برعاية مؤسسة الشهيدة نبيلة برير التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتــح"، أحيت روضة برير مناسبتي عيد الأم ويوم الطفل العالمي في مقرهـا بمخيم عين الحلوة يوم الثلاثاء 2016/3/22، بحضور ثلة من كادر المقاومة الفلسطينية تقدمهم أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة "فتـح" في صيدا ماهر شبايطة، ووفـد اللجان الشعبية برئاسة أمين سرها في صيدا عبد الرحمن أبو صلاح، ووفد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية تقدمته عضوة الهيئة الإدارية لفرع لبنان دنيا خضر، ومسؤول برنامج التقوية بالأونروا رشـيد الـراعي، ومسؤول التربية والتعليم السابق في صيدا بالأونروا مرزوق مرزوق، وممثلي عـدد من مؤسسات المجتمع المدني والتربوي بعين الحلوة، ولجنة المهجرين الفلسطينيين من سوريا، وحشد غفير من أمهات أطفال برير وذويهم من الآباء.

أفتتح الحفل المشرفة التربوية المربية نهى الخطيب فرحبت بالحضور، ونوهت لماهية الحفل وتكريم الأمهات، ومنح الأطفال فسحة من اللهو والمرح، وبمثابة دعـوة صريحـة لتقديم المزيـد من العناية والتقدير للنساء والأمهات.

بــدورهـا، مديرة المؤسسة المربيـة عليا قاسـم شكرت ممثلي القوى والمؤسسات والحضور كافة لتلبيتهم الـدعـوة، وتوجهت للأمهات وعموم النساء والأطفال وخصت منهم بمناسبة اليوم أطفال روضة برير بالتحية الطيبة، ورأت بآذار "شهر العـزة والكرامـة والفخـر، شهر الأم والمرأة وأطفال فلسطين الأحرار، شهـر دلال وشهداء فلسطين ورمزهم الشهيد الرمـز ياسر عرفات"، وأيضاً شهر المعلم والياسمين والأزهار، وعليه أدرجت الاحتفال بسياق "التذكيـر بدور المرأة باعتبارها رمـز الإنسانية والسلام والحـق، وأداة التغيير الحقيقي والايجابي في المجتمع الإنساني".

وذكرت قاسم "بعظمة المسؤولية وتفاني المعلم بأداء واجبه تجاه أولادنا، ودفعهم ليكونوا في مقدمة المراتب، لا بل وباتوا جراءها عشاق وطـن وطلاب تحرير وحرية واستقلال وطني"، ووصفت الأم بالكنـز المدفـون بصدورنا، وشمعة تُضيء ظلام أيامنا، وتُدفئ برودة مشاعرنا، وتملئ الدنيا سعادة، وختمت بالدعـوة إلى أبعاد الأطفال عـن الصراعـات والحروب والتناحـر والتجاذبات السياسية التي جلبت وفق حديثها المصائب والويلات، وأغلقت أمامهم أبواب السعادة واللعب والمرح، بمطالبة الجميع وبكافة المستويات الأهلية والمؤسساتية بـالعمل على منح الأطفال حقوقهم، لاسيما اللعب والتعليم والرعاية الصحية والعيش بأمان واستقرار، وحمايتهم من التعنيف والاستغلال.

وتخلل الحفل عدة رقصات قدمها الأطفال بإشراف ومتابعة مربيات الصفوف، وقصيدة بعنوان لاجئ قدمها الطفلان أحمـد سلمي، وأحمد عطـا، ومن ثمَّ دعت المشرفة التربوية نهى الخطيب الأمهات لاستلام شهادات تقييم الأطفال وهدايا رمزية.