فتح ميديا- عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا برئاسة الرئيس محمود عباس بمقر الرئاسة في رام الله، اليوم الأحد، وفي بداية الاجتماع قرأ سيادته وأعضاء اللجنة المركزية الفاتحة على روح الشهيد القائد خليل الوزير 'أبو جهاد'، وشهداء الثورة الفلسطينية.
وناقشت اللجنة المركزية، الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده خاصة في مخيم اليرموك، واطلعت من الرئيس على نتائج زيارته الهامة الى دولة روسيا الاتحادية الصديقة، ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ميدفيديف والقيادات الروسية، مؤكدا عمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين روسيا وفلسطين.
كما اطلع الرئيس أعضاء اللجنة المركزية على آخر اتصالاته بشأن الاوضاع المأساوية التي يتعرض أهلنا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والجهود المبذولة من أجل انهاء معاناتهم، وأوضح نتائج القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ، والاجماع العربي حول الموقف الفلسطيني.
 
وقال عضو اللجنة المركزية والناطق الرسمي باسم حركة فتح نبيل أبو ردينة، إن اللجنة المركزية أكدت ما يلي:
أولا: الوقوف إلى جانب أهلنا في مخيم اليرموك في هذه المراحل العصيبة، مؤكدة أن حركة فتح لن تتخلى عن ابناء شعبنا الصامدين في اليرموك، وأنها تبذل كل جهد ضروري، من أجل انهاء معاناتهم، واخراج المخيم من دائرة الصراع الدموي الدائر في سوريا.
إن اللجنة المركزية وهي تعلن عن دعمها لقرارات الأخ الرئيس بتوفير كل اشكال الدعم لمخيم اليرموك، وقراره بإرسال وفد موسع من قيادة منظمة التحرير يضم كافة الفصائل والوقوف ميدانيا على الاوضاع هناك، فإنها تؤكد الموقف الوطني الفلسطيني الرسمي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، مطالبة الاطراف عدم زج ابناء شعبنا في الصراع الدائر هناك تحت اي مبرر كان.
وثمنت اللجنة المركزية، قرار سيادته باقتطاع أجرة يوم عمل من رواتب الموظفين، و1% من رواتب المتقاعدين لصالح اهلنا هناك، وكذلك الوقفة المشرفة في التجاوب الكبير لأبناء شعبنا في جمع التبرعات، كما ثمنت قرار الرئيس بتفعيل صندوق المشاريع الصغيرة في مخيمات لبنان.
ثانيا: تتوجه اللجنة المركزية وبمناسبة يوم الاسير وفي كل وقت بتحية إجلال وإكبار إلى أسرانا البواسل الصامدين في معتقلات دولة الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدة أن قضية الاسرى بأبعادها السياسية والانسانية تحتل قمة سلم اولويات حركة فتح، خصوصا لدى الاخ الرئيس محمود عباس الذي يبذل كل جهد ممكن من أجل أن ينال الأسرى الابطال حريتهم، ويواصلون كفاحهم مع باقي ابناء الشعب الفلسطيني من اجل حرية واستقلال وطنهم.
ثالثا: توقفت اللجنة المركزية عند الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد القائد الكبير الأخ خليل الوزير أبو جهاد أول الرصاص وأول الحجارة، الذي تحمل المسؤولية التاريخية إلى جانب القائد الرمز ياسر عرفات وجميع الاخوة مؤسسي حركة فتح، لإعادة صياغة الهوية الوطنية الفلسطينية على أسس نضالية، وتكريس القضية الفلسطينية، كقضية حقوق وطنية واستقلال وطني وحرية شعبنا.
 
كما توقفت اللجنة المركزية عند الذكرى الثانية والاربعين لاستشهاد القادة الثلاثة كمال عدوان وأبو يوسف النجار وكمال ناصر، مؤكدة انها على العهد، وانها ستواصل مسيرتها الكفاحية حتى ينال شعبنا حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وبهذا الشأن تعرب اللجنة المركزية عن تقديرها واشادتها بقرار الاخ الرئيس بتكريم الشهداء المؤسسين للثورة الفلسطينية وحركة فتح والمناضلين الاوائل، ما يؤكد وفاءنا والتزامانا بشهدائنا الابطال واسرهم المكافحة وباسرانا الابطال الذين قدموا زهرة اعمارهم من اجل حرية شعبهم.
رابعا: تؤكد اللجنة المركزية على الهدف الوطني المركزي بإنهاء الاحتلال بكافة اشكاله وعلى مقاومة هذا الاحتلال البغيض، عبر المقاومة الشعبية الشاملة ومقاومة سياسات دولة الاحتلال العنصرية والتوسعية المتمثلة بالاستيلاء على ارضنا الوطنية، وبناء المستوطنات، وتهويد القدس وتغيير معالمها وهويتها العربية التاريخية والحضارية والثقافية، مؤكدة ان القدس بما فيها من مقدسات اسلامية ومسيحية، هي درة التاج والعاصمة الابدية لدولتنا الفلسطينية المستقلة، شاء من شاء وأبى من أبى.
خامسا: تؤكد اللجنة المركزية موقفها الثابت والاصيل من الوحدة الوطنية كركيزة اساسية في نضالنا الوطني على طريق بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة، ومن هنا فإنها تؤكد ضرورة الخروج فورا من دائرة الانقسام البغيض، والعمل بشكل عاجل من أجل اعادة توحيد الوطن، وبهذا الشأن تحذر اللجنة المركزية من المخطط المشبوه والخطير والذي يهدف الى فصل قطاع غزة عن باقي اجزاء الدولة الفلسطينية، واقامة ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة، وتؤكد ان قطاع غزة، جزء أصيل وغالٍ من الوطن والدولة الفلسطينية المستقلة، وان حركة فتح وكل ابناء شعبنا المخلصين سيتصدون لهذا المخطط الاجرامي وافشاله بكل السبل.
سادسا: ترحب اللجنة المركزية بقرار حكومة الوفاق الوطني التوجه بكافة اعضائها الى قطاع غزة، وتؤكد ضرورة ان تتحمل الحكومة مسؤولياتها كاملة هناك، وان تبسط ولايتها على كل المرافق واعتبار ذلك خطوة ضرورية لإعادة توحيد الوطن والذهاب الى الانتخابات في اسرع وقت ممكن، والخطوة الضرورية للإسراع في اعادة اعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، وإنهاء معاناة أهلنا الصامدين الصابرين في القطاع.
سابعا: ثمنت اللجنة المركزية زيارة الوفود العربية والاسلامية لمدينة القدس، للتأكيد على انها مدينة عربية، ولكسر الحصار الاسرائيلي الذي يهدف الى الاستفراد بالقدس وأهلها، وصولا الى تصفية الوجود الفلسطيني العربي الاسلامي المسيحي فيها.