بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 26-9-2019




*رئاسة

السيّد الرئيس يُلقي خطابًا مهمًّا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم
يلقي فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، مساء اليوم الخميس، خطابًا مهمًّا، أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يضع فيها المجتمع الدولي في صورة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
ويواصل سيادته خلال إقامته في نيويورك، لقاءاته مع عددٍ من زعماء العالم، ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال الجمعية العامة.
والتقى الرئيس الليلة الماضية بالممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وأطلعهم على مستجدّات الأوضاع في الأرض الفلسطينية في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي، من استيطان، واعتداءات يومية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وإعلان  نتنياهو حول نيّته فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت.
 

*مواقف فتحاوية

"مركزية فتح" تؤكِّد وقوفَها المطلَق خلف الرئيس في خطابه اليوم بالأمم المتحدة
أكَّدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" خلال اجتماعها، اليوم الخميس، وقوفها المطلَق خلف الرئيس محمود عبّاس، في خطابه الذي سيُلقيه اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين في نيويورك.
وثمَّنت المركزية في بيان صحفي، الجهودَ التي يقوم بها الرئيس للتصدي لصفقة القرن المشؤومة وصموده على الثوابت، وإفشال المشاريع المشبوهة كافّةً التي تهدف للنيل من حقوق شعبنا الثابتة وتكريس الاحتلال، مؤكّدةً أنَّ شعبنا موحدٌ بفئاته كافّةً خلف سيادته في حراكه السياسي المتواصل.
كما ثمَّنت المركزية مواقفَ الزعماء وقادة الدول كافة، الذين أكَّدوا في خطاباتهم خلال اجتماعات الجمعية العامّة على ضرورة تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، والعمل الفوري على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
 

*أخبار "م.ت.ف"
الزعنون يطلع القائم بأعمال السفارة السورية على تطورات القضية الفلسطينية
أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، يوم الأربعاء، القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن شفيق ديوب، على آخر التطورات القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها والمشاريع والخطط التي تحاول النيل من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
جاء ذلك خلال استقباله في مقر المجلس الوطني في العاصمة الأردنية عمان، بحضور نائبه الأب قسطنطين قرمش وعضوي المجلس الوطني عمران الخطيب وبلال القاسم.
وتناول الاجتماع، حسب بيان للمجلس، سُبُل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، خاصة تنمية العلاقات البرلمانية بين المجلسين الفلسطيني والسوري بما يخدم مصالح الشعبين، مع تأكيد أهمية عودة مجلس الشعب السوري للاطلاع بدوره في المحافل البرلمانية العربية، والتي بدأت بمشاركته في أعمال الاتحاد البرلماني العربي في الأردن.
بدوره أكَّد ديوب عمق العلاقات السورية الفلسطينية، مثمِّنًا مواقف سيادة الرئيس محمود عبّاس تجاه سوريا، وأطلع الزعنون على آخر المستجدات الميدانية والسياسية في المشهد السوري.
 كما أكَّد الجانبان ضرورة رفع مستوى التنسيق والتواصل بين البرلمانيين السوري والفلسطيني، وفتح الآفاق التجارية والاقتصادية والمهنية بين البلدين.
 

*فلسطينيات

الأسرى المضربون ضدَّ "أجهزة التشويش" يُعلِّقون الإضراب بعد بدء إدارة السجون بتنفيذ الاتفاق
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، إنَّ الأسرى المضربين ضد "أجهزة التشويش"، والبالغ عددهم 100 أسير، علقوا إضرابهم، بعد أن بدأت الإدارة بتنفيذ بنود الاتفاق من خلال شروعها بإعادة المضربين الذين نقلتهم إلى سجون أخرى.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أنَّ اتفاقًا تمَّ بين قيادات الحركة الأسيرة وإدارة السجون مساء أمس الأربعاء، تعهَّدت فيه البدء بتنفيذ مجموعة من مطالب الأسرى المضربين ضد أجهزة التشويش.
وقالت: "إنَّ الاتفاق يقضي بعودة الأسرى المضربين كافّةً إلى السجون التي خرجوا منها، والمباشرة بمعالجة وتخفيض أجهزة التشويش التي تؤثّر على صحة الأسرى وعلى ترددات الراديو والتلفزيون، والبدء بتركيب وتشغيل أجهزة الهواتف العمومية 5 أيام أسبوعيًّا اعتبارًا من الأحد المقبل".
وأضافت أنَّ من بين بنود الاتفاق، السماح لأسرى غزّة بالانتقال لسجن النقب، ورفع جميع العقوبات عن الأسرى المضربين منذ 15 يومًا، والبالغ عددهم أكثر من 100 أسير، والذين نُقِلوا من سجون ريمون وايشل والنقب وغيرها إلى سجن نفحة وعزل سلمون وغيرها.
 

*إسرائيليات

121 مستوطنًا يقتحمون الأقصى بحراسة مشدّدة
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، من جهة باب المغاربة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إنَّ 121 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، ونفَّذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم، ومحاولة تأديتهم طقوسًا تلمودية في الأقصى.
وأضافت أنَّ شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة عقب اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، إلى أن غادروه من باب السلسلة.
وكانت ما تسمَّى "جماعات الهيكل" المزعوم قد دعت على التواصل الاجتماعي لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة الأعياد اليهودية.
 

*عربي ودولي

الرئيس اللبناني يؤكِّد رفضَ لبنان القاطع مسَّ ولاية "الأونروا" أو تعديلها
حذَّر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون من خطورة تقليص خدمات منظمة "الأونروا" التي تُقدِّمها للاجئين الفلسطينيين، مؤكِّدًا رفض لبنان القاطع لأيِّ محاولة للمسِّ بولاية "الأونروا" أو تعديلها.
وناشد عون في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين، يوم الأربعاء، الدول المساهمة في موازنة "الأونروا" بمضاعفة مساهماتها للتمكن من استعادة دورها الحيوي.
وقال إنَّ أزمة الشرق الأوسط المتمادية منذ عقود تزداد تعقيدًا لأنَّ كل مقاربات الحلول وكل الممارسات الإسرائيلية تناقض المبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة.
واعتبر عون أنَّ تهويد القدس والسياسة الاستيطانية الممنهَجة والتشريعات المخالفة لحقوق الإنسان، والاعتراف بضم أراضٍ تمَّ احتلالها بالقوة كما حصل بالنسبة لمرتفعات الجولان، والوعود الانتخابية بضمِّ أراضٍ جديدة، مع ما يرشح عن "صفقة القرن" من إزالة حدود بعض الدول وضرب وحدة أراضيها إلى تصفية القضية الفلسطينية وإبقاء الفلسطينيين حيث هم، والضرر الذي سيلحق بلبنان جرّاء ذلك كونه يضم قسمًا كبيرًا من اللاجئين، كل ذلك يقوض أي فرصة للسلام في الشرق الأوسط وينذر بمستقبل مجهول قاتم من دون شك، لأنَّ حقوق الشعوب تبقى حية مهما طال الزمان.
 

*أخبار فلسطين في لبنان

جولةٌ لقيادة "فتح" في الجنوب اللبناني بدعوةٍ من "حزب الله".. وتكريمٌ لقائد منطقة صور من قِبَل معهد "الآفاق"
تلبيةً لدعوة من قيادة "حزب الله"، جال وفدٌ من قيادة حركة "فتح" في لبنان في عددٍ من قرى الجنوب اللبناني، يوم أمس الأربعاء 25-9-2019.
وتقدَّم الوفدَ قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأعضاء قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان د.رياض أبو العينين واللواء محمد زيداني وعلي خليفة، وأمين سر قيادة حركة "فتح" التنظيميّة والعسكريّة في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وعددٌ من كوادر الحركة.
وشملت الجولة قرى لبنانية شهدت مواجهات بين المقاومة اللبنانية والعدو الصهيوني، ولا سيما وادي الحجير والسلوقي، حيثُ خاضت المقاومة اللبنانية أشرس المعارك التي دحرت فيها الاحتلال، وكانت منطلق عمليات للحزب ولإطلاق صواريخه، ومقبرةً لدبّابات الـ"ميركافا" التي دمّرتها صواريخ المقاومة خلال عدوان تموز 2006.
وخلال اللقاء ألقيت كلمة بِاسم "حزب الله" أكَّدت عمق العلاقة الفلسطينية اللبنانية المعمَّدة بالدم والتضحيات والنضال في خندق واحد في مواجهة العدو الصهيوني، وشدَّدت على أنَّ فلسطين كانت وستبقى القضية المركزية لـ"حزب الله".
ونوَّهت الكلمة بمتانة العلاقة والتنسيق بين "حزب الله" وحركة "فتح"، وأشادت بموقف "فتح" وقيادتنا الفلسطينية الثابت في وجه كل المؤامرات المحيقة بالقضية الفلسطينية، وبالتاريخ النضالي لحركة "فتح" عبر محطّات النضال كافّةً في مواجهة العدوان الصهيوني، وأكَّدت موقف الحزب الرافض لكلِّ المشاريع المشبوهة الرامية لتصفية القضية والحقوق الفلسطينية، وآخرها (صفقة القرن).
بدوره، أشاد وفد حركة "فتح" بمتانة العلاقة التي تجمع الحركة والحزب، وبتاريخ العلاقة الفلسطينية اللبنانية، وثمَّن لـ"حزب الله" هذه الدعوة في إطار توطيد العلاقات الثنائية.
وجدَّد الوفد التأكيد على موقف حركة "فتح" والقيادة الفلسطينية الرافض لكلِّ المؤامرات التي تستهدف استقلالية قرارنا الوطني وحقوق شعبنا ومشروعنا الوطني، وأكَّد كذلك رفض أبناء شعبنا وقيادتنا لمشاريع التوطين والتهجير، وتمسُّكهم بحقّ العودة إلى فلسطين.
هذا وأعرب الطرفان عن حرصهما التام على مزيد من التعاون والتنسيق الكامل لما فيه مصلحة الشعبَين الفلسطيني واللبناني.
وبعد الجولة، قدَّم مدير معهد الآفاق الفنّي الجامعي في صور الأستاذ حسين خليفة درعًا تقديريّةً للقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبد الله، تكريمًا له على اهتمامه بالمسيرة التعليمية للطلاب الفلسطينيين وحرصه على دعمها.
 

*آراء

الرسالة رقم ١٠٠| بقلم: د.خليل نزّال
للأرقامِ سحرُها، لذلكَ سأُخَصّصُ "رسالةَ اليومِ" للرسالةِ نفسِها، فرسالةُ هذا اليومِ هي الرسالةُ المئةُ التي نكتبُها ونقرأها معًا، "نكتُبُها" جميعًا لأنَّها تحاولُ أنْ توقِفَنا لحظةً لنُلقي نظرةً على أنفُسِنا في المرآةِ، ثُمَّ نُحصي ما ينقصُ الصُّورةَ من تفاصيلَ وما يشوّهُها منَ الأعشابِ المتسلّقةِ، وفي نهايةِ المشْهَدِ نكتبُ رسالةً هدفُها نَفْضُ الغبارِ عن ثَوبِ "فتح"، دونَ أنْ نشغَلَ أنفسنَا بسرابِ الغُبارِ الذي يتظاهرُ بأنّهُ يغطّي المرآةَ، وهو، كأيِّ سَرابٍ آخرَ، كاذِبٌ ومحتالٌ، فالغبارُ الذي يعرفُنا ونعرفُهُ هو الغبارُ الذي تَتركُهُ الخيولُ عالقًا على لُثُمِ الفُرسانِ في رحلةٍ لا تعرِفُ الاستراحةَ ولا التّعبَ ولا تعترِفُ بالظمأِ إلّا للوصولِ إلى الهَدفِ.

لا تعني "المئةُ" شيئًا سوى أنّنا نتقنُ قراءةَ ما نكتبُهُ ونفكُّ كلَّ رموزِهِ وأسرارِهِ، فالكتابَةِ فعلٌ لا يكتَمِلُ إلّا بالقراءةِ، وهي عملٌ طوعيٌّ، بينما تَرتقي القراءةُ إلى مرتَبةِ الفَرْضِ، ولأنَّها الأصْعبُ والأكثرُ مشقّةً فإنَّ اللهَ سبحانَهُ لمْ يأمُرْ نبيَّهُ الكَريمَ بالكِتابةِ، بَلْ خاطَبَهُ في أوّلٍ أمْرٍ واجبِ التّنفيذِ قائلًا: اقْرأْ...

"رسالةُ اليومِ" هي دعوةٌ لنا لنختارَ سببًا للتفاؤلِ رغمَ ما يُحيطُ بنا منْ عَتمةٍ تزحفُ كالجرادِ لتأكلَ خُضرةَ الحاضرِ وثمارَ المستقبَلِ وتقرضَ جذورَ أرواحِنا. نُؤمِنُ أنْ لا شيء يطفئُ العَتمةَ مثلَ مصباحِ الثّقةِ بالنّفْسِ وبأنَّ لجذورِنا مناعةً لا تَقوى عليها أسرابُ الجرادِ بكلِّ ما تسعى لزراعتِهِ في حُقولِنا من بذورِ القَحطِ والجفاف. لا نَختلقُ أسبابَ التّفاؤلِ لكنّنا نبحثُ عنها جيّدًا بينَ ركامِ اللحظاتِ الصّعبةِ، فننفُضُ عنها سرابَ الغُبار الكاذبِ وندعُوها لتَنهضَ وتَقودَنا في مسيرةِ الخروجِ إلى ساحاتِ الفِعْلِ الذي لا يثِقُ إلّا بخطواتِنا.

"رسالةُ اليومِ" دَعوةٌ لتَغليبِ لُغةِ العَقْلِ والمَنطِقِ على زَبَدِ الجَهْلِ ووهَنِ الكَذِبِ، فما فائدةُ البَوصَلةِ في يدِ من يُصرُّ أنْ يفقأ عَينَيهِ بإصبعِهِ ويستبدِلَ بصَرَهُ وبصيرتَهُ بغشاوةِ الإشاعةِ؟ وكيفَ يَشعرُ بالطمأنينةِ مَنْ يتنازلُ طوعًا عن نعمةِ التّفَكّرِ بما حولَهُ ويشتري بدلًا منها بضاعةً خاسرةً يُسوّقُها ويزَيّنُها شيطانُ التّثاقُلِ إلى الأرضِ والرّكونِ إلى العويلِ وندْبِ الحظّ؟

"رسالةُ اليومِ" هي البحثُ عن نقاطِ القوّةِ في زَمنٍ يحاولُ فيهِ كلُّ ما حَولَنا أنْ يوهِمَنا أنْ لا حَوَلَ لنا ولا قوّة. وإذا كنّا بهذا الضّعفِ الذي يرمونَنا بهِ فلماذا يشغلونَ أنفُسَهم بنا، وهلْ ضَعْفُنا هو الذي يَجعلُهم عاجزينَ عن تجاوزِنا؟ نحنُ لا ندّعي أننا نمتلكُ قدرةً خارقةً تستطيعُ قَهْرَ جُموعِ المتربّصينَ بنا وتشتيتَ شَملِهِم في لحظاتٍ، لكنَّ التجربةَ الطويلةَ في صراعِ الإراداتِ تُثبِتُ أنَّنا قد تجاوزْنا لحظةَ الهزيمةِ منذُ اليومِ الأولِّ لقرارِنا الذي رفَعنا فيهِ شعارَ "ثورة حتى النّصر"، وكلُّ ما جاءَ بعدَ هذا القرارِ هو تأكيدٌ على استحالةِ إلحاقِ الهزيمةِ بنا، وبُشرى بأنَّ هزيمةَ الأعداءِ صَبْرُ ساعةٍ، والصّبْرُ رديفُ التّفاؤلِ وإعمالِ الفِكْرِ والثّقةِ بأنَّ الصُّمودَ هو بوّابةٌ إجباريّةٌ في الطّريقِ إلى الانتصار.
"رسالةُ اليومِ" دعوةٌ للاستمرارِ في حراسَةِ الفِكْرةِ حتّى يهتِفَ الحارِسُ: إنّي أرى أوَّلَ خُيوطِ الفَجْرِ.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان