بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 27/9/2019

*أخبار رئاسة
الرئيس مخاطبًا الأمم المتحدة: الاحتلال لا يمكن أن يأتي بالسَّلام أو يحقق الأمن والاستقرار لأحد
أكد رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، أن الاحتلال لا يمكن أن يأتي بالسلام أو يحقق الأمن والاستقرار لأحد، وأن مسؤولية حماية السلام والقانون الدولي تقع على عاتق الأمم المتحدة.
وجدد الرئيس في كلمته في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يوم الخميس، رفضه لإعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو نيته ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات للسيادة الإسرائيلية، وانه في حال أقدمت أية حكومة إسرائيلية على تنفيذ ذلك، فإن جميع الاتفاقات الموقعة وما ترتب عليها من التزامات ستكون منتهية.
وأكد سيادته أنه من حقنا الدفاع عن حقوقنا بالوسائل المتاحة، مهما كانت النتائج، وأننا سنبقى ملتزمين بالشرعية الدولية ومحاربة الإرهاب، وستبقى أيدينا ممدودة من أجل تحقيق السلام.
وقال الرئيس: إن القانون الدولي الذي قبلناه وتمسكنا به، والسلام الذي نسعى إليه، أصبحا في خطر شديد بسبب السياسات والإجراءات التي تقوم بها إسرائيل في أرضنا المحتلة، وبسبب تنكرها للاتفاقات الموقعة معها منذ اتفاق أوسلو عام 1993 وإلى الآن، مشددا على أن مسؤولية حماية السلام والقانون الدولي تقع على عاتق الأمم المتحدة.
وأضاف: إن تنكر الولايات المتحدة الأميركية لمسؤولياتها الدولية والقانونية والسياسية والأخلاقية، وتشجيعها لحكومة الاحتلال على التنكر لجميع الاتفاقات والتراجع عن جميع التزاماتها تجاه السلام، أفقد عملية السلام كل مصداقية، ودفع قطاعات واسعة من شعبنا إلى فقدان الأمل في السلام المنشود، وجعل حل الدولتين في مهب الريح.
وجدد سيادته رفض ما يسمى بـ"صفقة القرن"، أو أية حلول اقتصادية وهمية وواهية تطرحها الإدارة الأميركية، بعدما نسفت بسياساتها وإجراءاتها كل فرص تحقيق السلام، مشددا على أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى.
وأشار الرئيس في خطابه إلى ادعاء مسؤولين أميركيين، وبالذات سفير أميركا في تل أبيب، بأن المستوطنات الإسرائيلية في أرضنا المحتلة شرعية، معقبا بالقول: "هكذا قرر أن تكون هذه الأرض ليست محتلة بل أرض في إسرائيل تستطيع ان تبني عليها ما تشاء هكذا قرر السفير الأميركي في تل أبيب وعلينا أن ننصاع، لا، إن كلام الولايات المتحدة وسفرائها ليست قدرا علينا إطلاقا".
وقال سيادته: "دول كثيرة تعرضت للاحتلال بما فيها أميركا ودول أوروبا، أفريقيا، أميركا اللاتينية، ونحن نقول إن الاحتلال الذي عندنا زائل وسيزول إن شاء الله كما زالت كل الاحتلالات السابقة، وسنستمر بمطالبتكم وما ضاع حق وراءه مطالب".
كما جدد الرئيس الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام يستند إلى المبادرة التي سبق أن طرحها في مجلس الأمن الدولي في فبراير 2018، بحيث تشارك في هذا المؤتمر الأطراف العربية والدولية المعنية كافة، بمن فيها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، والرباعية الدولية، كي يقر خطة تستند إلى الإجماع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتتضمن أطراً زمنية محددة لإنهاء الاحتلال واستقلال الدولة وإنهاء الصراع.
وشدد سيادته على أننا لن نقبل بأن تكون رعاية السلام بعد اليوم حكراً على دولة واحدة.
وحول أموال "المقاصة"، قال سيادته: إن الاقتطاعات الإسرائيلية من أموالنا والاستيلاء على جزء منها زاد من معاناة شعبنا، إلا أننا لن نرضخ للاحتلال مهما كانت الظروف ومهما زادت المعاناة، وسنقاوم الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، وعلى رأسها المقاومة الشعبية السلمية.
وفي الشأن الداخلي، كشف الرئيس انه سيعلن فور عودته من نيويورك عن موعد لإجراء الانتخابات العامة، ودعا الأمم المتحدة والجهات الدولية ذات العلاقة للإشراف على إجراء هذه الانتخابات، مؤكدا انه سيحمل أية جهة تسعى لتعطيل إجرائها في موعدها المحدد المسؤولية الكاملة.

*فلسطينيات
اشتية: "الأونروا" ذاكرة الشعب الفلسطيني وعلينا الحفاظ عليها حتى عودة اللاجئين

-    خلال الاجتماع الوزاري لدعم "الأونروا" بمقر الأمم المتحدة في نيويورك
 قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "إن الدعم الدولي المسؤول والإنساني لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية والحماية والحياة الكريمة في غياب حل عادل لقضيتهم".
وأكد اشتية خلال كلمته، في الاجتماع الوزاري لدعم (الأونروا)، بدعوة من المملكة الأردنية ومملكة السويد، وحضور أكثر من 25 دولة ومنظمة دولية، مساء الخميس، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على ضرورة الحفاظ على "الأونروا" التي تمثل الذاكرة التراكمية لمأساة الشعب الفلسطيني حتى عودة هؤلاء اللاجئين بيوتهم ووطنهم.
وشكر رئيس الوزراء، جميع البلدان والمنظمات المانحة الحاضرة على موقفها الواضح، خلال الاجتماع، بشأن الحفاظ على "الأونروا" وتأكيد تجديد تفويضها في الاجتماع المرتقب قبل نهاية العام، والتعهد خلال الاجتماع بمساعدات مالية إضافية تغطي عجز موازنة الوكالة للسنة الحالية.
وقال: "نشكر الأردن والسويد على عقد هذا الاجتماع المهم، وتوفير منتدى رفيع المستوى، ودعم لجهودنا الجماعية لضمان استمرارية برامج "الأونروا" وخدماتها الأساسية لـ 5.5 مليون لاجئ فلسطيني، مسجلين لدى "الأونروا" في جميع مجالات عملياتها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة".
وتابع اشتية: "نشكر الأمين العام على دعمه المستمر للأونروا والتزامه بتأمين التمويل اللازم، فوجودك هنا اليوم يؤكد بشكل أكبر أهمية ولاية الأونروا ومهمتها، ويؤكد من جديد مسؤولية المجتمع الدولي الثابتة في التخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين، حتى يتم التوصل إلى حل عادل وفقًا لقرار الجمعية العامة 194، ومبادرة السلام العربية".
وتابع رئيس الوزراء: "دعمكم السياسي ودعمكم المالي، بما في ذلك على وجه الخصوص في فترات عدم الاستقرار، كما حدث في العام الماضي الذي أعقب تخفيضات التمويل الأميركية الهائلة للوكالة، ساعدت على إدامة عمل "الأونروا" وبالتالي دعم اللاجئين الفلسطينيين، مما ساعد على تعزيز المرونة وضمان الفرص، وخاصة للشباب، وضمان الكرامة، وتجنب اليأس وتقديم الأمل لمستقبل أفضل وأكثر عدلًا".
واختتم اشتية كلمته بالقول: "نتعهد بتعاون فلسطين المستمر مع "الأونروا" والأمم المتحدة ومجتمع المانحين في هذا الجهد، ضمن جهودنا الجماعية الأوسع لإنهاء هذا الظلم، وإيجاد حل عادل ودائم وسلمي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين".

*مواقف "م.ت.ف"
عريقات: الرئيس استطاع حشد أكبر دعم دولي لتجديد تفويض "الأونروا"
 أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن الرئيس محمود عباس ركز خلال لقاءاته على هامش الدورة الــــ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة على عدة قضايا رئيسية، سيركز عليها عبر خطابه أمام الأمم المتحدة .
وقال عريقات في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "هناك عدة قضايا رئيسية يركز عليها الرئيس محمود عباس، القضية الأساسية على جدول أعمالنا هي تجديد تفويض الأونروا وسد العجز لديها، مؤكداً أن الرئيس استطاع حشد أكبر قدر من الدعم الدولي لتجديد التفويض لمدة ثلاثة أعوام ولسد العجز والحيلولة دون نجاح الولايات المتحدة الأميركية في إسقاط ملف اللاجئين وتدمير الوكالة".
وفيما يتعلق بالتحقيق الجاري في "الأونروا"، قال: "توجهت بتعليمات من الرئيس برسالة لسكرتير الأمم المتحدة طالبت فيها بالإسراع بالتحقيق، فنحن نريد الشفافية والمساءلة ولكن ليس على حساب اللاجئ الفلسطيني"، مشيراً إلى أن عدة دول قدمت رسائل تطمينية حول التزامها تجاه الوكالة، حيث أكد رئيس الوزراء البلجيكي خلال لقائه الرئيس محمود عباس أن بلاده دفعت كل ما عليها خلال العام 2019، وأضافت 4.5 مليون يورو، كذلك أكدت نيوزيلندا وسويسرا دفع كل ما عليهما من التزامات، أما هولندا فقد أكدت أنها تنتظر نتائج التحقيق".
وأضاف "باعتقادي أن لدينا الأصوات الكاملة لتجديد تفويض الوكالة لثلاثة أعوام في شهر نوفمبر المقبل".
وأضاف ان القضية الثانية مرتبطة بتثبيت مبدأ الدولتين على أساس القانون الدولي، وتجسيد استقلال فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي، وعلى رأسها قضية اللاجئين وفق القرار 194، والإفراج عن الأسرى، ضمن الرؤية التي اقترحها الرئيس بعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات ضمن جداول زمنية محددة واليات للتنفيذ وضمانات.
وأوضح ان القضية الثالثة متعلقة بالدول المانحة، فقال: "هناك جسم يسمى جسم الدول المانحة اسس عام 1994 برئاسة النرويج لبناء مؤسسات دولة فلسطين، حيث حاولت الولايات المتحدة القفز على ذلك بعقد ورشة المنامة وتحويل القضية الفلسطينية لقضية إنسانية".
لافتا إلى تولي فلسطين رئاسة مجموعة الـ77 والصين في العام 2019 والتي أثبتت أنها قادرة على ما هو أبعد من التعامل مع مشكلتها، مشيراً إلى القضايا الأخرى المتعلقة بالحماية الدولية والاعترافات بدولة فلسطين، وقاعدة البيانات للشركات العاملة في الاستيطان".
وأشار عريقات إلى التركيز كذلك على قضية الدول التي نقلت سفارتها إلى القدس وهي الولايات المتحدة الأمريكية، وناوراو وغواتيمالا، والتي ناقضت توقيعها على ميثاق الأمم المتحدة.
وبين أن القضية الأخيرة مرتبطة بادعاء البعض أن القضية الفلسطينية معزولة، ورد على ذلك بالقول: "على الجميع متابعة خطابات جميع دول العالم، فلم يخل أي خطاب من الإشارة إلى مركزية القضية الفلسطينية والقدس".
ولفت عريقات إلى اجتماع الدول المانحة الذي سيشارك فيه رئيس الوزراء محمد اشتية، وقال: "نحن نؤمن بالتزام دول العالم بمساعدة الشعب الفلسطيني لبناء مؤسسات دولته، فنحن لسنا شعبا بحاجة لصدقات لكننا تحت احتلال ونسعى من أجل بناء دولتنا"، وفي هذا الإطار أكد أن الرئيس خلال زيارته للنرويج ركز على هذا الموضوع، فيما أكدت النرويج التزامها بمبدأ حل الدولتين، ورفضها القاطع لتصريحات نتنياهو بضم الأغوار.
وحول لقاء الرئيس بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماعات الجمعية العامة أشار عريقات إلى أن ماكرون أكد للرئيس محمود عباس أن بلاده ملتزمة بمبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ولا يوجد حل غير ذلك، لافتاً إلى أن الرئيس محمود عباس طلب من نظيره الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطين، إلا أن ماكرون لم يقدم وعدا بذلك وقال إن فرنسا ستقدر المواقف وستتخذ هذا القرار في الوقت الذي تراه مناسباً.
وحول تعقيب القيادة على دعوة ترمب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، شدد عريقات على أن كل ما قامت به إدارة ترمب لن يخلق حقا ولن ينشئ التزاما، وتصريحات ترمب أول أمس ومحاولة الالتفاف على مبادرة السلام العربية كلام لن يحدث والمسائل واضحة ومحددة"، وأضاف: "من يسعى للسلام عليه البدء بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فمفتاح الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط يكمن بإنهاء هذا الاحتلال وهذا ما أجمعت عليه كل الدول".

*مواقف فتحاوية
"مركزية فتح" تؤكد وقوفها المطلق خلف الرئيس في خطابه اليوم بالأمم المتحدة
 
أكدتْ اللجنة المركزية لحركة فتح وقوفها المطلق خلف السيد الرئيس محمود عباس، في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين في نيويورك.
وثمنت المركزية خلال اجتماعها، الخميس، الجهود التي يقوم بها السيد الرئيس للتصدي لصفقة القرن المشؤومة وصموده على الثوابت، وإفشال كافة المشاريع المشبوهة التي تهدف للنيل من حقوق شعبنا الثابتة وتكريسِ الاحتلال، مؤكدةً أن شعبنا موحدٌ بكافة فئاته خلف السيد الرئيس في حراكه السياسي المتواصل.
وجددت اللجنة المركزية تمسكها بالدور والجهود المصرية لإنهاء الانقسام وتنفيذ كافة الاتفاقيات والتفاهمات بدء من اتفاق عام 2011 وانتهاء باتفاق 2017 والذي ينص على وجود سلطة واحدة وقانون واحد تحت إدارة الحكومة الفلسطينية الشرعية في قطاع غزة والضفة الغربية، وإجراء انتخابات عامة تمهيدا لتنفيذ إعلان القاهرة عام الفين وخمسة الذي عُطل بسبب الانقسام عام 2007، والذي أكد ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية تحت إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير وأطرها القيادية وفي مقدمتها تشكيل مجلس وطني جديد بالانتخابات حيثما أمكن.
وناقشت اللجنة المركزية خلال اجتماعها عددا من الملفات الداخلية، كما وجهت التحية لعائلات الشهداء وأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، متمنية الشفاء العاجل لجرحانا البواسل.
*إسرائيليات
الاحتلال يستولي على جرار زراعي في الأغوار الشمالية
 استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي،  يوم الجمعة، على جرار زراعي في منطقة أم القبا بالأغوار الشمالية.
وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، بأن الاحتلال داهم المنطقة واستولى على جرار زراعي للمواطن مفضي لافي صوافطة، واقتاده إلى معسكر "سمرة".
*أخبار عربي دولي
أبو الغيط يدعو للتصدي للمحاولات والمساعي التي تبذل لتخريب عمل "الأونروا" أو تغيير التفويض الممنوح لها
 أكد الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط، أن دعم "الأونروا" هو دعم للاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها وليس فقط في الدول المستقبلة للاجئين الفلسطينيين.
ودعا أبو الغيط، في كلمته خلال مشاركته في اجتماع على المستوى الوزاري لشركاء "الأونروا" والدول المانحة، وذلك على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، المجتمع الدولي للتصدي للمحاولات والمساعي التي تبذل لتخريب عمل "الأونروا" أو تغيير التفويض الممنوح لها بموجب قرارٍ أممي صادر في 1949 لتقديم خدماتها لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.
كما وجه أبو الغيط، الشكر لكافة الدول المانحة للأونروا، مؤكداً أهمية مواصلة دعم هذه الوكالة التي تقوم بعملٍ محوري في خدمة الاستقرار الإقليمي، والحيلولة دون تحول ملايين اللاجئين إلى فريسة سهلة لجماعات الإرهاب والتطرف، وذلك من خلال ما توفره "الأونروا" من فرصٍ تعليمية وصحية لهؤلاء اللاجئين، وبخاصة الأطفال والشباب من بينهم.
ودعا أبو الغيط، في كلمته كافة الدول الصديقة للعالم العربي وللفلسطينيين للعمل على ضمان تجديد التفويض الممنوح للأونروا لمدة ثلاث سنوات أخرى خلال التصويت الذي سيجري في الأمم المتحدة خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، مؤكداً أن التلاعب بصفة اللاجئ الفلسطيني أو تغيير تفويض "الأونروا" لن يحظى بأي أغلبية على الصعيد الدولي، وأنه من المهم توجيه رسالة من خلال هذا التصويت تعكس حالة الإجماع الدولي المؤيد لعمل "الأونروا" والداعم لها.
يذكر أن الاجتماع الوزاري عقد بدعوة من كل من الأردن، والسويد، بمشاركة السكرتير العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، والممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيدريكا موجريني وعددٌ كبيرٌ من الوزراء العرب والأوروبيين.

*أخبار فلسطين في لبنان
رفضًا للتهديدات الأمريكية بإلغاء "الأونروا" ودعمًا لاستمرار عملها.. أبناء شعبنا يعتصمون أمام المكتب الرئيس للوكالة في بيروت
دعمًا للـ"أونروا"، وبدعوةٍ من دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية في لبنان، اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين من مخيّمات وتجمُّعات بيروت وصيدا وصور أمام المقرِّ الرئيس للـ"أونروا"، مقابل المدينة الرياضية في بيروت، قبيل ظهر اليوم الجمعة ٢٧-٩-٢٠١٩ الموافق ٢٨ محرّم من العام ١٤٤١ هجري.
وشارك في الاعتصام أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات على رأس وفدٍ من قيادات الحركة في بيروت، وإلى جانبهم شاركت الفصائل الفلسطينية، والمؤسسات، والجمعيات الأهلية، والاتحادات الطلابية والنسائية والعمالية، والمعلمون، واللجان الشعبية، وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني"، ودائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين.
وخلال الاعتصام كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات أكَّد فيها أنَّ صفقة القرن هي (صفعة العصر)، ولن تمرَّ على حساب الشعب الفلسطيني.
وشدَّد أبو العردات على أنَّ حق العودة وحق إقامة الدولة الفلسطينية هو حقٌّ مقدسٌ لا يمكن لأحد أن يفرّط به، وطالب المجتمع الدولي بزيادة الدعم لوكالة "الأونروا" لتتمكّن من مواصلة عملها.
ورأى أنَّ الفصائل الفلسطينية وجميع الهيئات واللجان الشعبية الوطنية تقف إلى جانب القيادة الفلسطينية في كفاحها للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني، وتدعم الحوار اللبناني الفلسطيني ليحصل شعبنا على حقوقه المدنية والإنسانية في لبنان.
كلمة اتحاد طُلّاب فلسطين في لبنان ألقاها عماد الحاج، الذي رأى أنَّ اعتصام اليوم هو لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في استمرار عمل وكالة غوث اللاجئين، وأكَّد أنَّ حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتفاوض.
ولفت الحاج إلى أنَّ شعبنا الفلسطيني شعب لا ينشد إلّا السلام، وسيستمر في كفاحه حتى الحصول على كامل حقوقه وفي مقدمها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية.
وكانت كلمة لأمين سر الجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد الشعلان قرأ خلالها المذكرة التي ستُوجَّه إلى المفوض العام لوكالة الـ"أونروا"، طالب فيها الولايات المتحدة بوقف هجمتها على "الأونروا" في محاولة لإنهاء دورها، وأشار إلى أنَّ الأزمة المالية التي تمرُّ بها "الأونروا" هي نتيجة للخطوات التطبيقية لتمرير صفقة القرن.
وأكّد الشعلان تمسُّك أبناء شعبنا بوكالة "الأونروا" على اعتبارها الشاهد الأول على جريمة العصر الصهيونية بحقِّ شعبنا، ودعا الدول في الأمم المتحدة إلى التصويت الإيجابي لصالح تمديد عمل "الأونروا" وحمايتها من دائرة الاستهداف الأميركي.
وفي نهاية الاعتصام سُلِّمت المذكرة إلى ممثِّلين عن وكالة "الأونروا".

*أراء
خطابُ الرّئيسِ في الأمَمِ المُتّحدة: رسائلُ فلسطينيّة/ بقلم:  د.خليل نزّال
الرّسالةُ الأولى:
لنْ نكُفَّ عنْ تحميلِ الأمَمِ المتّحدةِ كاملَ المسؤوليّةِ عن الظُّلمِ التاريخيِّ الذي لحقَ بِشعبِنا منذُ قرارِ التّقسيمِ حتّى اليوم، وسيظلُّ صوتُ فلسطينَ يذكِّرُ العالَمَ بمسؤوليّاتِه ويُوبِّخُ قادتَهُ ومُمثّليهِ المُنصتينَ لرئيسِ فلسطينَ وهو يجرّدُهُم من كلِّ صفاتِ العدالةِ والانتصارِ للحقِّ حين يسألُهُم للمرّةِ الألفِ: أما آنَ الأوانُ لإنهاءِ الاحتلالِ الإسرائيليِّ لبَلدي فلسطين؟
الرّسالةُ الثانية:
ليسَ لدَينا نفطٌ ولا قنابلُ نوويةٌ، لكنّنا نُتقِنُ مهنةَ الرّدْعِ، وإذا كانَ نتانياهو قد أخذَتْهُ عزّةُ الحَملةِ الانتخابيّةِ بإثْمِ التّهديدِ بضمِّ أجزاءَ أخرى من الجسَدِ الفلسطينيّ، فعليهِ أنْ يتوقّعَ ردًّا فلسطينيًّا صاغَهُ رئيسُ فلسطينَ بلُغةٍ يفهمُها عدوُّنا جيّدًا: إذا نفّذْتَ يا نتانياهو تهديدَك فسنكونُ في حِلٍّ من كلِّ ما وقّعناهُ معكُم منَ اتّفاقيّاتٍ. وحتى تكتملَ صورةُ الرّدعِ الفلسطينيِّ فإنَّ رجُلَ السّلامِ أبو مازن يُكملُ: وسنقاوِمُ الاحتلالَ بكلِّ الوسائلِ المتاحَةِ التي يكفلُها لنا القانونُ الدّوليّ.
الرّسالةُ الثالثة:
تستطيعُ أمريكا إسقاطَ عروشٍ وتنصيبَ دُميَةٍ هنا وأخرى هناكَ، ويُمكِنُ لرئيسِها أنْ يهزأ من زعماءِ العالَمِ ويبتزّهُم وينهبَ خيراتِ بلادِهم، لكنَّ قوانينَ الانضباطِ لعصْرِ الإمبراطوريّةِ الأمريكيّةِ لا تنطبِقُ على فلسطينَ، وفلسطينُ هنا تمتدُّ لتشملَ طفلاً متمردًّا في "الدّهيشة" وشبابًا يطاردونَ جيشَ الاحتلالِ الهاربَ من ساحةِ المواجهةِ في رام الله، حتّى آخرِ بقعةٍ في الكونِ يرفعُ فيها أنصارُ فلسطينَ صوتَهم دفاعًا عن العدالةِ والحريّة. هؤلاء جميعًا هم الذينَ يمنحونَ رئيسَ فلسطينَ ثقتَهُ بأنّ الاحتلالَ إلى زوالٍ، وأنَّ أمريكا ليستْ قَدَرًا مَحتومًا، فكلُّ ما تحاولُ تسويقَهُ تحت اسْمِ "صَفقةِ القَرنِ" هو بضاعةٌ فاسدةٌ ومَسمومةٌ، وكلُّ ما قامتْ به إدارةُ ترامب من خُطواتٍ عدوانيّةٍ ضدَّ فلسطينَ وعاصمتِها الأبديّةِ -القُدسِ، باطِلٌ ومرفوض.
الرسالةُ الرّابعة:
تمتدُّ مسيرةُ شعبِنا في التّصدّي للمشروعِ الاستعماريّ-الصهيونيِّ لأكثرَ من مئةِ عامٍ، وهي مسيرةٌ قدّمنا خلالَها آلافَ الشّهداءِ والجرحى وأضعافَهم من الأسرى، ولولا تضحياتُ كلِّ هؤلاءِ لما كانَ باستطاعةِ رئيسنا اليومَ أنْ يُخاطِبَ شعبهَ ويقولَ: ارفَعوا رؤوسَكُم فأنتُم فلسطينيّون. ولأنَّ فلسطينَ وفيّةٌ لتاريخِها فإنَّ رئيسَها يقفُ أمامَ الجمعيّةِ العامّةِ للأمَمِ المتّحدةِ مُعلنًا رفضَهُ للقَرصنَةِ الإسرائيليّةِ ومحاولاتِ ليِّ ذراعِنا لنخضَعَ لما يريدُ نتانياهو أن يفرضَهُ علينا، وهو التنكُّرُ لتاريخِنا الذي صنَعتْهُ تضحياتُ شهدائنا وجرحانا وأسرانا، وهي تضحياتٌ تمدُّ رئيسَ فلسطينَ بالقوّةِ ليقولَ على مرأى ومسمَعِ العالَمِ: لو بَقي معي قرشٌ واحدٌ (لاحظوا: "معي" وليس "معنا" -فالرّئيسُ يتحملُّ شرَفَ المسؤوليّةِ عمّا يقولُ بشكلٍ شخصيٍّ) فسأخصِّصُهُ للوفاءِ بالتزاماتي تجاهَ حُرّاسِ الحُلمِ الفلسطينيِّ وفُرسانِه.
الرّسالةُ الخامسة:
الصّمودُ قرارٌ يحتاجُ إلى وحدةِ الشّعبِ وإنهاءِ الانقسامِ النّاتجِ عن انقلابِ "حماس" على الشّرعيةِ الوطنيّةِ، ولم يعُدْ شعبُنا يحتملُ مزيدًا من المُماطلةِ والتّهرّبِ من واجبِ طَيِّ هذه الصفحةِ السّوداءِ من تاريخِنا، ولا مجالَ لحسْمِ خياراتِنا الدّاخليّةِ سوى بالعَودةِ إلى الشَّعبِ ليقولَ كلمَتَهُ ويختارَ مَن يمثّلُهُ. من هنا جاءَ إعلانُ الرئيسِ عن قرارِ إجراءِ الانتخاباتِ، وليسَ مصادفةً أنْ يُعلِنَ ذلكَ من منبرِ الأممِ المتحَدةِ، فالانتخاباتُ في فلسطينَ تستوجبُ وقفَ تدخّلِ أطرافٍ خارجيّةٍ عديدةٍ في الشّأنِ الدّاخليِّ الفلسطينيِّ والإقلاعَ عن رعايتِها للانقسامِ. وبهذا يضعُ الرئيسُ أبو مازن العالَمَ أمامَ مسؤوليّاتِهِ في تمكينِ شعبِنا من ممارسةِ حقّهِ الطّبيعيِّ في اللجوءِ إلى الديمقراطيّةِ لتحديدِ خياراتِهِ وتجديدِ شرعيَةِ مؤسّساتِه الوطنيّة. وسترتكبُ "حماس" حماقةً جديدةً تُضافُ إلى سلسلَةِ حماقاتِها الطّويلَةِ إنْ هيَ لمْ تفهَم مغزى قرارِ الرئيسِ بإجراءِ الانتخاباتِ في هذا الوقتِ بالذّاتِ وما يتضمّنُهُ القرارُ من إصرارٍ على حتميّةِ إجرائها في القُدسِ المحتلّة.
الرّسالةُ السّادسة:
لقد ولّى عصْرُ الهيمنةِ الأمريكيّةِ وحقبةُ القُطْبِ الواحدِ المُتحكّمِ بمصيرِ العالَمِ، فنحنُ الآنَ أمامَ قُطبَينِ يرسمانِ ملامحَ عالَمٍ جديدٍ: الحلفُ الأمريكيُّ-الإسرائيليُّ منْ جهةٍ، وفلسطينُ بكلِّ ما فيها منْ قوَةِ الحقِّ وكرامَةِ المدافعينَ عنْهُ منْ جهةٍ أخرى.
*يمكِنُ اختصارُ الرّسائلِ كلِّها برسالةٍ واحدةٍ، وهي ما قالَهُ رئيسُ فلسطينَ لأمريكا: كلُّ ما تطرحونَهُ من مشاريعَ تتجاوزُ الحقَّ الفلسطينيَّ مرفوضٌ، مرفوضٌ، مرفوض.