أكّد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أن بلاده ستظل سندا صلبا للقضية الفلسطينية حتى استرجاع كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا وزير الخارجية، في كلمته بالمحاضرة التي أقيمت في مقر وزارة الخارجية الجزائرية، على شرف الرئيس محمد عباس، مجلس الأمن الدولي، للتعامل بإيجابية وجدية مع قرار اللجنة التابعة للجامعة العربية الموجه في 17 ديسمبر الجاري، والذي طالبت فيه بتحديد تاريخ انتهاء المفاوضات وإنهاء الاحتلال.

وذكر الوزير لعمامرة، بالمكانة الخاصة التي تحظـى بها قضية فلسطين لدى الشعب الجزائري، مؤكدا أن التحرك الدبلوماسي الجزائري الفلسطيني أصبح شاهدا على تلاحم الثورتين في سبيل نيل الحرية والاستقلال.

وأبدى ارتياح الجزائر للهبة الدولية مع الشعب الفلسطيني من خلال اعتراف عدد من الدول والبرلمانات الأوروبية بدولية فلسطين، وشدّد على أنه آن الأوان لأخذ المبادرة  وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وجدّد مساندة الدولة الجزائرية للخطوات التي قامت بها القيادة الفلسطينية لتوحيد الصف وتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وأدان لعمامرة، سياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على الاستيطان، ومحاولات تهويد القدس، واجتياح قطاع غزة وقصف الشعب الأعزل، والحصار وطمس التراث الثقافي الإنساني، مشيرا إلى انسداد أفق السلام جرّاء تلك الممارسات المكرّسة في عقيدة الصهاينة.

وأوضح أن إسرائيل، ضربت بعرض الحائط كافة القرارات الدولية والاتفاقات والمحادثات، مؤكدا أن 'السياسات العدوانية للاحتلال لم تكن لتستمر لولا دعم وتواطؤ بعض القوى الدولية'.

وحيا صمود الشعب الفلسطيني الذي يحمل دلالات قوية بدأت تجني ثمارها الأولى، وعبر عن ارتياح الجزائر للهبة الدولية الأخيرة مع الشعب الفلسطيني التي تجلت باعتراف السويد، وبرلمانات بريطانيا، فرنسا، إسبانيا، لوكسمبورغ، البرتغال والاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين.

واعتبر أن هذه التحركات الدولية تبيّـن نفاد صبر جزء معتبر من المجموعة الدولية حيال سياسة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال لعمامرة إن الوقت قد حان لأخذ زمام المبادرة وتحمل المسؤولية لإنهاء الاحتلال، داعيا إلى تكثيف المساعي الدولية وتذكير هيئة الأمم المتحدة، بمسؤوليتها الأساسية والتاريخية وتكريس حقوق الشعب الفلسطيني.

وذكّر بالدور الذي لعبته الجزائر على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 التي اعترفت حينها بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. وعبّر عن أمله في أن تكون 2015 سنة للاعتراف الكامل بدولة فلسطين.

وكان الرئيس عباس، اختتم، أمس الثلاثاء، زيارة دولة إلى الجمهورية الجزائرية، استمرت لمدة ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.