شارك وفد من قيادة حركة "فتح" برئاسة أمين سرها في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وامناء سر الشُّعَب التنظمية صباح يوم الاحد 7\6\2015 حركة الجهاد الاسلامي بمنطقة صيدا بوقفة تضامنية مع المعتقل الاداري فى سجون العدو الصهيوني الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 35 يومًا، وذلك عند مدخل مخيم عين الحلوة.

كما شارك في الوقفة ممثلو القوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية والمبادرة الشبابية ولجنة تجار سوق الخضار واللجنة الشبابية وانصار الله، والمبادرة الشعبية الفلسطينية ولجنة متابعة المهجرين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان وممثلو المواقع الاعلامية الالكترونية وعدد من الاعلاميين، وممثلي الجمعيات وحشد من كشافة بيت المقدس وكشافة المرشدات الفلسطينية واهالي مخيم عين الحلوة وصيدا وضواحيها.

وبدأت الوقفة بتقديم من عريف الوقفة عمار حوران، تلاه كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها العميد ماهر شبايطة، ومما جاء فيها "يحمل في طيات اسمه القدسية والقدس.. الخضر العدنان اسمان، عظيمان يجسّد ادبيتهما مناضل ومجاهد فلسطيني اسير بطل اسمه خضر عدنان... رفض الطعام ويرفضه منذ اكثر من شهر.. يجلد الجلاد ويضحي بقوت يومه كي يبقى صامدًا في وجه السجان.. خضر عدنان واحد منا وهو اهم منا بصبره وعنفوانه.. هو المثل والامثولة والاسطورة.. هو من يعلّم اجيالاً كاملة معنى الوطنية في زمن الداعشية والابتعاد عن فلسطين القضية الجوهرية.. خضر عدنان ولكل اخوانك في الاسر لكم منا تحية اجلال واكبار وعزة واعتزاز.. وليس في اليد سوى رفع الصوت اولاً والتكاتف والدعم بكل الوسائل.. ولعل الاحتلال ابتدع فكرة الاعتقال الجسدي ليحرمك من الحرية لكن روحك وارواح الاسرى تسري كل يوم فوق ارضنا وقدسنا معلنة استقلال فلسطين.. من هنا من عين الحلوة نوجه السلام نحو سجن الرملة حيث يقبع البطل خضر عدنان ورفقائه، ونقول له لقد قرأنا رسالتك الاخيرة ولقد وجدنا فيها ما يكفي من الايمان والعزيمة، وقد اعطيتنا ومنحتنا ما يجب ان نهبك اياه وندعمك فيه... واننا اذ نستغل الفرصة لتأكيد ما تؤكد عليه، وهو الوحدة الوطنية الفلسطينية.. علما انك تنتمي الى حركة الجهاد الاسلامي الا اننا نشعر انك في صميم حركة فتح وكل الفصائل لا بل في صميم كل فلسطين.. كما انك والقائد مروان البرغوثي والقائد احمد سعدات وعبدالله البرغوثي وكل الاسرى الابطال النواة الاولى للتحرير والتوحد تحت راية فلسطينية واحدة موحّدة.. واننا اذ ندعم اسرانا في السجون الاسرائيلية.. الا اننا لا بد من تأكيد دعم اهلنا في مخيم اليرموك وندعو لايجاد حل لقضيتهم من دون سفك دماء او دمار للمخيم... وكما في اليرموك وسابقًا في نهر البارد هناك من يريد تدمير عين الحلوة، لذلك نشير الى أهمية تعزيز القوة الامنية الموحدة ميدانيًا وليس وهميًا هي الضمان لاستقرار مخيمنا والجوار.. وعليه ندعو الى تآلف القلوب على قلب رجل واحد لنمضي نحو تجنيب المخيم كل السيناريوهات والمؤامرات... ولا يسعنا في الختام سوى الدعوة الى نبذ الفرقة والتفرق وتجديد اللحمة بيننا... والحرية لاسرانا والخلود لشهدائنا الابرار.. وانها لثوره حتى النصر".

كلمة حركة الجهاد الإسلامي القاها مسؤولها التنظيمي بمنطقة صيدا الشيخ طارق رشيد الذي سرد التضحيات التى قدّمها المعتقل خضر عدنان في سجون العدو الصهيوني خلال المراحل الماضية واضراباته المستمرة عن الطعام من اجل الغاء الاعتقال الإداري موضحًا ان عدنان يخوض اليوم معركة العزة والكرامة عن الامة جمعاء.

كما اكد رشيد ثوابث حركة الجهاد الإسلامي بدعم قضية الاسرى والمعتقلين اعلاميًا ورسميًا وشعبيًا للضغط على الاحتلال بإنهاء الاعتقال الإداري واطلاق سراح كل المعتقلين من سجون العدو الصهيوني، مشدّدًا على ضرورة اتمام المصالحة الفلسطينية لأن الانقسام شكّل فرصة للعدو الصهيوني عمل على استغلالها لتسريع مشاريعه في تهويد القدس وتقسيم المسجد الاقصى المبارك وطرد المقدسيين ومصادرة الاراضي في الضفة والجليل وسرقة الاثار وتزوير التاريخ.

ودعا رشيد لبلورة استراتيجية سياسية موحّدة  تقوم على اساس المصلحة العُليا لشعبنا الفلسطيني وتحقيق الاهداف التي لا نختلف حولها بما يحفظ حقوق شعبنا في كامل أرضه ويصون حق العودة ويحمي المقاومة ويقويها، مشدّدًا على أن الحفاظ على امن مخيماتنا هو واجب ديني واخلاقي وانساني.

أمّا كلمة قوى التحالف الفلسطيني فألقاها ممثّل حركة حماس بصيدا أيمن شناعة حيثُ وجّه التحية للشيخ خضر عدنان وكل الاسرى فى السجون الصهيونية واعدًا اياهم بصفقة جديدة لإطلاق سراحهم بأسرع وقت ممكن رغمًا عن انف المحتل الصهيوني وطغيانه. واشار إلى ان المجاهدين مستمرون بجهادهم لاطلاق سراح كل الاسرى وهذا وعد وعهد مهما غلَت التضحيات مدينًا قرارات الانروا ومديرها العام بحق شعبنا الفلسطيني مؤكّدًا على مرحلة جديدة من التحركات به الانروا وسياستها الظالمة بحق شعبنا الفلسطيني.