تحت شعار "وتبقى فلسطين قضية العرب الأولى" أحيا المؤتمر الشعبي اللبناني الذكرى ٦٧ للنكبة بمهرجان سياسي في فندق الكومودور- الحمرا الخميس 2015/5/14.

حضر المهرجان الرئيس حسين الحسيني، وممثل مفتي الجمهورية الشيخ خلدون عريمط، الأب إبراهيم سروج، والمطران جورج صليبي، والنائب مروان فارس، وممثل المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا، وممثل الحملة الأهلية لنصرة الشعبين الفلسطيني والعراقي معن بشور، وأمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، وممثل سفير دولة فلسطين في لبنان المستشار الإعلامي للسفارة حسان ششنية، والناطق الرسمي باسم حركة "فتح" في فلسطين أسامة القواسمي، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، وممثل الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو عماد رامز، وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية.

بدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة للمستشار الإعلامي في سفارة فلسطين حسان ششنية، سرد فيها المراحل التي سبقت إعلان وقيام الكيان الصهيوني، مؤكداً أنَّ وعد بلفور الذي أوجد الكيان الإسرائيلي على أنقاض دولة فلسطين سبب قتل الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين.

ورأى ششنية في كلمته أن النكبة التي أوجدها الصمت الدولي حاولت طمس الهوية الفلسطينية، إلا أن الشعب الفلسطيني وبإرادته حافظ على ثوابته الوطنية الفلسطينية مثبتاً على حقه في العودة وصانعاً المعادلات على الساحة الدولية، وتأتي اعترافات الدول الواحدة تلو الأخرى بفلسطين دولة مستقلة وهي نتيجة لكفاحات الشعب الفلسطيني.

ثم كانت كلمة لممثل سفير جمهورية مصر العربية المستشار الإعلامي مصطفى عبد الجواد، اعتبر فيها أن فلسطين هي بوصلة العرب وإذا ضاعت فإن العرب فقدوا الهوية. وأكد على التزام الحكومة والشعب المصري بتحرير الأرض الفلسطينية باعتباره التزاماً إنسانياً ووجدانياً. 

وألقى كلمة حركة "أمل" عضو المكتب السياسي للحركة محمد خواجة شدد فيها على حق الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه. واستذكر خواجة في كلمته المؤامرات التاريخية التي أجهضت تحرير فلسطين، وتطرق إلى الواقع العربي الحالي المنحدر والذي يستدعي التفكر والتدبر للعودة إلى الجذور من خلال تعزيز الأواصر العربية والعودة إلى العروبة. 

ثم كانت كلمة للمطران جورج صليبي تطرق فيها إلى عدة نقاط بدأها من هرتزل وفكره، إلى المرتزقة الصهاينة الذين نظروا لقيام الكيان الصهيوني، وصولاً إلى معاناة الشعب الفلسطيني. وأكد في كلمته على أن الشعب الفلسطيني المضطهد، أجهض المشاريع الصهيونية التي نظرت لقيام الدولة الكيان المصطنع. 

ثم كانت كلمة للأب إبراهيم سروج، دعا فيها إلى عدم البكاء على النكبة إنما العمل والخروج من هذا المقام وإعداد العدة للمواجهة والانتصار. ورأى سروج أنَّ الواجب هو أخذ العبر والتعلم من أخطاء الماضي لتهيئة الثورة التي تعمل على تحرير الأراضي الفلسطينية. 

وكانت أبيات شعرية للشاعر العروبي طارق آل ناصر الدين عن ذكرى النكبة ومعاناة ونضالات الشعب الفلسطيني والواقع العربي المرير.

وفي ختام المهرجان كانت كلمة لرئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا، وجه في بدايتها التحية إلى شهداء الأمة العربية. وأعرب شاتيلا عن تفاؤله بمستقبل مشرق لأن الاحتلال فشل في استعمار الأمة العربية من خلال التيارات العربية القومية.

ورأى شاتيلا أن المؤامرات التي تتعرض لها الأمة العربية والإسلامية من خلال الاقتتال الداخلي ستثبت فشلها في النهاية من خلال الوعي العربي المستجد. ودعا شاتيلا إلى الوحدة العربية لأن الوحدة هي الكفيل الأول لانهيار المشاريع الاستيطانية والاستعمارية.

وفي ختام كلمته وجه شاتيلا التحية إلى الشعب الفلسطيني الذي واجه بمقدراته البسيطة آلة القتل الصهيوني لسبعة عقود.