نحن محتلون بمعنى تحت الاحتلال وبالتالي لا لون ولا طعم ولا رائحة للتهديد الاسرائيلي باحتلال الضفة خلال 24 ساعة, فالدوريات الاحتلالية منتشرة في كل مكان وزمان. ومن السخرية ان يخرج مثل هذا التهديد الرعديد فالمحتل لا يتم احتلاله لأن واقعه تحت الاحتلال وتحت بساطير الغزو وسنابك المستوطنين وجنازير الدبابات والجرافات. ولكن ما يغيب عن بال الاحتلال انه هو ايضا تحت الاحتلال فعلى هذه الارض ما يوازي عدد سكانه ومستوطنيه ونحن موجودون من الجليل حتى النقب مرورا بيافا واللد والطيبة وام الفحم.. ونحن موجودون من رفح حتى جنين وشمال الاغوار لكننا لا نملك سلاحا ولا دبابات, الا ان غياب السلاح لا ينفي وجودنا، ووجود السلاح في يد الاحتلال لا يؤكد وجوده بل يفرضه مؤقتا.
من يرفض قيام دولتنا يريدنا ان نخلق واقعا في شرايينه وجسده ونبقى مغروسين في بدنه طالما انه يرفض استقلالنا ويريد البقاء كقوة احتلال.
لا شرعية للاحتلال عبر التاريخ ولا شرعية للعنصرية ايضا.. ولكن ثمة شرعية لبقائنا في ارضنا ونحن من يمنح الكيان الاسرائيلي شرعية لاننا لسنا بحاجة لكي يمنحنا اية شرعية, ففاقد الشرعية لا يمنحها لنا، لاننا ملح الارض فاسرائيل ستظل ككيان مستشرق بلا شرعية طالما ظلت قوة احتلال وطالما لم نتفضل عليها نحن بالاعتراف ونحن لن نعترف باحتلال.