خرج الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية - فرع لبنان الدفعة الأولى من الطلبة المنضوين في "مشروع المهارات الحياتية للشباب والمراهقين المتأثرين بالأزمة السورية"، الذين جـرى تعزيـز قـدراتهـم التعليمية في مجال "اللغة العربيـة، واللغـة الأنكليزية، والرياضيات"، وذلك في مؤسسة نبيلة برير الأجتماعية في مخيم عين الحلوة، وتسلموا شهادات التخرج في رحاب مطعم ماكدونالز بجوار عين الحلوة يوم الأحد 2016/12/11.

مدربة المهارات الحياتية عليا قاسـم ربطت بين تأسيس مشروع المهارات والمعاناة التي واجهها الطلاب النازحين من سوريا جراء التأخـر القسري عن التحاقهم بالمدارس في لبنان من جهة، وصعوبة المنهاج التدريسي مقارنة بالمنهاج السوري من جهة ثانية.

وبهـدف هذا المشروع بتعزيز قدراتهم التعليمية، وتمكينهم من مجاراة أقرانهم من الطلبة في لبنان ومواجهة التسرب المدرسي.

وأضافت: ".بدايةً يُخضع الطالب النازح لامتحان تقيمي لمعرفة المستوى التعليمي، واستناداَ إليه تُحـددْ ماهية دروس التقوية اللازمة لهذه الحالة أو تلك".

ونوهت إلى أنَّ تحسن مستوى الطالب يؤهلـه للانتقال لمرحلة تعليمية أعلى" ، وتضيف "نُتبعْ في المشروع الطالب في مدرستـه للوقوف على مستوى أستفادته وتقدمه، وكنا نكتشف وجود تحسـن ملحوظ بتكيف وتقبل الطلاب للمنهاج الجديد".

وتابعت: "مشروع المهارات الحياتية ينفذه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالتعاون مع جمعية انيـرا وبتمويل من منظمة اليونيسيف،  وتنفيذ المشروع بدأ من شهر أذار العام 2016، ويستهدف الفئات الشابة من الطلاب والطالبات النازحين الراغبين بتعزيز قدراتهم ممن تتراوح اعمارهم بين "14-24" عاماً، وتوجـد نسبة 20% لـذات الشريحة العمرية من الفلسطينين من أهالي مخيمات لبنان وأي جنسيات أخرى "سورية، عراقية أو أردنية"، ويعتمد التدريب على كتب تعليمية من أعداد وتأليف أخصائيين يحوزون على ثقة انيرا واليونيسيف، ويتضمن المشروع برامج تدريبية وتقنيات في مجال "الكمبيوتر، والمحاسبة، وفوتوشـوب"، وتدريب صحي بخصوص النظافة الشخصية، والنظافة العامة، والصحة البيئية، والمراهقة بما فيها من تغيرات نفسية وجسدية، وصحة أنجابية"، إضافةً إلى مهارات حياتية متنوعة في مجال "صناعة المونة البيتية، والحياكة، وسنارة الصوف"، وبرامج رياضية تطال (ألعاب كرة قـدم، وكرة طاولة، وسباحة)، ويتخلل المشروع تنفيذ نشاطات تحفيزية داخلية وخارج المؤسسة، ومنها نشاطات ترفيهية ورحلات.