قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، إنه مهما بلغت التحديات والصعاب، ومهما تمادى الاحتلال بغيه وغطرسته فإن فجر الحرية قادم، وإن معراج رسول الله سيعود للمسلمين ويرتفع علم دولتنا فوق أسوار القدس، ومهما حاول الاحتلال وسعى لتهويد المدينة المقدسة والانقضاض على أهلها، فإن رسالة شعبنا عبر هذه الكوكبة المنيرة من حفظة كتاب الله  'إننا باقون على العهد، ولن نرحل ولن نساوم'.

جاء ذلك في كلمة ألقاها ادعيس خلال الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج وتكريم حفظة كتاب الله وأوائل التجويد، وتكريم للجنة الحج في بلدة الرام بالقدس.

وشدد على أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين ولا لأحد غيرهم، مشيرا إلى أن مدينة القدس تشهد حالة من الهستيريا الاحتلالية بتزايد الاقتحامات، والاعتداء على المرابطين والمرابطات والإبعاد القسري، وتشهد هجمة شرسة في مسعى محموم من قبل الاحتلال وأذرعه التنفيذية لفرض سيطرته على المسجد الأقصى وطرد أهله منه، ولكن ذلك لن يفك من عضدنا ولن نسلم ونرفع الرايات البيضاء بل سنبقى شوكة في حلق الاحتلال.

وقال ادعيس إن سلخ الاحتلال لعدد من ضواحي القدس عن المدينة وتغيير في الديمغرافية لن يغير من حقيقة أن الاحتلال باطل وإجراءاته التعسفية باطلة، وبصمودنا وتضحياتنا سيعلو صوت  الحق الذي لا يعلى عليه شيء.

وفي معرض حديثه عن إنجازات الوزارة على كافة الصعد ونجاحاتها، خاصة على مستوى المسابقات الدولية في حفظ القران الكريم، وحصولها على المركز الثالث عالميا في بعثة الحج، قال إن هدفنا وإستراتيجياتنا أن نرتقي في خدمة الوطن وأهله، ونبذل كل الجهود المستطاعة لإعلاء اسم فلسطين عالميا.

واختتم ادعيس زيارته إلى مسجد مصعب بن عمير، وتفقد مشروع الطاقة الشمسية الذي سيخدم المسجد ومرافقه المختلفة في خطوة رائدة لترشيد الاستهلاك وضبط النفقات.

وأشادت الكلمات التي ألقاها كل من إبراهيم عوض الله نيابة عن المفتي، وسعيد يقين مدير عام إدارة التخطيط بمحافظة القدس نيابة عن المحافظ، وإبراهيم زعاترة مدير الأوقاف، بدور وزارة الأوقاف في رعاية وخدمة حفظة كتاب الله، وإيلائهم كل الرعاية والدعم، ودورها الطليعي في المجتمع، ورعايتها للأركان الخمسة، مبرقين رسالة إلى العالم مفادها إنا هنا صامدون وسنبقى موحدين يجمعنا هم واحد، ووطن واحد، وعاصمة واحدة أبدية.