شاركت حركة "فتح" بالمسيرة السنوية الحاشدة التي ينظّمها التنظيم الشعبي الناصري في ذكرى استشهاد القائد الوطني الكبير معروف سعد بوفد كبير ضمّ امين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" الحاج فتحي ابو العردات، وأمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، إلى جانب فرق حملت علماً كبيراً لفلسطين من شعبة صيدا وكشّافة المرشدات الفلسطينة في لبنان، ومؤسّسة الاشبال والفتوة والزهرات الفلسطينية لمنطقة صيدا.

وتجمّع الآلاف من أبناء صيدا والجنوب واقليم الخروب والمخيمات الفلسطينية ومختلف المناطق اللبنانية، ليؤكّدوا وفاءهم للشهيد المناضل معروف سعد في الذكرى الحادية والأربعين لاستشهاده، وليعبّروا عن عن وجه صيدا المقاوم، الحاضن للجميع، الرافض للفتنة والمذهبية والطائفية، فامتلأت الساحات بالأوفياء لنهج الشهيد من أطفال ونساء ورجال وشباب.

وانطلقت المسيرة الحاشدة من البوابة الفوقا قرب نصب الشهيد معروف سعد، ووصلت الى ساحة النجمة "ميدان جمال عبد الناصر" بالقرب من المكان الذي أصابت فيه رصاصات الغدر الشهيد معروف سعد في 26 شباط 1975. حيث ألقى أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد كلمة أكدت تجديد العهد ومواصلة السير على نهج الشهيد، توجه فيها بالتحية إلى المقاومين البواسل، إلى أبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، والمقاومة الإسلامية، والمقاومة الفلسطينية، كما وجّه التحية للعسكريين البواسل في الجيش والقوى الأمنية الذين يقدمون الشهداء الأبرار، والى الشعب الفلسطيني الصامد والمنتفض والثائر.

وأكد السير على نهج الشهيد معروف سعد لمواجهة نظام الفشل والعجز والفساد، ومواجهة مافيات الحكم والسلطة العاجزة عن إيجاد حل لمشكلة النفايات، والتي تدفع بالخدمات العامة نحو التردي والسقوط والانهيار، وذلك بهدف الاستيلاء عليها وتقاسمها، تاركة الجيل الصاعد عرضة للاستغلال من قِبَل المتاجرين بالدين والمذهبية.

وختم سعد محيّياً الشعب الفلسطيني الذي يبتدع دوماً أشكالا من وسائل مقاومة الاحتلال تدهش العالم بعزيمته وبطولته وابداعتها النضالية، وحيا صمود الاسرى في سجون الاحتلال وأبطال الامعاء الخاوية امثال محمد القيق مؤكّداً ان النصر لابد آتٍ إلى لشعوب العربية والى الشعب الفلسطيني.