أحيا مجلس محافظة  بيروت في  حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" الذكرى الثالثة والثلاثون لمجزرة «صبرا وشاتيلا» التي ارتكبها العدو الصهيوني وعملاؤه خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في أيلول 1982، حيث وضعوا اكليلاً من الزهور والقيت الكلمات، وذلك يوم السبت 19/9/2015 في مقبرة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا.

شارك في إحياء المناسبة أمين مجلس محافظة بيروت في حركة الناصريين المستقلين المرابطون غسان الطبش، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلو الفصائل والقوى الاسلامية الفلسطينية، وحشد شعبي وسياسي لبناني وفلسطيني، ووفد من دار الشيخوخة النشطة.

بعد قراءة الفاتحة  ووضع الأكاليل على النصب التذكاري للشهداء، ألقى غسان الطبش كلمة متوجهاً بالسلام والرحمة على أرواح شهداء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج.

وقال: بعد ثلاثة وثلاثون عاماً نقف اليوم في حضرة شهداء غدر وخيانة العربان الذين سهلوا حدوث هذه المجزرة على أيدي الصهاينة وأعوانهم من يهود الداخل عبر اخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان وازالة متاريس الشرف عن حدود بيروت بواسطة شركة المفروض أنها شركة عربية.

كانت هذه المجزرة هي المدماك الأول في محاولة انهاء القضية الفلسطينية وقضية اللجوء وحق العودة وقد كرت سبحة المحاولات عبر استهداف القوى والأنظمة العروبية المقاومة الداعمة لقضيتنا المركزية فلسطين تحت مسميات الحراك والربيع والثورات والتي أضحت صقيع عربي يسعى إلى تدمير كل الجيوش العربية التي كنا نعول عليها في اعادة الأرض المقدسة، وما المحاولة الأخيرة بضرب الأونروا إلا خطوة في هذه الدرب الهادفة إلى تصفية القضية الأم فلسطين.

وأضاف: "نحن في المرابطون أبناء القائد جمال عبد الناصر آمنا ونؤمن أنَّ الحل الوحيد لاستعادة فلسطين من البحر إلى النهر لن تتحقق إلا بعودتنا إلى العروبة الجامعة والمقاومة المسلحة فلا السبل الدبلوماسية ولا السياسية استطاعت أن تحقق أبسط حقوق شعبنا الفلسطيني، مع هذا نحن متفائلون فصمود سوريا الاسد والمقاومة الاسلامية وسلاح شعبنا في الداخل من صواريخ وبنادق ودهس وطعن كفيل بافشال جميع تلك المخططات الشيطانية ضد فلسطين وأمتنا العربية".

وختم الطبش: إننا ندعو كما وفي كل مناسبة إلى وحدة الفصائل الفلسطينية وإنهاء جميع أشكال التعاون والتطبيع مع العدو التلمودي والعودة إلى الكفاح المسلح.

بدوره أبو عفش قال: بعد 33 عاماً من مجزرة صبرا وشاتيلا، المجزرة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية والميليشيات اليمينية الإنعزالية آنذاك نقف اليوم إجلالاً للشهداء الفلسطينيين واللبنانيين والعرب، ونؤكد أننا لا بدّ أن نحاسب هذا العدو ولو بعد حين،  لأنَّ جرائم الحرب لا تموت مع الزمن بدليل إحياء المرابطون هذه الذكرى بعد 33 عاماً.

وأضاف: إن الجرائم الاسرائيلية المستمرة منذ عام 1948 تتواصل الآن في القدس الشريف من خلال بدء مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، فاليوم السابع على التوالي يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، وقد تمّ المباشرة ببناء كنيس قرب حائط البراق. داعياً الفلسطينيين إلى الوحدة لأن فلسطين تحتاج إلى جميع الفلسطينيين والعرب وكافة المسلمين والأحرار. 

من جهته، رئيس الدائرة الدينية في حركة أنصار الله فضيلة الشيخ سليم حجاب حيا شهداء مخيم شاتيلا الأبطال وشهداء فلسطين ولبنان. محذراً من خطورة المؤامرة التي تحاك ضد المسجد الأقصى  وضد فلسطين والأمة العربية بأسرها. مطالباً حجاب العالم بأسره أن يسعى إلى تحرير فلسطين وتطهير المسجد الأقصى من دنس اليهود.