قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية انه يسود القلق في تل ابيب من امكانية وصول المعلومات الاستخبارية التي تجمعها "اذرع الأمن الاسرائيلية" الى تنظيمات مثل حزب الله، عن طريق دول حليفة وتنظيمات صديقة ستتلقى هذه المعلومات من اسرائيل، مرجعة ذلك الى التغيير السريع في الشرق الاوسط وحقيقة قيام تحالفات جديدة ومنوعة.
وأضافت الصحيفة ان القيادات السياسية والامنية في اسرائيل تنشغل في هذه المسألة المعقدة امام الحلفاء، وتشغلهم مسألة كيف يمكن مواصلة التعاون بشكل كامل مع الشركاء، دون ان يقود ذلك الى تعويض دول او "تنظيمات معادية" مثل حزب الله الذي يتعزز في نهاية الامر بل ويسجل نجاحات بفضل هذه المعلومات.
وقال مسؤول امني رفيع للصحيفة ان قيام إسرائيل بتقاسم المعرفة والمعلومات مع شركائها في القيم والمصالح ينبع من حقيقة معرفة الجميع بأن اسرائيل تتمتع بتفوق اقليمي واستخباري.
وتابع "على الرغم من انه لم يتم ابدا كشف المصدر امام من يطلب المعلومات، الا ان اسرائيل تتخوف من كشف طرق عملها ويقولون في اسرائيل ان هناك اهتمام غير مسبوق حاليا بما يحدث في المنطقة، خاصة بسبب ما يحدث في سوريا والحرب ضد داعش، والاهتمام الشامل من قبل جهات كبيرة – الولايات المتحدة، روسيا، القوات الأوروبية، ايران، تركيا، والدول العربية الى جانب سلسلة من التنظيمات الارهابية".
وقال المسؤول "من جانبها تحافظ اسرائيل على مصالحها وتطلب عدم المشاركة في المواجهات من حولها، لكن من جهة اخرى، لا يسمح التنسيق الاقليمي بتجاهل التعاون بينها وبين جهات اخرى في المنطقة مع الاصدقاء والاعداء
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها