استنكاراً وشجباً لما يتعرض له المسجد الأقصى وتخليداً لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، أقام الهلال الأخضر اللبناني بالتنسيق مع العلاقات العامة لحركة "فتح" في صور وقفة تضامنية في بلدة مارون الراس الحدودية مع فلسطين المحتلة. بحضور عضو قيادة منطقة صور ومسؤول العلاقات العامة فيها العميد جلال أبو شهاب، وأمين سر الهلال الأخضر اللبناني طارق فاعور، ومسؤول شؤون مخيمات صور  في حزب الله أبو وائل، ورئيس تجمع الشهداء عصام حلبي، وكوادر حركة "فتح" في مخيم البرج الشمالي، وفرقة سراج العودة للفلكلور الشعبي اللبناني والفلسطيني.

بدايةً تمَّ قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، وبعدها كانت كلمة فرقة سراج العودة ألقتها ملاك قاسم وماريا مصطفى جاء فيها: "لا ننسَ مجزرة صبرا وشاتيلا وتحية إلى أرواح الشهداء  الطاهرة التي صانت الكرامة الفلسطينية ورفضت الركوع لغير الله، وتحية إلى رمزنا الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات".

ثم دعا أمين سر الهلال الأخضر اللبناني طارق فاعور أهالي القدس والأراضي المحتلة عام 1948 إلى تكثيف التواجد في الأقصى وشد الرحال إليه.

وأضاف: "نرى أن هذه الهجمة المتصاعدة تكشف بوضوح حجم المؤامرة التي يتعرض لها الأقصى التي تستهدف تقسيمه وبعد ذلك تهديمه في اعتداء شنيع على مقدسات المسلمين والمسيحيين".

كلمة مسؤول شؤون مخيمات صور  في حزب الله أبو وائل جاء فيها: "ما نريده منكم أيها الأطفال أن تكونوا مبدعين من أجل فلسطين أن يجلس أحدكم على مقاعد الدراسة ويفكر كيف يسقط الطائرة التي تدمر أطفالنا وبيوتنا وقرانا. الحرب بيننا وبين اليهود هي حرب فكر وحرب إرادة وحرب إثبات ووجود لذلك نريديكم من الآن أن تكونوا طلائع الانتصار وطلائع هذه العودة. أهلاً وسهلاً بكم في الأرض التي هي أقرب إلى فلسطين كي نقف جميعاً من أجل مقدساتنا وقدسنا وأسرانا وفلسطين".

كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة منطقة صور ومسؤول العلاقات العامة فيها العميد جلال أبو شهاب جاء فيها: "لن يهدأ لنا بال حتى نعود إلى أرضنا وممتلكاتنا التي شردنا منها، فلسطين لنا سنعود بإذن الله والاحتلال الصهيوني إلى زوال، نحن واياكم وجنب إلى جنب حتى يندحر الاحتلال الصهيوني من أرضنا، وإننا  لسائرون على درب الشهيد الرئيس ياسر عرفات، وإننا من هنا نوجة تحية إجلال وإكبار إلى الثابت على الثوابت خليفة الشهيد ياسر عرفات الرئيس أبو مازن الذي يعمل جاهداً في المحافل الدولية لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي ختام النشاط تمَّ زرع شجرة زيتون وأطلاق مجسمات قوق الأراضي المحتلة تؤكد على ملكيتنا لجميع الأراضي الفلسطينية".