أقامت حركة "فتح" في الشمال اعتصاماً جماهيرياً تضامنياً مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني، ورفضاً لسياسات العدو  التعسفية بحقهم بحق الأسير البطل محمد علان المضرب عن الطعام منذ 65 يوم والذي يتعرض للتغذية القسرية ما  أدى إلى تدهور حاد في صحته، وذلك أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة طرابلس الأربعاء 19/8/2015.

كلمة حركة التوحيد الإسلامي ألقاها أمينها العام الشيخ بلال شعبان الذي أكد بأن العدو الصهيوني لن يرحم الأسرى ولا الشعب الفلسطيني لأنه لم يرحم الأنبياء ولا الرسل لذلك يجب علينا جميعاً أن نواجهه بنفس أسلوبه القائم على استعمال السلاح والعنف من أجل استرداد الحق المسلوب وتحرير أولى القبلتين وثالث الجرمين الشريفين.

ثم كانت كلمة عبدالله ضناوي ألقاها بالنيابة عن الوزير السابق فيصل كرامي حيث دعا إلى إطلاق سراح الأسرى، ومؤكداً على التزام عائلة كرامي بقضية الشعب الفلسطيني باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى.

كلمة نقابة الأطباء في الشمال ألقاها النقيب د. إيلي حبيب الذي أكد على ضرورة مواجهة العدو الصهيوني بالمقاومة لأنه من حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة.

وأشار حبيب إلى أن العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه قد تعدوا كل القيم والأخلاقيات ولم يعد أمام المجتمع الدولي إلا أن يقول كلمته وإلا فإنهم مشاركين في قتل المدنيين الفلسطينيين العزل.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض حيث قال إن إضراب المناضل محمد علان أخذ أبعاداً بعد قرار الكنيست الصهيوني فرض قانون التغذية بالقوة منذ نهاية شهر تموز. وإن الحكومة الصهيونية المتطرفة أرادت تطبيق هذا القانون لكسر إرادة الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ويرفضون أيضاً التغذية القسرية.

وناشد فياض كل المؤسسات الدولية والعربية وخاصة منظمة الصليب الأحمر الدولية من أجل الضغط على الحكومة الصهيونية المتطرفة للإفراج عن الأسير المحامي محمد علان، وعدم استخدام التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية.

وأضاف: "إن الجرائم الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني متتالية وخاصة استهداف الأطفال، لن ننسى جريمة حرق الفتى محمد أبو خضير واستهداف أطفال غزة في الحرب الأخيرة وكان أخر جرائمه حرق عائلة الطفل علي دوابشة الذي استشهد حرقاً وبعد أسبوع استشهد والده أثر الحروق البالغة التي أصيب بها أثناء حرق المنزل .

وأكد فياض على ضرورة تمتين الوحدة الوطنية جغرافياً وسياسياً لأن هناك من يريد استمرار الانقسام وضرب أسس قيام الدولة الفلسطينية، فالأولى بنا أن نقتدي بأسرانا البواسل ونلتزم بوثيقتهم التي بعثوا بها لنا في العام 2007.

وأشار فياض إلى أن الأزمة الحالية لمؤسسة الأونروا هي أزمة سياسية بامتياز ومفتعلة من قبل الإدارة الأميركية والصهيونية، لأنه لا يعقل أن يعجز المجتمع الدولي عن دفع مبلغ 100 مليون دولار لوكالة الأونروا حتى تتمكن من القيام بأعمالها الإنسانية تجاه أبناء شعبنا خاصة في التعليم والصحة والإغاثة.