أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن الحقوق الفلسطينية في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار 194، وإنهاء الاحتلال ومخلفاته الاستعمارية، هي حقوق ثابتة ومقدسة لا يمكن المساس بها أبدا.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن ما جرى في مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء يدلل مرة أخرى أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تدعم وتحمي الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في انتهاك صارخ للقانون الدولي قرارات الشرعية الدولية ولميثاق الأمم المتحدة، وتسعى لضمان عدم محاسبته من خلال عدم تصويتها لصالح  إنهاء الاحتلال، إلى جانب الضغوط الهائلة التي مارستها على بعض الدول لثنيها عن التصويت لصالح هذا القرار.

 وشدد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم بمناسبة مرور 50 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية أنها ستبقى بأهدافها ومبادئها المرجعية الوطنية التي يتجمع حولها أبناء شعبنا البطل وفصائله وقواه الوطنية، وستبقى حافظة لدماء الشهداء الأبطال وتضحيات الجرحى والأسرى  الصامدين.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن الرصاصات الأولى التي أعلنت عن انطلاقة الثورة الفلسطينية قبل خمسين عاما ما زالت متوهجة في وجه الأعداء والمتآمرين، وما زالت تعرف هدفها في إنهاء الاحتلال والعودة، وما زالت هي الحامية لحق شعبنا في النضال ومقاومة المحتل، وما زالت تنير الدرب للأجيال القادمة.

وشدد المجلس الوطني الفلسطيني أن المحاولات الإسرائيلية لفرض الأمر الواقع على الأرض سواء باستمرار الاستيطان أو إقرار قوانين الضم وغيرها ستواجهه بتصميمٍ فلسطيني وإصرار على المضي في الكفاح حتى إزالة هذا الاحتلال عن أرضنا وشعبنا الذي لن يرضخ أبدا للتهديد والوعيد الذي يطلقه البعض بسبب تمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية، فالنضال بكافة أشكاله ماضٍ لن يتوقف.

واستحضر المجلس الوطني الفلسطيني بهذه المناسبة تضحيات القادة المؤسسين وعلى رأسهم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات وأخوته الشهداء أبو جهاد وأبو أياد وغيرهم من السباقين الذين فجروا الثورة في وجه المحتل والذين واجهوا الكثير في سبيل تثبيت هوية شعبنا، وشقوا طريق النضال الفلسطيني نحو الحرية، وضربوا أروع الأمثال في بذل النفس رخيصة لأجل الوطن واستقلال القرار.