بناءً على توجيهات قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب تواصِلُ هيئة التوجيه السياسي والمعنوي مدرسة ياسر عرفات لإعداد الكادر القيام بواجباتها الـمُلقاة على عاتقها. فقد زارت يوم الأمس الاحد 28\2\2016 قيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة البقاع بوفد مؤلّف من المفوّض السياسي العام لقوى الأمن الوطني في لبنان العميد نزيه سلّام، والمفوض السياسي لمنطقة صور العميد طيار فرج الخطيب، والمفوض السياسي لمنطقة صيدا العقيد جهاد ورد، والمفوض السياسي لمنطقة بيروت الدكتور طه بلقيس، والمفوض السياسي لمنطقة البقاع الدكتور أحمد عيسى، ومسؤول إعداد البرامج في مدرسة الشهيد ياسر عرفات المقدّم محمود كريم.

والتقى الوفدُ قائدَ الأمن الوطني في منطقة البقاع العقيد "أبو رمزي"، وكانت فرصة للتباحث في آخر المستجدات السياسية مع عدد من الضباط وضباط الصف وكوادر الأمن الوطني، خلال محاضرة نُظّمت في قاعة الرئيس محمود عباس في مخيم الجليل.

وكانت كلمة للعميد نزيه سلّام لفت فيها إلى أن الهبّة الشعبية لم تأتِ من فراغ بل أتت نتيجة تعنُّت إسرائيل واجرامها المتمثّل بقتل وتصفية أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل وانتهاكها للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وأكّد أن السلطة الوطنية أوّل من تبنّى الشهداء، وعالج الجرحى وأعاد بناء منازل الشهداء، وهي التي طالبت بعدم عسكرة الانتفاضة.

 ثم تحدث العقيد جهاد ورد، فأكّد أهمية دور التفويض السياسي في الحركات الثورية، ونوّه إلى أن أن المعركة السياسية تكاد تكون أصعب وأخطر من المعارك العسكرية وأن العديد من القادة الشهداء دفعوا حياتهم ثمناً لمواقفهم السياسية.

من جهته قال الدكتور طه بلقيس: "فلسطين هي صُلب العقيدة، وعلى من يؤمن بالعقيدة أن يؤمنَ بتحرير فلسطين، و"فتح" هي اتجاه البوصلة نحو فلسطين وعلى الجميع اتباعها".

ثم تحدث الأستاذ أحمد عيسى، فتناول موضوع تقليصات الأونروا، وأكّد موقف القيادة الفلسطينية في لبنان الرافض لتقليصات الأونروا، وأشار لاهتمام سيادة الرئيس محمود عبّاس بمتابعة الموضوع عبر ايفاده عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور زكريا الآغا إلى العاصمة الأردنية عَمّان حيثُ التقى مدير الأونروا في لبنان ماتياس شمالي.