مع المصادقة على حكومة نتنياهو الإسرائيلية الجديدة، قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إنه ما زال مقتنعا بأن حل الدولتين "حيوي تماما" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا على أن حل الدولتين هو الأفضل لأمن إسرائيل على المدى الطويل.
وفي مؤتمر صحفي في "كامب ديفيد"، على هامش قمة مع زعماء دول الخليج، اعترف الرئيس الأميركي بأن احتمالات التوصل لاتفاق سلام "تبدو بعيدة الآن"، مشيرا إلى أن عددا من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا يشاركونه الرأي بأن "حل الدولتين حيوي".
وشدد أوباما على أنه متمسك بموقفه بأن الطريق إلى اتفاق سلام يقضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، الأمر الذي يضمن أمن إسرائيل على المدى الطويل بأفضل صورة.
وأشار أوباما في هذا السياق إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق في العام 1978، بين مصر وإسرائيل في "كامب ديفيد"، والذي بحسبه أدى إلى تحسين مكانة إسرائيل، مضيفا أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين أيضا.
وأقر، في الوقت نفسه، بأنه لا يرى تسوية سياسية في الأفق.
يشار في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال في الجلسة الأولى للحكومة الجديدة أنه سيواصل بذل الجهد للدفع بـ"التسوية السياسية" مع التسمك على المصالح الحيوية لأمن إسرائيل، كما سيحاول استغلال الفرص في التطورات الإقليمية وإقامة "محاور عمل جديدة في الدول المعتدلة والمسؤولة" حول إسرائيل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها