تظاهر الاف اللبنانيين الارمن اليوم الجمعة شمال بيروت في الذكرى المئوية للمجازر التي استهدفت الارمن بين العامين 1915 و 1917، واقفلت المدارس اللبنانية بقرار من وزير التربية تضامنا مع الطائفة الارمنية. ورفع المتظاهرون الذين انطلقوا من بطريركية الارمن في انطلياس (سبعة كيلومترات من بيروت) وصولا الى برج حمود، ضاحية بيروت، لافتات كبيرة كتب عليها بالانكليزية "مئة عام من الافلات من العقاب، تركيا مجرمة"، و"لا للنسيان، لا للمسامحة"، وبالعربية "نتذكر ونطالب"، في اشارة الى مطالبة تركيا والعالم بالاعتراف بالابادة

وتقدر اعداد الارمن باربعة في المئة من سكان لبنان.

وسارت التظاهرة وسط تدابير امنية مشددة، وقطع الطريق الرئيسي بين بيروت وانطلياس. وارتدى شبان وشابات قمصانا عليها الزهرة البنفسجية التي اعتمدها الارمن في كل العالم رمزا للذكرى المئوية للمجازر.

وقال رافي اسحاقيان (69 عاما) لوكالة فرانس برس "كان جدي في الرابعة من عمره عندما نجا من المجازر" وجاء الى لبنان، مضيفا "جئنا كلنا لنحيي ذكرى مليون ونصف مليون ارمني قضوا في الابادة".

وقال آخر وقد جاء للمشاركة مع اولاده، "اردد لاحفادي بانهم لا يجب ان ينسوا القضية الارمنية. يجب ان نستعيد حقوقنا. يجب ان يعترف الاتراك بالابادة".

وطلب وزير التربية الياس ابو صعب من كل المدارس العامة والخاصة عدم فتح ابوابها اليوم.