طارق حرب

 لبَّت جماهير مخيّم الرشيدية دعوة حركة "فتح" للمشاركة في مسيرة انطلاقتها، فاحتشدوا في ملعب الشهيد سعد صايل تتقدَّمهم قيادة حركة "فتح" في لبنان، وأمين سر وقيادة منطقة صور، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية والجمعيات، ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات لبنانية وفلسطينية. واستعرضت الجماهير طوابير الكشافة والأشبال والفرق الموسيقية، وحملة المشاعل، وطوابير المكتب الطلابي، ومكتب المرأة الحركي، ومكتب الشباب والرياضة والأندية الرياضية، والأندية والمؤسسات الحركية.

وجابت المسيرة شوارع المخيم وصولاً إلى مقبرة الشهداء لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، ووضع الأكاليل على ضريح الجندي المجهول، ثمَّ تابعت إلى مكان انطلاقها.

وقبل استعراض الطوابير وايقاد الشعلة ألقى قائد منطقة صور أمين سر حركة "فتح" في المنطقةالعميد توفيق عبدالله كلمة الحركة جاء فيها: "نلتقي اليوم لنحتفل بولادة الثورة الفلسطينية، ولادة المارد الفتحاوي، وانطلاقة العاصفة، أول الرصاص، وأول الشهداء أحمد موسى. إنّه يومٌ مجيد في تاريخ شعبنا وثورتنا التي قادها وأسسها سيد وأمير الشهداء القائد الرمز ياسر عرفات أبو عمار، الذي كان رجلاً صنع معجزة في ظل تآمر وتخادل دولي وعربي يستهدف فلسطين وشعبها البطل لشطب قضيته من الخارطة".

وأضاف "أبو عمار يا صانع المجد والعزة، لشعبنا الفلسطيني ومعه عمالقة وأدمغة من الصعب أن تتكرر أمثال أبو جهاد وأبو إياد وأبو يوسف النجار وكمال ناصر وكمال عدوان وأبو صبري وأبو الهول وغيرهم من الشهداء في اللجنة المركزية للحركة، مجموعة من العباقرة دخلوا التاريخ من أبوابه الواسعة وحولوا قضية فلسطين من قضية شعبٍ لاجئ إلى شعبٍ ثائر ومناضل. فعادت لنا الكرامة حين حملنا السلاح لنقاوم الغزاة الصهيانية ولم نشاور احداً ولم نأخذ الإذن من أحد".

واعتبر عبدالله أنَّ "العدو الصهيوني ومنذ أن احتل أرضنا في العام 1948 وحتى اليوم لم يترك وسيلة من أجل إلغائنا أو شطب قضيتنا ها هو يقتل مِنا كل يوم يذبح أطفالنا ونساءنا، ويزجهم في السجون، ويعمل جاهداً لتهويد القدس والأرض المباركة من خلال ممارسته الوحشية القذرة واللانسانية وكل هذا يجعلنا بحاجة ضرورية وملحّة لإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية المستقلة. ونحن على يقين أن المستفيد الأول من الانقسام هم وحدهم الصهاينة ومن خلفهم حلفاؤهم في المنطقة. فعلينا جميعاً  مراجعة حساباتنا من أجل مصلحة شعبنا".