برعاية دار الندوة الشمالية والمنتدى القومي العربي نُظّم احتفال تكريمي لكوكبة من إعلاميي منطقة الشمال وفاءً وتكريماً لجهودهم وعطاءاتهم، بحضور الوزير اللبناني السابق سمير الجسر، وممثلين عن كل من الرئيس نجيب ميقاتي والوزير فيصل كرامي والوزير محمد الصفدي، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور صلاح الدين الهواري، ورئيس المنتدى القومي العربي الأستاذ معن بشور، ونقيب المحررين الأستاذ الياس عون، وعدد كبير من الإعلاميين والأدباء والشعراء والمثقفين، وشخصيات فلسطينية ولبنانية، وذلك مساء يوم الخميس 25\2\2016، في مقر دار الندوة الشمالية في طرابلس.

كوكبة الإعلاميين الذين تم تكريمهم هم الأساتذة: مصطفى أبو حرب، أحمد درويش، جميل العلي، عبد القادر الأسمر، غسّان ريفي، ليلى دندشي منجد، مايز الأدهمي، محمد سيف، مصطفى يقظان قاوقجي، منذر مرعبي، ونعيم عصافيري.

واستهل الاحتفال الأستاذ نبيل خبّاز متحدّثاً باسم دار الندوة الشمالية، فأكد أن هذا التكريم لهذه الكوكبة من الإعلاميين الملتزمين بالخط القومي والوطني إنما يأتي محفّزاً لهم لاستكمال المسيرة الإعلامية التي بدأوها وأقسموا أن يكونوا حيث يجب بحثاً عن الحقيقة وسعياً وراء الخبر.

ثم كانت كلمة لرئيس المنتدى القومي العربي الأستاذ معن بشور الذي استذكر مآثر الإعلاميين الأوائل من أبناء مدينة طرابلس، والذين كان له معهم وقفات وطنية مشرفة، ومنهم الأستاذ مايز أدهمي، والأستاذ نعيم عصافيري. ونوّه بصحيفة الإنشاء وغيرها من الصحف الشمالية التي أسّست لنهضة قومية ووطنية واكبت نكبة فلسطين، وعاصرت المد القومي والثوري، وكان لها الدور المشرف.كما أشار إلى ما يربطه بهذه الكوكبة المكرَّمة من الإعلاميين من وقفات وكتابات ومقابلات يعتز ويفتخر بها.

وأضاف مخاطباً المكرَّمين: "تكريمكم اليوم يأتي لتحفيزكم كي تستمروا في العطاءات، وعلى ذات الدرب والمنهج، فهنيئاً لنا بكم، وهنئياً لكم بجرأتكم، وأقلامكم الحرة".

بعد ذلك ألقى نقيب المحرِّرين الأستاذ الياس عون كلمة شدّد فيها على دور الإعلام والإعلاميين خاصةً في هذه المرحلة حيث بات الإعلام يؤدي دوراً مهمّاً في ما يحصل في البلاد العربية مشيراً إلى أن مدينة طرابلس كانت وما زالت منجماً للإعلاميين الأفذاذ الذين خدموا وما زالوا يخدمون الوطن من خلال الفكر، وبالقلم، والموقف القومي والوطني.

وكانت كلمة بِاسم المكرَّمين ألقاها مدير مكتب السفير في طرابلس الأستاذ غسّان ريفي، شكر فيها المنتدى القومي العربي والندوة الشمالية على لفتتهم وتكريمهم لهذه الكوكبة من الإعلاميين في طرابلس والشمال معاهداً أن يبقوا ساعين وراء الخبر الصادق ونقله بأمانة للجمهور، وأثنى ريفي على دور كل فرد من الإعلاميين المكرّمين وتفانيه في عمله.

ثم كانت كلمات تعرّف بإيجاز بالمكرمين.

بدوره ألقى الأستاذ أيمن الحاج كلمة قدّم فيها الأستاذ والإعلامي مصطفى ابو حرب، قائلاً: "بداية وفي هذا المقام اسمحوا لي أن أتوجّه بتحية حب ووفاء للإعلامي الأسير البطل محمد القيق الذي يواجه سجانيه بأمعائه الخاوية، وإلى أبطال انتفاضة القدس الذين يتصدرون معركة الدفاع عن الأمة العربية جمعاء".

وتابع "الأستاذ والإعلامي مصطفى ابو حرب. هو ابن عائلة فلسطينية مناضلة تجرّعت آلام ومرارة الهجرة واللجوء والنزوح المتكرر، فربّت أبناءها على حب الوطن والتضحية من أجل قضايا الأمة.

التحق مصطفى بصفوف حركة "فتح" منذ نعومة أظفاره شبلاً .. فمقاتلاً بالبندقية .. والكلمة الحرة .. تشهد له المنابر ومواقع الكلمة بإخلاصه وصلابة مواقفه.

هو رياضي عريق كان ومازال مسخّراً طاقاته وجهوده لخدمة القطاع الرياضي والشبابي.

عُرِفَ بغيرته وحرصه على ابناء شعبه وقضايا أمته لا سيما وقت الشدائد، لذا لم تخلُ ساحة العمل الاجتماعي من وجوده، وكان له صولات وجولات في هذا المجال.

كاتب متألّق في العديد من المجلات والمواقع الإخبارية، شارك بالعديد من المؤتمرات الإعلامية والثقافية داخل فلسطين المحتلة و خارجها.

هو قيادي يشغل الآن منصب المسؤول الإعلامي والمشرف العام الشبابي والرياضي لحركة "فتح" في منطقة الشمال، بعد تدرُّجه بعدة مهام ومناصب.

باختصار . . هو رجل تتجسّد فيه معاني المناضل والمقاوم والمتفاني والإعلامي المدافع عن قضية الأمة المركزية فلسطين".

وختم آملاً أن يُقام مثل هذا الاحتفال فوق تراب فلسطين الحبيبة، وفي ربوع أقصاها المبارك.