أكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم ضرورة تعزيز القيم الوطنية وروح الانتماء لدى طلبة المدارس، والتمسك بالعلم والمعرفة كخيار استراتيجي للخلاص من الاحتلال وإحباط مخططاته الرامية لطمس الهُوية الوطنية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال جولته في محافظة سلفيت، والتي تفقد فيها عدداً من مدارس المحافظة؛ شملت مدرستي قيرة الأساسية وقيرة الثانوية المختلطتين، ومدرسة بنات كفل حارس الثانوية، ومدرسة ذكور سلفيت الأساسية، إضافةً لزيارة مديرية التربية والتعليم في المحافظة للاطلاع على الاحتياجات اللازمة لتطوير العملية التعليمية.
ورافق الوزير في هذه الجولة مدير المتابعة الميدانية في وزارة التربية محمد سامي، ومدير التربية والتعليم في محافظة سلفيت أمين عواد، وأمين سر حركة فتح عبد الستار عواد، ورئيس بلدية سلفيت عبد الكريم فتاش، وأمين سر اتحاد المعلمين في المحافظة نافذ أيوب، وممثلون عن الأسرة التربوية وعن الأجهزة الأمنية والشرطية.
وفي مدرستي قيرة الأساسية وقيرة الثانوية المختلطتين، شارك صيدم في فعاليات الطابور الصباحي التي تضمن مراسم رفع العلم الفلسطيني والإذاعة المدرسية، ومن ثم اجتمع بطاقم المدرستين كل على حدة للاطلاع على نشاطاتهما واحتياجاتهما.
وأشاد الوزير بتميز المدرستين ونشاطاتهما اللامنهجية، والتميز في برنامج النشاط الحر الذي أطلقته الوزارة وفيه تفتح مدارسها أيام السبت لإكساب الطلبة المعارف والمهارات، وتنمية مواهبهم واستكشاف إبداعاتهم.
وفي مدرسة بنات كفل حارس الثانوية، اجتمع صيدم بطاقم المدرسة واستمع منهم للاحتياجات اللازمة للنهوض بقطاع التعليم، كما اطّلع على نشاطات المدرسة وزار غرفة المصادر فيها.
وأكد الوزير خلال اللقاء أهمية غرف المصادر والتي أنشأتها الوزارة حديثاً، لمنح الطلبة من ذوي الإعاقات الذهنية أو ممن يعانون من صعوبات في التعلم؛ المجال للتعلم وتنمية مهاراتهم وتوسيع مداركهم.
كما اطَّلع صيدم على نشاطات مدرسة ذكور سلفيت الأساسية، وأبرزها إنشاء موقع إلكتروني خاص بالمدرسة لتسهيل التواصل مع الطلبة وأولياء الأمور، حيث أشاد الوزير بهذه الخطوة المميزة والفريدة، مؤكداً على ضرورة تعزيز استخدام التكنولوجيا في كافة المدارس الفلسطينية.
وفي سياق متصل، اجتمع صيدم بطاقم مديرية التربية والتعليم في المحافظة وناقش معهم سبل النهوض بالعملية التعليمية، واستمع لمطالبهم واحتياجاتهم اللازمة لتحقيق هذا الهدف، كما ناقش معهم عدداً من الموضوعات المالية والإدارية التي تخص العاملين في السلك التربوي، مؤكداً أن وزارة التربية ستدرس المطالب التي تم طرحها في الاجتماع وستتابعها مع الجهات ذات العلاقة، لتلبيتها وفق الإمكانيات المتاحة.
وأشاد بدور المديرية في تطوير العملية التعليمية، معبراً عن افتخاره واعتزازه بالأسرة التربوية في المحافظة التي تعمل ليلاً ونهاراً للنهوض بمستوى التعليم وجودته.
وأكد أن العلم سلاح التحرير، خاصةً وأن محافظة سلفيت من أكثر المحافظات التي تعاني نتيجة الاستيطان.
وفي سياق منفصل، شارك صيدم في الاحتفال المركزي الذي نظمته حركة فتح - إقليم سلفيت، في ساحة مدرسة ذكور سلفيت الأساسية بمناسبة ذكرى الانطلاقة 52 للثورة المجيدة.
وفي هذا السياق، أشاد صيدم بالتاريخ النضالي لحركة فتح ودورها المحوري في مواجهة الاحتلال، مؤكداً أن فتح ستبقى حامية للمشروع الوطني والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني والثوابت الوطنية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها