أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، اليوم السبت، الذكرى الـ67 للنكبة، في مقرها بالعاصمة البحرينية بالمنامة.
وأكد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، في كلمته، أن شعبنا الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس أشد إصرارا على أن يثبت للعالم أجمع بأنه ماضٍ في طريقه نحو والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.
وتوجه السفير عارف بتحية الإجلال والإكبار لشهداء شعبنا الفلسطيني الأكرم منا جميعا، الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال، ولأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولشعبنا الفلسطيني اللاجئ في المخيمات وفي كل بلاد الشتات، وإلى قطاع غزة المحاصر الصابر.
وتطرق إلى الخطوات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في كافة المحافل الدولية والإقليمية والعربية، على خطى الزعيم الشهيد ياسر عرفات، من أجل كشف مخططات وجرائم الاحتلال بحق شعبنا الأعزل ومحاكمته على تلك الجرائم.
وقال إن المقاومة الشعبية السلمية ستستمر وسيواجه شعبنا الفلسطيني الاحتلال في كل المدن القرى والبلدات والمخيمات.
وأشاد السفير عارف بدور مملكة البحرين الشقيقة، قيادة وحكومة وشعبا، وعلى رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دعما للقيادة وللمطالب الفلسطينية في كافة المحافل، ودورها في احتضان الجالية الفلسطينية بكل محبة ورعاية.
كما أشاد بمواقف الدول الشقيقة والصديقة وشعوبها الملتزمة بدعم القيادة الفلسطينية، التي تقدم الدعم السياسي والمادي ولم تتوان يوما أو تقصر في هذا الدعم تجاه شعبنا الفلسطيني.
وأكد السفير عارف أن الاستيطان والجدار إلى زوال وحق العودة حتمي ولا سلام دون الإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال.
من جانبه، قال ممثل وزارة الخارجية البحرينية السفير ظافر العمران، في كلمته، 'رغم أن ذكرى النكبة حزينة ومؤلمة، لكنها مناسبة متجددة للتضامن والتعاطف مع الشعب الفلسطيني الشقيق'.
وأكد 'أن القضية الفلسطينية ورغم معاناة شعبها الأبي منذ أن حلت به النكبة عام 1948، ما زالت قضية محورية في المجتمع الدولي يؤكدها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في جميع المحافل، وأنه من الضروري العمل الجاد من أجل الوصول إلى حل عادل ودائم وشامل، وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
وقال إن 'إحياء الذكرى 67 للنكبة الفلسطينية يأتي في الظروف المضطربة والبالغة الحساسية التي تعيشها المنطقة العربية، وأن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية التي يجمع عليها العرب جميعاً، ونحن جميعاً نحيي صمود الشعب الفلسطيني أمام الهجمات التي يتعرض إليها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والممارسات العدوانية التي يندى لها جبين الإنسانية'.
وأضاف:'نحن جميعا ننتظر اليوم الذي يأتي، لنحتفل فيه مع الشعب الفلسطيني بانتصار قضيته العادلة وعودة جميع فلسطينيي الشتات إلى ديارهم مرفوعي الرأس'.
وأشاد 'بالجهود المبذولة من قبل سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين وسعيها الدائم وجهدها الدؤوب لإيصال صوت فلسطين، صوت الحق والعدالة، إلى العالم أجمع'.
بدوره، قال سفير المملكة المغربية لدى مملكة البحرين أحمد رشيد خطابي، في كلمته التي ألقاها نيابة عن السفراء العرب، ' كلما حلت ذكرى النكبة الأليمة اهتز وجداننا الجماعي حسرة جراء ما تعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من ممارسات شنيعة خلفت آلاف الضحايا وعرضتهم للتشريد والتهجير'.
وتساءل السفير خطابي: 'هل نحن بحاجة للتذكير بسياسة الأمر الواقع التي تتبعها السلطات الإسرائيلية منذ 1948 في خرق لأحكام القانون الدولي وانتهاك لقرارات الشرعية الدولية؟'، مستدركاً أنه مهما كانت طبيعة تلك الأعمال التوسعية وأهدافها في تغيير كل شيء، فالثابت أنها عجزت أن تغير أهم شيء هو الهوية الفلسطينية التي ظلت عصية على كل المحاولات البائسة لطمسها'.
وتخللت الفعالية كلمة للباحثة والمؤرخة نائلة الوعري قالت فيها 'إن ذكرى النكبة تمر علينا هذا العام وحال الأمة لا تحسد عليه من التمزق والاقتتال والابتعاد عن فلسطين، وعن جوهر القضية الأساسية التي كانت هي الهم الأول لكل العرب والمسلمين، وحتى نجعل قضية فلسطين مرة أخرى بالصدارة سياسيا وشعبيا، علينا إعادة تعريف المشكلة الفلسطينية والتصدي لكل المشروعات التي تستهدف تصفية الحقوق المشروعة لشعب فلسطين'.
كما تخللها كلمة للشيخ إبراهيم مطر تطرق خلالها للأهمية الدينية لفلسطين وللمسجد الأقصى، داعياً الشعوب العربية والإسلامية لشد الرحال إلى القدس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها