أقامت جبهة التحرير الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الشعبية اعتصاماً تضامنياً في بلدة مارون الراس إحياءً لذكرى النكبة السابعة والستين والاجتياح الصهيوني للبنان في العام 1982 وانتصار المقاومة، والذكرى الثالثة والثلاثين لغياب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية القائد سعيد اليوسف، وتضامناً مع المفقودين والأسرى، بحضور عضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان أبو أحمد زيداني، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير العربية عباس الجمعة، ومنسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، وعضو المؤتمر القومي العربي المناضل السوداني الدكتور أحمد عبد الله الشيخ، وعضو قيادة حركة "أمل" صدر الدين داوود، ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله أبو وائل زلزلي، وأمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين يحي المعلم، والقوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من أبناء شعبنا.

بدأ الاعتصام بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، تلاها كلمة مسؤول لجنة التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه أكد فيها أننا اليوم نقف هنا لنتذكر قادة ومناضلين استبسلوا في مقاومة العدو الصهيوني إنهم رجال المقاومة اللبنانية والفلسطينية الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في مواجه العدو الصهيوني.

 ومن ثم كانت كلمة الدكتور أحمد عبد الله الشيخ حيث أكد فيها أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية سطرت أروع ملاحم الصمود والتصدي في مواجهة العدو الصهيوني، فكل التحية للشعبين اللبناني والفلسطيني الصابرين الصامدين، مؤكداً مساندتهم في مواجهة إجرام وإرهاب الكيان الصهيوني الغاصب لحرية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني، والرحمة والمجد للشهداء الأبرار.

ومن ثم كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها أبو أحمد زيداني جاء فيها: "أننا هنا من بلدة مارون الراس منبر الوفاء لفلسطين، نوجه التحية والتقدير لكم جميعاً، ومن على أرض المقاومة أرض الجنوب اللبناني المنتصر والجليل المنتظر نستذكر أروع ملاحم التصدي والصمود في وجه العدو الصهيوني، من عيلبون إلى الكرامة وسافوي إنَّها معارك العزة والكرامة، فتحية لأسرانا البواسل متمسكين بالثوابت الفلسطينية التي استشهد من أجلها الرمز ياسر عرفات واليوم مع الثابت على الثوابت حامل الأمانة سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن".

 وطالب بالكشف عن مصير المفقودين، ومؤكداً أن البوصلة الحقيقية لكل المناضلين ستبقى فلسطين لأنها القضية المركزية لكل الأمة العربية والإسلامية، وكما وجه التحية للشعب والحكومة والجيش والمقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان بمناسبة دحر العدو الصهيوني وتحرير الجنوب عام 2000 بعد ضربات موجعة تلقتها قوات الاحتلال وعملاؤها، وأكد على التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة من أجل دعم المقاومة بكافة أشكالها حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين حسب القرار 194.

إن أبناء شعبنا في مخيمات الشتات يرفضون التوطين متمسكين بحقنا في العودة، وقد قدم أبناء شعبنا ثلة من الشهداء والجرحى في مسيرة العودة العام 2011 هنا في بلدة مارون الراس وقد كانت رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني لن يقبل يوماً إلا بفلسطين وطناً لكل الشعب الفلسطيني.

ومن ثم كانت كلمة حركة "أمل" ألقاها صدر الدين داوود جاء فيها: "أننا هنا من بلدة مارون الراس حيث سطرت أروع البطولات فكان الانتصار والتحرير وكان النصر الكبير، في هذه الأرض جنوداً ومقاومين إنه عصر المقاومة ومشروع المقاومة، فكان التحرير في العام 2000 واليوم نقف هنا في بلدة مارون الراس بفضل المقاومة والشهداء، مؤكداً أننا سنبقى مع القضية الفلسطينية لأنها القضية المركزية لكل الأمة العربية والإسلامية، وسنبقى مع الشعب الفلسطيني في خندق واحد حيث يتمكن هذا الشعب من التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين وإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، ومعرفة مصير كل المفقودين، وإن ما يجرى اليوم في العالم العربي هو لتصفية القضية الفلسطينية، ووجه التحية لأرواح الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين ولكل شهداء الأمة العربية والإسلامية.

 وبعد كانت كلمة تجمع اللجان والروابط الشعبية ألقاها معن بشور حيث أكد أننا سنبقى نناضل للكشف عن مصير المفقودين وتحرير أسرانا والعمل لاستعادة الوحدة، ومؤكداً أننا في عيد التحرير الذي تحقق العام 2000 بفضل المقاومة والأسرى والشهداء وبفضل الشعب الفلسطيني العظيم، وإننا نتطلع لتحرير كل الأسرى والمعتقلين وكذلك حق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس رغم ما تتعرض له المنطقة من هجمة ومشاريع إمبريالية ومن خلال استخدام كافة أشكال الإرهاب والفوضى. مطالباً بالعمل من أجل كشف مصير كل المفقودين .

 ونتوجه بالتحية للمقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان الذين تمكنوا من تحرير الجنوب اللبناني بعد الضربات الموجعة التي تلقتها القوات الصهيونية وإجبارها على الاندحار من لبنان، وكما نتوجه بالتحية للشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم أرض فلسطين ولبنان.

وبعدها كانت كلمة جبهة التحرير الفلسطينية ألقاها عباس الجمعة حيث أكد أن المقاومة شكلت نبراساً نضالياً فكانت الانتصارات متتالية قادتها المقاومة في لبنان، وإننا لا نقبل بإقامة إمارة في غزة عبر مفاوضات سرية تجرى يطلق عليها اسم دردشات ونتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية تحت راية "م.ت.ف" الممثل الشرعي والشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وكما أكد أن الشعب اللبناني كان وما زال في الخندق الواحد في الدفاع عن الثورة الفلسطينية، وإننا اليوم نستذكر الشهداء ومنهم القادة وعلى رأسهم الرمز الشهيد ياسر عرفات إنهم من رسموا لنا الطريق طريق الحرية والنصر بدمائهم الطاهرة متمسكين بالثوابت الفلسطينية ومدافعين عن المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين والحرية لأسرانا البواسل، وموجهاً التحية للشهداء الأبرار وللمقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان، ودعا للتحرك من أجل الكشف عن مصير المفقودين.

ومن ثم كانت كلمة اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى ألقاها يحي المعلم أكد فيها أن فلسطين اليوم هي عنوان المقاومة المستمرة ضد الاحتلال الصهيوني، فتحية للمقاومة التي حررت الأراضي اللبنانية وهزمت الاحتلال الإسرائيلي. داعياً إلى الوحدة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب من أجل إطلاق كافة الأسرى والمعتقلين والكشف عن مصير المفقودين.