هل جاء أحدهما من الآخر؟ ام كلاهما توأم تخرجا من رحم التعاليم العنصرية، الهمجية الغرائزية؟ تعاليم ومبررات وفتاوى وتشريعات لا يمكن وصفها بالوحشية لأن الوحشية في عالم الحيوانات المفترسة طبيعة لم نفهم من نظامها بعد- رغم تعاطفي مع المخلوق الضعيف فيها - سوى انها لتنظيم مكونات الطبيعة، أما ان تصدر عن مخلوق بشري مصنف في قائمة الصنف الآدمي الانساني فهذا ما يدعونا للقناعة بان أصل الشر في عالم الانسانية واحد رغم تنوع اوجهه!... واليكم ما يلي:

نقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان صحفا اسرائيلية نشرت تصريحات لحاخام الجيش الاسرائيلي ايال كريم وفتواه بإجازة اغتصاب بنات الاغيار الجميلات من اجل رفع معنويات الجنود، في رد على سؤال حول موضوع اغتصاب النساء (مواطنات العدو) خلال الحرب !!.

وجاء في منشور لداعش اخذته محطة (سي ان ان) محورا لتقرير حول سبي النساء ووطئهن حسب تعاليم (داعش) في منشور ملون وزعه مسلحوها على عراقيين في مسجد في الموصل شمال العراق، اعتمد اسلوب السؤال والجواب، ما يلي: "هل يجوز (للمسلمين) سبي واحتجاز النساء والأطفال من (غير المسلمين؟).. الإجابة هي "نعم"، وهل يمكن (وطء) النساء والفتيات من (غير المسلمات)، حتى وإن كن ما زلن في مرحلة الطفولة؟!!!. الإجابة أيضاً "نعم"، ويمكن التمتع بهن وبيعهن أو منحهن كهدايا للغير؟!!!.

ما يجمعهما ان الأول الحاخام ايال والثاني مفتي داعش ينتمي كل منهما لجيش دولة، الأولى تسمي نفسها اسرائيل اليهودية الديمقراطية والاخرى تسمي نفسها الدولة الاسلامية وتعتبر الديمقراطية عدوا!!! اذن العبرة ليست في التسمية، وانما في السموم التي تحقنها (دولة داعش) في اذهان جنودها واتباعها، وتحقنها (دولة اسرائيل) في اذهان جنودها ومستوطنيها، وما أشبه الأتباع بالمستوطنين، فهؤلاء وذلكم يأتون غرباء من بلاد الدنيا ليحتلوا بيوت وقرى ومدن اهل البلاد الأصليين، يحللون قتل الرجال (مواطني العدو) الكفار واغتصاب مواطنات العدو (الكافرات) !!

قال الحاخام (ايال كريم): "لا يجب احراق العهد الجديد فقط، وانما كتاب التوراة الذي كتبه بشر ايضا، لأن معايير العدل والرحمة تطالب باجتثاث الكفار من العالم، كي يكون افضل".

داعش اجتزأت ما يسمى (فتوى) واعتمدتها لتبرير جريمة ابادة من سمتهم الكفار، حيث تم الافتراء على الانسانية بالقول: "الظاهر أن لنا أن نقتل النساء والصبيان لما في ذلك من كسر قلوب الأعداء وإهانتهم".