قالت حركة فتح في إيطاليا اليوم الجمعة، إن دماء شهداء فلسطين في إيطاليا لن تذهب هدرا، مشيدة بإرث الشهيدين كمال يوسف أمين سر حركة فتح ونائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في ايطاليا، والصحفي نزيه مطر.

وجاء ذلك في بيان للحركة لمناسبة الذكرى الـ 34 لاستشهاد يوسف ومطر، التي تصادف هذا اليوم.

وقال البيان: لم تكن روما قد فاقت من سباتها لتصحو على دوي انفجار هائل أمام إحدى إشارات المرور، ويسقط كمال يوسف، لقد تمكن منه الجبناء وعملاؤهم المحليون المتواطئون من بوضع عبوة متفجرة تحت مقعد سيارته، وربما قام العملاء بالاتصال به لحدث ما فاضطر للخروج سريعا واستعمال سيارته الخاصة رغم أنه كان من حذر الجميع باتخاذ الحيطة والحذر، وعدم استعمال السيارات في التنقل.

وأضاف: في حزيران انتهكت وحدات الموساد الاجرامية، حرمة روما، للمرة الثانية، فبعد اغتيال المناضل وائل زعيتر ممثل حركة فتح في إيطاليا عام 1972، وصلت تلك الأيادي الملطخة بدماء شعبنا إلى عاصمة إيطاليا مرة أخرى لتغتال وخلال أقل من 12 ساعة اثنين من خيرة كوادر حركتنا وهما، كمال يوسف بعملية تفجير، والصحفي الدكتور نزيه مطر، ابن منطقة الطيرة الفلسطينية بإطلاق نار.

وشدد البيان على فشل كل المخططات الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وعلى مواصلة النضال حتى تحقيق جميع الأهداف الوطنية التي ارتقى الشهداء من أجلها.

وتابع: ولكم يا إخوتنا الشهداء، يا من أقسمتم قسم الإخلاص لفلسطين، نقولها اليوم إننا على العهد وعلى القسم باقون محافظون على أهدافنا مدافعين عن حقوقنا ومبادئنا، وسيأتي اليوم الذي نرفع أعلامنا الفلسطينية على مآذن القدس وكنائسها، وسنلاحق القتلة الذين قاموا بهذه  العملية الاجرامية، فطال الزمن أم قصر سياتي اليوم الذي نقدمهم فيه للمحكمة الدولية كمجرمي حرب هم ومن أصدر قرارات القتل بحق أبناء شعبنا الابرار.