أقامت حركة الناصريين المستقلين المرابطون اعتصاماً أمام الخيمة التي شيدتها اللجنة المنظمة للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والشيخ خضر عدنان في حديقة "الاسكوا" وسط بيروت، شارك فيه ممثل سفير دولة فلسطين أشرف دبور خالد عبادي، وممثلون عن الفصائل والقوى الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في المخيمات.

بداية وجه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان التحية إلى "الأسرى أحمد سعدات والشيخ خضر عدنان ومروان البرغوتي وإلى كل الأسرى في زنازين العدو".

وأكد حمدان أن "الفرقة الناجية الوحيدة هي فرقة فلسطين وأن العبور إلى جنة رب العالمين لا يكون إلا من القدس والمسجد الأقصى"، داعياً الى وحدة الشعب الفلسطيني من أجل تحرير كل فلسطين".

بدوره، ألقى كلمة حركة الجهاد الاسلامي علي أبو شاهين الذي اكد أنَّ "معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الشيخ الأسير عدنان خضر احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري الظالمة والتعسفية تختلف عن المرة السابقة عام 2013 التي استمرت 66 يوماً، فوقفة اليوم أكبر من مجرد انتفاضة بل لها دلالات كبيرة، تتمثل برفضه لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر إشغال المنطقة بالفتن والقتل والتكفير عوضاً عن السعي لتحرير القدس الشريف".

من جهته، رأى مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل أن هذه "الوقفة التضامنية مع أسيرنا خضر عدنان هي وقفة وفاء مع رجال المقاومة وفوارس الحرية، تجسد عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المقاومة المشتركة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاصب"، مؤكداً أن "من حرر نفسه بجسده سابقاً سيحرر نفسه مجدداً باستخدام عظامه وأمعائه الخاوية".

وشدد فيصل على أن "المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير أسرانا وارضنا المغتصبة".

كلمة سفير فلسطين أشرف دبور ألقاها ممثله خالد عبادي الذي أسف لوضع قضية فلسطين في آخر سلم الأولويات العربية"، مشيراً الى أن "تضامننا مع الشيخ خضر عدنان ومع سائر الأسرى هو لنقول لهم بأنه مهما اسودت هذه العواصم العربية نتيجة ما تعانيه من إرهاب وتخريب فإننا سنبقى أوفياء لكم ولصبركم وعذاباتكم خلف الزنازين".

ثم ألقى الدكتور هاني سليمان كلمة "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" إعتبر خلالها أن "احرار فلسطين هم الفلسطينيون والعرب وأحرار كل العالم لأن هذه القضية تلخص قضية الانسانية جمعاء".

وألقى الشيخ ابراهيم بريدي كلمة تجمع العلماء المسلمين، أشار فيها الى أنَّ الشيخ خضر عدنان أراد أن يوصل رسائل كثيرة للعالم أنه "يا أصحاب الضمير ان السيوف متعددة وها أنا أقاوم بسيف نصله معدتي وشفاره العزم والإرادة ومن كان كذلك سينتصر حتماً".

وقال مسؤول حركة "فتح" الانتفاضة في لبنان حسن زيدان ان "الأسير خضر عدنان الفلسطيني بمعركة أمعائه الحاوية يتحدى الجلاد اليوم ويقول للعالم بعد أكثر من 67 عاماً على مقولة فلسطين أرض بلا شعب، هذه فلسطين وهذا نموذجها".

وألقى عضو الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون محمد حمزة كلمة جاء فيها: "اليوم يأمل المحتل موافقتك أيها الاسير الحر العدنان على صيغة لفك الارتباط بينك وبينهم في معركة صيامك وجوعك لتذلهم من جديد، بارادتك الصلبة العازمة على مكافحة الاحتلال، وقوتك الصابرة الصبورة وبايمانك المرابط، لتحقق الانتصار الثاني بعد انتصار الستة والستين يوماً الذي كتب سابقاً في سجل نضالك الذهبي".

بدوره، أثنى الشيخ سامر أبو عنبر أمام مسجد الفرقان في كلمته على "صمود وصبر الشيخ خضر عدنان الذي هو نتيجة حتمية لإيمانه وارتباطه بالله تعالى"، مشيراً إلى "أننا لن نستكين ما دامت فلسطين محتلة وما زال أسرانا في سجون الإحتلال"، مؤكداً أن "تحرير فلسطين والأسرى لن يتحقق الا عندما يتوحد كل زعماء العالم والعرب والفلسطينيين".