بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقتها، أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً سياسياً وجماهيرياً حاشداً في قاعة الغد في بلدة وادي الزينة باقليم الخروب، وتقدم الحضور وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية ضم عضو المكتب السياسي للجبهة خالدات حسين، وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة خالد يونس ويوسف أحمد، ومسؤول الجبهة في الاقليم محمود قدورة، وكما حضر المهرجان رئيس بلدية سبلين محمد قوبر، وممثلين عن مختلف القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، وفعاليات وطنية واجتماعية، وحشد كبير من أبناء شعبنا الفلسطيني من مختلف التجمعات الفلسطينية في اقليم الخروب.

بدايةً ألقى رئيس بلدية سبلين محمد خالد قوبر كلمة هنأ فيها الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها، مشيداً بسياستها الوطنية والكفاحية وحرصها على وحدة الصف الفلسطيني. كما وجه التحية للشعب الفلسطيني وشبابه المنتفض اليوم بالأرض المحتلة دفاعاً عن الحقوق الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله.

وأكد على أهمية تمتين العلاقات الفلسطينية اللبنانية خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في لبنان من خلال اعادة النظر بالعديد من القوانين اللبنانية التي تحرم الفلسطيني من أبسط حقوق الانسان.

وألقى عضو قيادة حزب الشعب الفلسطيني عمر النداف كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية، حيث وجه التحية اإلى الأمين العام لـ "الجبهة الديمقراطية" الرفيق نايف حواتمة ولكافة مناضلي الجبهة، ونوه بمسيرة الجبهة النضالية الطويلة المشرقة والذي تمثل بتضحياتها الجسام دفاعاً عن الشعب والثورة وحرصها الدائم على الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن استعادة الوحدة الوطنية هو شرط رئيسي من شروط الانتصار، لذا فالمطلوب هو التعجيل بانهاء حالة الانقسام".

ثم ألقى كلمة حركة "أمل" أحمد الحاج وجه فيها التهنئة والتحية للجبهة الديمقراطية وقياداتها، مشيداً بدورها وسياستها الوطنية الوحدوية، ومؤكداً أن مقاومة الشعب الفلسطيني وتضحياته البطولية في مواجهة الاحتلال الاسرلئيلي تشكل فخراً واعتزازاً لكل الشعوب والأحرار في هذا العالم، معتبراً ان استمرار حالة التشرذم والحروب المذهبية والطائفية في المنطقة العربية يبعد ويغيب الشعوب العربية عن قضاياها المركزية ولا سيما قضية فلسطين، ويستفيد من هذا التغييب الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى دوماً لتمزيق المنطقة العربية بهدف الاستمرار بسياسته التوسعية العنصرية.

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القتها خالدات حسين عضو المكتب السياسي للجبهة، نقلت فيها تحيات قيادة الجبهة وامينها العام نايف حواتمة إلى كافة ابناء شعبنا الفلسطيني وإلى الشعب اللبناني الشقيق، مؤكدة حرص الجبهة على بناء أفضل العلاقات الفلسطينية اللبنانية وخاصة في هذه الظروف الدقيقة والمعقدة التي تمر بها المنطقة، داعية إلى سياسة جديدة في التعاطي مع الملف الفلسطيني في لبنان من خلال ادارة حوار جدي ومسؤول يتفهم احتياجات ومشكلات الشعب الفلسطيني في لبنان وأن تكون هناك خطوات جرئية تنهي حالة المعاناة التي يعيشها عبر اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية وفي مقدمتها حق العمل والتملك، والاسراع في اعادة اعمار البارد.

وأشارت حسين إلى الأزمة الحالية مع وكالة الاونروا، فأكدت على استمرار التحركات الجماهيرية الفلسطينية لحين تراجع وكالة الأونروا عن قراراتها التقليصية، مؤكدة حاجة الفلسطينيين الذين تتفاقم معاناتهم في لبنان إلى زيادة الخدمات وليس تقليصها، ودعت المسؤولين في الوكالة الى العمل لزيادة الخدمات وتطويرها على كافة الصعد الصحية والتعليمية والاغاثية.

وأكد حسين أن الجبهة الديمقراطية تحيي هذه الذكرى الخالدة بالتزامن مع انتفاضة شعبنا وشبابنا في الاراضي المحتلة التي انطلقت قبل خمسة شهور لتشكل المقدمة لانتفاضة شعبية شاملة لن تتوقف إلا بكنس الاحتلال واقتلاع الاستيطان من أرضنا المحتلة . ودعت جميع القوى الفلسطينية إلى الارتقاء إلى مستوى المسؤولية والاستجابة لنداء الشباب المنتفض بإنهاء الانقسام والعودة إلى رحاب الوحدة بما يمكن من قيام قيادة وطنية موحدة للانتفاضة وتسليحها ببرنامج قادر على قيادتها نحو النصر.

وأكدت أن تنفيذ اتفاقات المصالحة بإقامة حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات شاملة للتجديد الديمقراطي لمؤسسات "م.ت.ف" والسلطة الفلسطينية هو أحد أبرز متطلبات تعزيز زخم الانتفاضة وتطويرها.

ودعت إلى دعم مسيرة الانتفاضة من خلال تطبيق قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني وإعادة النظر باملاءات اتفاق باريس الاقتصادي وتصعيد التحرك على المستوى الدولي من أجل عزل إسرائيل ومحاسبتها على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق شعبنا الفلسطيني وصولاً إلى فرض العقوبات عليها.

وبنهاية الاحتفال قدمت فرقة أشبال العائدين التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني مجموعة من اللوحات الفلكلورية.