قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: إن "تل أبيب تغيّر وجه الشرق الأوسط"، لكنه شدّد على أنها لا تزال في خضمّ "العاصفة"، فيما أكّد وزير أمنه يوآف غالانت، أن "المهمة لم تكتمل بعد".

جاء ذلك خلال كلمتين أدليا بهما، خلال مشاركتهما في مراسم تخريج دورة ضباط قتاليين في الجيش الإسرائيلي، مساء يوم أمس الخميس.

وقال نتنياهو: "أنا لا أحدّد موعدًا مستهدَفًا لنهاية الحرب، لكنني أضع أهدافًا واضحة لكسب الحرب، ونعالج أذرع الأخطبوط، وفي الوقت ذاته، نضرب رأسه في الشرق الاوسط"، على حدّ وصفه.

وشدّد على إسرائيل، تتمتع بحرية عمل كبيرة في الشرق الاوسط، أكثر من أي وقت مضى.

وأضاف: "إننا نغيّر وجه الشرق الأوسط، ولكن لكي نكون واضحين، فإننا لا نزال في عين العاصفة، ولا تزال أمامنا تحديات كبيرة، ولا أقلّل من شأن أعدائنا على الإطلاق".

وتابع: "إنني أقدّر بشدة دعم الولايات المتحدة الأميركية، عندما يكون الأمر ممكنًا أقول نعم، ولكن عندما يكون من الضروري، فأنا أقول لا".

وقال نتنياهو: "الاتفاقيات والأوراق والمقترحات والأرقام "1559"، "1701"، (المحتملة مع لبنان) احترامها موجود، لكنها ليست الشيء الرئيسي، وأن الشيء الرئيسي هو قدرتنا وتصميمنا على فرض الأمن، وإحباط الهجمات ضدنا والعمل ضد تسليح أعدائنا، رغم كل الضغوط والقيود، هذا هو الشيء الرئيسي".

من جانبه، قال غالانت: إن "إيران تُركت وحيدة في المحور الذي بنته وحدها، والوضع الصعب للفصائل الفلسطينية والجبهة الشمالية، لا يسمح لهما بمساعدتها".

وأضاف: "لم نكمل مهمّتنا بعد، وإننا نتحمّل الواجب الأخلاقيّ بإعادة الاسرى (الاسرى الإسرائيليين في غزة) الـ101 إلى وطنهم".

وتابع: "هذا واجبنا تجاه الاسرى وعائلاتهم، وهذا هدف حرب معلَن".

وقال: "علينا أن نوسّع حمل العبء الأمني، إذ يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى المزيد من الجنود النظاميين والاحتياط، من جميع أنحاء البلاد".

وشدّد وزير الأمن الإسرائيلي على أنها حاجة اجتماعية، والتزام أخلاقيّ، وقبل كل شيء، إنها عنصر أساسيّ لأمن إسرائيل.

وعَدّ غالانت: أن "الحرب تتطلّب تعبئة وطنية واسعة النطاق"، مشيرًا إلى أن هذه دعوة للعمل بالنسبة لنا جميعًا.

وقال: "المقاتلون (عناصر الجيش الإسرائيلي) يتطلعون إلى القيادة الوطنية، ويناشدوننا أن نقود تغييرًا جذريًّا ومنطقيًا، يقضي بأننا جميعًا ملزَمون بحمل العبء الأمني".