شاركت حركة "فتح" في مهرجان دعا إليه المؤتمر الشعبي اللبناني تضامناً مع الأسير المناضل يحيى محمد سكاف والأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة 4\11\2016 في مدينة طرابلس.

وأُلقيت عدة كلمات من وحي المناسبة أشادت بصمود الأسرى في وجه الجلادين الصهاينة، وتحقيهم الانتصارات بأمعائهم الخاوية، وطالبت الهيئات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان كافةً والمجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عن كافة الأسرى.

من جهته قال أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض خلال الكلمة التي ألقاها: "نلتقي اليوم في مدينة طرابلس لنتضامن مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني ورفضاً للاعتقال الاداري واعتقال الاطفال وتعذيبهم من قِبَل السجانين الصهاينة أمام انظار المجتمع الدولي.

إننا نشدُّ على أيدي أسرانا الأبطال الذين حققوا الانتصار تلو الانتصار بوجه الجلّادين الصهاينة بصمودهم وصلابة ارادتهم بأمعائهم الخاوية ونقول لهم  صبراً فإنّ الفجر آتٍ باذن الله.

من هنا نوجه التحية باسمكم جميعاً لعميد الأسرى العرب بطل عملية كمال عدوان الأسير يحيى سكاف الذي شارك في عملية بطولية خطّط لها الشهيد القائد ابو جهاد الوزير ردًّا على اغتيال القادة الثلاثة الكمالَين وابو يوسف النجّار كانت العملية النوعية التي أعلنت فيها دلال أنّها اول دولة لفلسطين فوق ترابها لعدة ساعات يوم 11\3\1978".

وأضاف: "نطالب القيادة الفلسطينية رفع وتيرة التحركات لمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني للافراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب. ومن مدينة طرابلس من مقر المؤتمر الشعبي اللبناني نتضامن مع أسرانا البواسل جنرالات الصبر والصمود في تحديهم للجلّاد الصهيوني بعزيمة قوية لا تلين، وهم يخوضون معركة التحدي لإدارة السجون الصهيونية من اجل حريتنا واستقلالنا الوطني".

واشار فيّاض إلى أنَّ دولة الاحتلال الصهيوني نتيجة ما يجري في المنطقة العربية واستمرار الانقسام في الساحة الفلسطينية قد أنهت حلَّ الدولتين وبدأت بإفراغ السلطة من مضمونها السياسي لافتاً إلى أنَّ السلطة الفلسطينية أصبحت تتحمَّل اعباء الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة الخدماتية منها والامنية، وبدأت دولة الاحتلال تصدر تهديداتها بإيجاد البدائل للسلطة الفلسطينية في محاولات منها لزعزعة الوضع الأمني داخل الأراضي الفلسطينية لتقويض السلطة وإنهائها رغم أنها سلطة تحت الاحتلال.

وتابع فيّاض: "أمام هذه التحديات الصهيونية يتوجب على الكل الفلسطيني حماية المكاسب التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اعتراف 138 دولة بفلسطين دولةً والانتساب الى عدة مؤسسات دولية منها محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة القادة الصهاينة على جرائمهم بحق ابناء شعبنا الفلسطيني، من هنا نؤكد حاجتنا الى حاضنة اسلامية وعربية وموقف فلسطيني موحّد يُغلِّب المصلحة الوطنية الفلسطينية على المصالح الفصائلية الضيّقة ويضع في أولويّاته مواجهة الاحتلال ودحره عن كل الارض الفلسطينية بالمقاومة بجميع اشكالها لطرده عن ارضنا المباركة".

وأردف: "لا بدَّ أن نقف امام الذكرى المشؤومة لوعد بلفور، مئة عام مرَّت ومازال المجتمع الدولي يتنكّر للحق الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه حتى بريطانيا صاحبة هذا الوعد المشؤوم لم تبادر الى التكفير عن خطيئة العصر بحق الشعب الفلسطيني عبر الاعتراف صراحة بدولة فلسطين هي والدول الاوروبية".

وبارك فيّاض للشعب اللبناني انتخاب الجنرال  ميشال عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية آملاً أن يتم الالتفات الى إعطاء الشعب الفلسطيني الحقوق المدنية والإنسانية الى حين عودتنا الى ديارنا تنفيذًا للقرار الدولي 194.

كما طالب الحكومة اللبنانية بالضغط على مؤسسة الأونروا لمواصلة العمل بخطة الطوارئ لأهلنا في مخيم نهر البارد (الطبابة، الاستشفاء الكامل، وبدلات الايواء لـ1800 عائلة، واستكمال الإعمار للمخيم القديم)، ودفع بدلات الأثاث والتعويض على اهالي الحي الجديد.

وهنَّأ فيّاض الشعب الفلسطيني  وحركة الجهاد الاسلامي بالإفراج عن الأسيرين البطلين من قبل  الاحتلال الصهيوني، كما وجه التحية للأسرى المضربين عن الطعام وهم معتقلون إدارياً في سجون الاحتلال وما زالوا يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وهم عضوا اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية سامر العيساوي ومنذر صنوبر، وحسين رباعية وليث ابو شمالة ومصعب ناصر أبناء حركة "فتح".

وأشار الى أن هناك اكثر من سبعة آلاف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال بينهم 750 معتقلاً إدارياً ومنهم أطفال تحت السن القانونية ونساء مطالباً بتوثيق جرائم الاحتلال الصهيوني في المعتقلات ضد اسرانا الابطال وخاصة الاطفال القاصرين من أجل رفعها الى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مرتكبيها من القادة الصهاينة.

وختم كلمته قائلاً: "لقد توحَّد اسرانا داخل السجون الصهيونية، وعلينا أن نخطو خطوات حقيقية باتجاه المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام البغيض، نأمل ان تكون بمستوى تضحياتهم فنتوحّد جميعاً وننفّذ وصايا الأسرى بوثيقتهم".