عبر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد عن استنكاره "لمسلسل الأحداث الأمنية والاشتباكات المسلحة التي تصاعدت أخيرًا في مخيم عين الحلوة"، ورفض اعتبارها مجرد حوادث متفرقة ناجمة عن خلافات شخصية، مؤكداً وجود "مخطط يرعاه العدو الصهيوني وقوى إقليمية ودولية يستهدف المخيم ودوره في النضال من أجل حق العودة، كما يستهدف المصالح الوطنية اللبنانية والأمن والاستقرار في صيدا والجنوب من خلال إثارة الفتنة المذهبية وتفجير الأوضاع في هذه المنطقة".

وأكد سعد أنه "لا بد من محاصرة بؤر التطرف والإرهاب التي تسعى إلى تفجير الأوضاع داخل المخيم وجره إلى التقاتل مع الجوار، كما أنه لا بد من تحجيم هذه البؤر، ومنعها من التوسع والانتشار".

ودعا الحكومة إلى "انتهاج سياسة جديدة تجاه المخيمات تخرج عن إطار النظرة الأمنية الضيقة المعتمدة، وتتوجه نحو معالجة الظروف الحياتية البائسة التي يعيشها سكان المخيمات، وتستغلها الجماعات الإرهابية من أجل الشحن والتحريض وتوتير الأوضاع".

ورأى سعد أن "مهمة إحباط خطاب الشحن والتحريض تقتضي أن تبادر الحكومة إلى وضع حد لسياسة التضييق على الفلسطينيين لجهة حرية التنقل والعمل، ومن الضروري أيضاً أن تبادر الحكومة إلى القيام بالاتصالات والمساعي اللازمة لوقف التقليصات المتزايدة في تقديمات الأونروا"، داعياً "القوى الوطنية اللبنانية إلى التنبه لمحاولات ضرب الأمن والاستقرار وتفجير الأوضاع من أي بوابة كانت، ومن بينها بوابة المخيمات، وبخاصة مخيم عين الحلوة".