أعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن تقديره العميق للدعم المثالي والالتزام والتفهم الذي أظهرته حكومات البلدان المضيفة للاجئين، في الوقت الذي كانت الأونروا فيه تكافح من أجل سد عجز موازنتها الرئيسية في الأشهر القليلة الماضية.

وقال كرينبول في بيان صحفي اليوم السبت، 'إننا ممتنون للغاية لحكومات البلدان المضيفة على انخراطهم الفاعل في الأشهر القليلة الماضية، لقد أعربت البلدان المضيفة عن قلقها العميق حيال العواقب المحتملة للأزمة المالية على برنامج الأونروا التربوي. لقد كانت البلدان المضيفة داعمة للغاية لتوجه الأونروا بخصوص معالجة الأزمة منذ أن قامت الوكالة بالإعلان لأول مرة عن خطر تأخير بدء العام الدراسي'.

وأضاف: 'إننا نقدر بأن التزامهم لم يكن محصورا على حل العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة لعام 2015، ولكنه تجاوزه ليدعم جهود الأونروا في التوصل لأرضية مالية أكثر استقرارا في المستقبل. إننا نتطلع قدما وعلى وجه الخصوص لدعمهم خلال الاجتماعات المقبلة لجامعة الدول العربية وللجمعية العامة للأمم المتحدة، ولدعمهم للتدابير الداخلية المصممة من أجل الحفاظ بشكل فاعل على خدمات الأونروا الرئيسية وحمايتها'.

وشدد كرينبول على أن التعليم يعد 'حقا أساسيا' للأطفال في كل مكان، وقال 'ينبغي علينا أن نضمن عدم وصولنا مرة أخرى للمرحلة التي تكون فيها خدمات الأونروا الرئيسية عرضة للخطر. المسألة مسألة كرامة واحترام بالنسبة للاجئي فلسطين وأطفالهم. إن لدي تصميما والتزاما مطلقين بهذه المسألة مثلما هو الحال بمسألة حماية مهام ولاية الأونروا'.

وقال كرينبول 'لقد حاربنا بقوة من أجل إعادة إحياء التضامن مع لاجئي فلسطين، ومن أجل تجديد تفهم أهمية حماية حقوقهم والاستجابة لاحتياجاتهم بشكل كاف يمكن التنبؤ به. إننا نشكر حكومات البلدان المضيفة على ثقتها التي أولتنا إياها'.

وأعرب عن تقدير الوكالة للحكومة الأردنية على دعمها القوي وتواصلها الشخصي، وجهودها المشتركة في سبيل جمع التبرعات.

كما أعرب عن تقدير الوكالة لرئيس دولة فلسطين ولرئيس الوزراء فيها ولمنظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك دائرة شؤون اللاجئين على تضامنهم القوي وتواصلهم وحوارهم؛ وكذلك رئيس الوزراء اللبناني على دعمه القيم ومبادراته التي كانت موضع ترحيب.

وتقدر الأونروا أيضا الحوار الذي أجرته مع المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا بخصوص الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة.