن يؤكد دعمه للأسرى الذين قفزوا عن الانقسام ووحدوا النضال الفلسطيني. كما وإننا نقف وقفة عز وفخار لجانب المناضل الكبير رئيس وزراء لبنان الأسبق الدكتور سليم الحص الرجل التسعيني الذي عرض حياته للخطر باضرابه عن الطعام. وطالب بتطوير مركز الهلال الأحمر الفلسطيني في بعلبك وتحويله إلى مستشفى. ووجه التحية للطبقة العاملة وللقيادة التاريخية لمنظمة التحرير الفلسطينية. بعد ذلك توجه الحضور للمشاركة في خيمة الاعتصام أمام مكتب حركة "فتح".