أطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وفداً طلابيا دنماركياً، على الأوضاع الصعبة التي يُحتجز فيها الأسرى، خاصة الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرضون له من تنكيل ومعاملات مهينة خلال عمليات الاعتقال والاستجواب والمحاكمة.

وأوضح قراقع لدى استقباله الوفد المكون من 25 طالباً، اليوم الأربعاء، أن نحو 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم أكثر من 450 طفلا قاصرا دون سن 16، وأن 90% من الأطفال تعرضوا للتعذيب والتنكيل والاهانة، وأن محاكم الاحتلال قبلت اعترافات لهم انتزعت تحت الضغط والتهديد.

وقال إن ممارسات لا أخلاقية تمارس بحق الأطفال الأسرى خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد الجنود والمحققين، وإن ظاهرة استجواب الأطفال في المستوطنات تصاعدت في الآونة الأخيرة.

وأضاف أن هذه الأعمال مخالفة للقوانين الدولية، كون مراكز التحقيق التي تقام داخل المستوطنات غير معروفة للصليب الأحمر، كما يتم محاكمة القاصرين في محاكم للكبار وتفرض بحقهم غرامات مالية باهظة جدا.

وطالب قراقع بضرورة عمل المؤسسات الدولية لإلزام إسرائيل باحترام اتفاقية حقوق الطفل والحقوق الأساسية للأطفال وفق القانون الدولي الإنساني، منوها إلى طبيعة الخطورة التي تتمثل في أطفال القدس الذين تفرض بحقهم إقامات جبرية داخل منازلهم وتحويل أسرهم لسجانين عليهم.

وقال إن إسرائيل لم تلتزم حسب القانون الدولي بتوفير أدنى الحقوق للأطفال المعتقلين، كالصحة والتعليم، وزيارات المحامين والأهل، ومحاكمتهم في محاكم خاصة للأحداث".

واستوضح الوفد حول العديد من النقاط والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، خاصة الأطفال، وحول طبيعة الخدمات التي تقدمها الهيئة لهم وللأسرى المحررين.